*حوار - عبدالله المالكي:
في الجزء الثالث والأخير من حواره المثير مع (الجزيرة) يواصل نجم الملاعب وحامل الرقم القياسي في عدد الإنجازات السعودية سامي الجابر كشف المزيد من الحقائق ويزيح الستار عن إجابات الأسئلة التي ينتظرها عشاقه الكُثر بشغف واهتمام بالغين.
وفي هذا الجزء يضع (قلب الأسد) علامات استفهام أمام صمت مدربه آدديموس وعدم قوله شيئاً تجاهه حتى حانت ساعة الرحيل بعد ظهور سامي الإعلامي الشهير والذي كشف خلاله الكثير مما يدور في ناديه.. ويحمّل سامي المدرب السابق ومساعده يان الوزر الأكبر مما يعاني منه الهلال من عدم استقرار مشدداً على ان العجلاني مازال يعمل على اصلاح ما أفسد سلفه!! وتناول الجابر بالرأي الصريح زملاءه الأجانب في الفريق كما سرد قصته الكاملة مع تراوري وهي التي شغلت بال كثيرين من عشاق الهلال. وقدم اللاعب الخبير جملة من النصائح والتوجيهات لزملائه لاعبي فريقي الشباب والناشئين الحائزين أخيراً على درعي مسابقتي الدوري الممتاز للفئتين، واشاد ذئب الملاعب بالأمير بندر بن محمد وما قدمه سموه للقاعدة الهلالية، وقال الجابر ان سموه عرف ما يحتاجه الهلال فقدمه إليه وقاده للمنصات من جديد.
وأثنى قائد فريق الهلال على المستويات التي يقدمها اللاعب الأهلاوي حسين عبدالغني وطالب بعودته الى المنتخب مع زميله القحطاني الذي قال عنه انه لا يرى سبباً مقنعاً لابعاده عن المنتخب في الآونة الأخيرة. وقدم سامي الجابر في الحوار شكره ل(الجزيرة) وقال أشكر (الجزيرة) التي وقفت معي طوال مشواري الرياضي كله. إلى التفاصيل:
* بعد قرار إدارة النادي إقالة المدرب آدديموس ظهر في مؤتمر صحفي ونال منك كثيراً.. وتردد أنك سوف تصعّد الموضوع وتشكو المدرب..!!
- آدديموس قال ما قال لكن المفارقة العجيبة أنه يتحدث من قبل وتحدث عندما أُقيل وهو على أهبة الرحيل وكان السبب في إقالته.. أنني ظهرت إعلامياً، واعطيك معلومة انه كان يقول انني السبب في خسارة الفريق لمباراة الأهلي لمخالفتي لتعليماته لكن الحقيقة أن آدديموس كان متخبطاً قبل اللقاء ومتخبطاً بعده ولا أريد أن أتحدث عنه فقد ذهب!!
* بخيره وشره؟
- وهو لا يتحمل الاخفاق لوحده بل يتحمل النصف ومساعده يتحمل النصف الآخر ولكن كانت هناك أمور كثيرة مثل بعض الأخطاء التي يحاول أن يصلحها العجلاني حالياً ويبذل كل ما عنده لذلك.. من فترات الإعداد والأخطاء الكثيرة وأنا عندما تحدثت عن أخطاء آدديموس لم يكن يهمني بقائي احتياطياً ولم يكن يغضبني ذلك فقد كان يستفيد مني في بعض المباريات ولكن ما كان يغضبني أشياء كثيرة كنت أراها خارج الملعب وداخله كانت تسيء لنادي الهلال وندفع ثمنها حالياً من أخطاء آدديموس ومساعده يان الذي لم يتجاوز (28 عاماً).
والأشياء التي ترونها الآن وان الفريق بحاجة الى عناصر من الفريق الأولمبي وعلى الأقل ثمانية منهم لكن آدديموس لم يسجلهم في البطولة العربية ونجد الفريق الآن يعاني لأنه يلعب في البطولة العربية محلية وعربية وآسيوية وهذا أمر يجعله يحتاج الى أكثر من 8 لاعبين وهذا شيء مازال الفريق يدفع ثمنه والعجلاني يحاول إصلاحه، وكل مشاهد يفهم في كرة القدم يشاهد أن الفريق الهلالي لم يستقر مع آدديموس وعندما يغيب عنصر يتأثر الفريق ولا يستطيع الاستفادة من الآخرين لأن آدديموس لم يقم بتسجيلهم.
