* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أعربت أجهزة الأمن الاسرائيلية عن خشيتها وقلقها من نجاح تنظيمات المقاومة الفلسطينية في تهريب وإدخال المواد المتفجرة والمطورة والأحزمة الناسفة وتجاوز أجهز (الماجنوميتر) دون أن يتم اكتشافها.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية: أن تنظيمات المقاومة الفلسطينية وجدت أسلوباً جديداً في تهريب المواد المتفجرة إلى قلب الدولة العبرية.
وقال مصدر أمنى إسرائيلي كبير في تصريح صحافي رصدته الجزيرة: إن تنظيمات المقاومة الفلسطينية رفعت القطع المعدنية والمسامير الموجودة بداخل الأحزمة الناسفة من أجل خداع الفاحصين الأمنيين.
وأضاف المصدر: قبل ثلاثة أسابيع نجح مقاوم بالدخول مع مواد متفجرة إلى منطقة (حماية 12) في معبر حاجز (إيرز) وعندها قام بتفجير نفسه.
وقد اتضح من التحقيق في الحادث أن المقاوم نجح في إدخال المواد المتفجرة المطورة وتجاوز أجهزة (الماجنوميتر) دون أن ينكشف.. ومنذ ذلك الحادث والمنطقة الصناعية في (إيرز) مغلقة.
وأوضح المصدر الإسرائيلي ذاته: أن الجيش يخشى من أن يستخدم رجال المقاومة الفلسطينيون هذه الثغرة التي اكتشفوها في باقي الحواجز الأخرى.
وأضاف: لقد كانت هذه الخشية في محلها حيث حصل نفس الشيء في معبر (كارني) وسط قطاع غزة.. وعلى الرغم من أن أجهزة الفحص الأمنية نجحت في اكتشاف الحزام المتفجر الذي كان من المفترض أن يدخل إلى إسرائيل، اتضح أن المقاومين استخدموا نفس الأسلوب الذي تم استخدامه في حاجز (إيرز).
وأشار المصدر الأمني الإسرائيلي: إلى أن الجهاز الكاشف الموجود في معبر كارني يرسل أشعة اكس إلى البضائع وتشخص أغراض مشبوهة وهذا ما حدث في معبر كارني.
ومما قاله المصدر الإسرائيلي: بشكل عام من السهل تشخيص المواد المعدنية ولكن في هذه الحالة من الواضح أن تنظيمات المقاومة كشفت الثغرة.. مضيفا: إن الفاحصات في المعبر شخصت الحزام المتفجر نظراً لانتباههم الكبير، حيث أن هناك مصاعب عديدة في تشخيص الجسم الخالي من المعادن.
وفي هذا السياق قال مصدر أمني إسرائيلي آخر: يجب تطوير الإجراءات الأمنية على الحواجز، كما حدث في مطار (بن غوريون)، مضيفاً: كما يجب التزود بأجهزة فحص تشمل وسائل اكتشاف عن طريق الرائحة للعبوات المتفجرة والمواد الناسفة المتطورة.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، قال خلال تفقده لمواقع عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة: إنني أعتقد أن مميزات العمليات الفدائية الفلسطينية في الفترة الأخيرة هي أن النشطاء الفلسطينيون يبحثون عن وسائل أكثر تعقيدًا من أجل تنفيذ عمليات.. زاعما أن الجيش الاحتلال الإسرائيلي أحبط في الأشهر الأخيرة، عدة عمليات، وأن الفصائل الفلسطينية تحاول، أيضًا، تلقي دعم خارجي من حزب الله اللبناني بشكل خاص.
|