في مثل هذا اليوم 7 مايو من عام 1976 ضرب إيطاليا زلزال، كان هو الأسوأ من نوعه، راح ضحيته أكثر من ألف قتيل وألف جريح، وخلَّف أكثر من 80 ألف مشرد. وقال المتحدث الرسمي للحكومة أنه قد لقي حوالي 1000 شخص على الأقل مصرعهم. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى حيث ان عمال الإنقاذ كانو مازالوا يعثرون على المزيد من الجثث تحت أنقاض المباني المهدمة.
هذا وقد انضم رجال الشرطة المحليين والعاملين مع الصليب الأحمر المتواجدين في مكان الحادث إلى عمال الإنقاذ من فينيسيا إلى تريستا. وطالب المسئولون في المدن المنكوبة بتوفير الدواء وأنوار الطوارئ للمستشفيات.
وقامت وحدات الجيش الأمريكي في المنطقة يرافقها فريق طبي بنقل الجرحى على متن طائرات الهليكوبتر. وقد زار الرئيس جيوفاني ليون ووزير الداخلية فرانسيسكو كوسيجا منطقة الزلزال المنكوبة بطائرة هليكوبتر. وتأثر الاثنان إلى درجة البكاء وذلك عندما تحدثا إلى المصابين في المستشفى في مدينة مايانو الصغيرة الواقعة على بُعد 10 أميال (16كم) شمال غرب يودين. وقد دُمرت مدينة جيمونا تماماً في أقصى الشمال ولقي على الأقل 100 شخص مصرعهم. وقال أحد عمال القبور للمراسلين: (كل ما في الأمر هو أننا ليس لدينا توابيت كافية للموتى). هذا وقد حاول نُزلاء سجن المدينة تسلُّق الحوائط خوفاً مما حدث لكن الطلقات النارية أعادتهم إلى أماكنهم. وقد كان الزلزال الأخير الذي وصلت قوته إلى 6.5 درجات بمقياس ريختر هو الأقوى من نوعه منذ الـ23 هزة التي بدأت في مساء 5 مايو - أيار. ويمكن أن يكون الزلزال قد شعر به الناس في فرنسا وألمانيا الغربية واستراليا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا ويوغسلافيا. وقد أمضى معظم الـ 18 ألف شخص الذين يعيشون في منطقة فريولي الليلة في العراء خشية وقوع المزيد من توابع الزلزال.
|