* وأجانب الهلال كيف تراهم؟
- أنا لا أُقيّم الأجانب ولكن دعني أقول لك عندنا أجانب مثل سولي سوفو لاعب ممتاز وسيسيه ممتاز يخدمان الفريق بشكل كبير وأنت تعرف أن سيسيه من نجوم الدوري والفريق ومن أفضل اللاعبين حتى لو أخفق في مباراة أو غير ذلك أما تراوري فأود أن أذكر هنا قصتي مع تراوري يقولون عنه ان قناعاتي به تغيرت بعد تغيير المدرب، أنا انتقدته في الحديث الفضائي لكن دعني أقول لك كنت أتحدث من دافع مصلحة هلالية وانتقدت تراوري بسبب الضغوط التي توجه للاعبي الهلال بسبب انخفاض مستوى تراوري في وقت من الاوقات وأنا قلت إن الكابتن نجيب الإمام يدافع عن تراوري لأنه أحضره للفريق وهو يقول: إن لاعبي الوسط لا يساعدونه ولا يساندونه فأنت تتحدث عن فريق وتحاول أن تزرع مثل هذه الخلافات أو هذا المفهوم المدمر بأن اللاعب الفلاني لا يساعد ذلك اللاعب.. هذه خطرة وتأثيرها كبير على الفريق لذا تحدثت عن تراوري على ضوء تحليلات نجيب الإمام ودفاعاً عمن يلعب في الوسط أو صانع اللعب، هذا ومن وجهة نظر مشتركة.. هناك انخفاض في مستوى الهجوم وانخفاض في مستوى خط الوسط وكان ذلك في فترة معينة بعد ذلك دافعت عن تراوري في الإعلام المرئي والمقروء وفعلت ذلك من واجبي كلاعب اهتم بمصلحة الفريق وليس من مصلحة اللاعب وتراوري كان في مواجهة ضغط نفسي وهذا سيضاعف المشكلة ولن يحلها أحد خصوصاً إذا جاء أحدهم وقال ان اللاعب يسجل أهدافا وان مستواه منخفض.. ثم صدّق اللاعب هذا الحديث وهو لاعب من أنشط مهاجمي الفريق وأكثرهم حركة ومشاغبة لخط الدفاع رغم أن الأمر لا يتعدى كونه يمر بسوء طالع في مباراتين او ثلاث او أربع قلت ذلك إعلامياً وبالتحديد في الأوربيت وقلته لبعض الصحف وتحركات تراوري كثيرة بين المدافعين وساهمت في خلق الفرص للاعبين الآخرين ولا تجد مهاجماً يتحرك مثل ما يتحرك تراوري وهي تحركات خطرة والحمد لله تراوري عاد ودافعت عنه وعاد للتسجيل في مباراة الشرطة سجل هدفين الأول تسديدة تثبت مهارة في التسديد نادراً ما تجدها عند لاعب والثاني يثبت أنه لاعب مشاغب يخلق الفرصة لنفسه كرة طائشة استطاع أن يستفيد منها وينفرد بالحارس ويسجل هدفاً جميلاً.
* وعدت الجماهير أنك خلال شهر ستكون في أفضل جاهزية ومضى شهر على ذلك الوعد هل أصبحت الآن في أفضل حالاتك؟
- لست في أفضل حالاتي ولكني اعتبرها نسبة أكبر من المتوسط وكلمة أفضل عندما تأتي مباريات استطيع ان اثبتها سواء أنا أو غيري من الزملاء، وما يهمني ان أكون متواجداً في مباراة للفريق لا يمكن التعويض فيها وافيده فيها.
* أنت رجل المناسبات هل ستستمر كذلك؟
- والله أنا أريد أن أتخلى عن رجل المناسبات وأريد أن أعطي كل ما تبقى عندي عندما يحتاجني الفريق!!
* تغيّر المدرب، ولكن الهلال ما زال يقدم نفس المستوى لماذا؟
- بكل صراحة سوء الإعداد هو السبب والعجلاني مازال يدفع ثمن أخطاء آدديموس، تقريباً هناك أشياء وراء تدهور الفريق الهلالي لأن الإعداد لم يكن مقنعاً للهلال والاعداد أهم شيء للفريق مع بداية الموسم.
* كان هناك تصريح لفاندرليم ينتقد فيه آدديموس في بعض الأحيان؟
- نحن سمعنا عن آدديموس ونحن في هولندا بأنه ليس بذاك المدرب المتمكن لكن ما حدث للهلال يتحمله آدديموس من جميع النواحي مثل التفرقة للاعبيه وسوء إعداده والاعتماد على 13 لاعباً فقط واهمال البقية، وعدم الاعتماد على نجوم الأولومبي حيث كان يغار جداً من حسين الحبشي وفريقه الذي قدم مستويات جيدة تؤهله لقيادة الفريق الأول وقبل الحبشي حارب عبدالعزيز الخالد وأشياء أخرى كان يعملها ونشمئز منها ولم يكن آدديموس لوحده ولكن مساعده ايان كان معه.. آدديموس كان يمثل الثلث والجزء الباقي في (الخراب) كان من خلفه مساعده ايان.
