* فلسطين المحتلة - مكتب الجزيرة:
في الوقت الذي أكدت فيه مصادر في مستوطنة (نفيه ديكاليم اليهودية)، المقامة على أراضى الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة أن المستوطنين اليهود شكلوا تنظيما مسلحا من أجل تنفيذ اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، تحت ستار الدفاع عن النفس؛ ألغى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، (ميني مَزوز)، (الثلاثاء الماضي - الموافق 4 - 5 - 2004)، تجميد الميزانيات التي تخصصها وزارة البناء والإسكان للمستوطنات اليهودية الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومدينة القدس المحتلة..
وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قد أوعز، قبل ثلاثة أسابيع، بوقف تحويل الميزانيات على نحو مؤقت، بعد أن أشار تقرير مراقب الدولة العبرية، إلى أنه تم تحويل مبالغ كبيرة من الأموال التي تحولها وزارة الإسكان إلى المستوطنات، لأهداف غير قانونية، وتزامن قرار تجميد الأموال السابق مع بدء الحملة التي نظمها مجلس المستوطنات ضد خطة فك الارتباط التي أسقطها المستوطنون وحزب الليكود، في استفتاء الأحد الماضي، ما أدى إلى اتهام المستوطنين ل المستشار القضائي بمحاولة مساعدة شارون على تمرير الخطة.. وجاء قرار مزوز الجديد بإلغاء تجميد الأموال المخصصة ل الميزانيات التي تخصصها وزارة البناء والإسكان للمستوطنات اليهودية، إثر مصادقته على الجهاز الخاص الذي شكلته وزارة البناء والإسكان لتولي مراقبة صرف الأموال الحكومية التي يتم تحويلها إلى المستوطنات. وكانت مصادر في مستوطنة نفيه ديكاليم اليهودية، الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في مدينة خان يونس إلى الجنوب من قطاع غزة أكدت على أن المستوطنين اليهود شكلوا تنظيماً مسلحا من أجل تنفيذ اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، تحت ستار الدفاع عن النفس..!! وقال حاخام المستوطنة، ويدعى (يوسيف إيلن كافية): إن تشكيل التنظيم المسلح من المستوطنين جاء لأن (الجيش الإسرائيلي مكبل اليدين) في الدفاع عن المستوطنين اليهود..
على حد زعمه، ولأنه لم يعد أمامهم من خيار سوى (الدفاع عن أنفسهم) عبر تشكيل هذا التنظيم؛ الذي قال عنه الحاخام انه سيكون علنيا وليس سريا..!!!
ويأتى هذا الإعلان عن تشكيل التنظيم المسلح في أعقاب عملية كيسوفيم التي أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين من عائلة واحدة..
|