* قبل ايام فرح الهلاليون ببطولتين على مستوى الناشئين والشباب بعد غيبة طويلة ما هو تعليقك ونحن نرى النجوم والمواهب قادمة لقيادة فريق الهلال؟
- هذا اختصار شديد للاستثمار لأنه لكل زمان دولة ورجال وهؤلاء النجوم هم الهلال مستقبلاً بعد خمس او 8 سنوات وأنا عندي فلسفة تقول إن اللاعب الذي يبدأ في سن صغيرة ويأخذ فرصته ويعض عليها هو من سيفيد الفريق وهؤلاء الأبطال هم نجوم الهلال هم المستقبل وأنا أشد على أيديهم وأقول لهم لا تفكروا فقط في البطولة التي حققتموها فكّروا في أن تحققوا للفريق الأول بطولات كبرى لأن هذا هو المحك الحقيقي فتحافظ على نفسك وتطوّر من ادائك وتتفادى سلبياتك انظر اليها، انظر ماذا تحتاج لكي تتطور وستجد نفسك في الوقت القريب من النجوم الذين يعتمد عليهم الهلال خاصة ان معظم زملائك الموجودين حالياً كانوا في نفس موقعك في الأشبال والشباب.
* وماذا تقول عما قدمه سمو الأمير بندر بن محمد للقاعدة الهلالية؟
- الأمير بندر بن محمد رجل غني عن التعريف وهو خبير كروي يملك من الخبرة الكروية الشيء الكثير وسموه عرف الأشياء التي يحتاجها الفريق وبنى وأعطى وساند، ولا بد أيضاً من الاشادة بالمشرف الإداري حسن القحطاني ومديري الفريق الموجودين معه والجهاز الفني لفريق الناشئين والجهاز الفني لفريق الشباب وهم على مستوى كبير من القدرة الفنية والإدارية ونحن نتكلم عما يسمونه Teem work وليست المسألة مسألة لاعبين فقط والذي عمله الجهاز الفني والإداري يوازي ما عمله اللاعبون بالضبط ولو اختل أي شيء في الجهاز الفني أو الإداري أو اللاعبين لما استطعنا تحقيق شيء وهذا إنجاز رائع وكبير وغير مسبوق على مستوى الدوري الممتاز بالنسبة للناشئين والشباب وهو دليل على قاعدة الهلال ودليل على تخطيط سليم وقراءة رائعة واتحاد مميز في العمل ووعي ودليل على أشياء كثيرة ونتمنى أن نكمل هذا العقد الذهبي ببطولة الدوري للفريق الأول إن شاء الله.
* اللاعب حسين عبدالغني طالب المسؤولين في لقاء فضائي بعودة سامي الجابر لصفوف المنتخب وتحدث عن الحاجة الفنية والقيادية التي يمكن أن تدعم بها المنتخب؟
- أقول لك حقيقة إنجازات المنتخب في السنوات الأخيرة وبالتحديد في العشر سنوات الأخيرة دائماً مرتبطة باسم حسين عبدالغني وهو واحد من أبرز اللاعبين على مستوى المملكة وعلى المستوى القاري والعربي وأنا اطالب بعودته وقيادته للمنتخب لأنه يلعب بكل إخلاص وبكل حب ولعل عطاءه في الأهلي وتحمله أعباء كثيرة خير دليل على أنه قادر على العودة للمنتخب وقيادته ولاعب مثل حسين عبدالغني لن يستغني عنه منتخب المملكة في اي حال من الأحوال، فهو صغير في السن وعطاؤه يفوق ما يقدمه غيره وحسين عبدالغني مكانه اللعب في الخارج وهو الوحيد القادر على تمثيل اللاعبين السعوديين في خارج المملكة خير تمثيل في إحدى الدول الأوروبية وانا أشكر حسين على قوله ولكن أنا أديت دوري واقتنعت بأن أعطي الضوء الأخضر للاعبين الآخرين وأعلنت اعتزالي الدولي وهذا شيء اخترته بنفسي والحمد لله.
ومرة أخرى أقول لن يستغني المنتخب في يوم من الأيام عن عبدالغني وسيكون في يوم من الأيام قائداً للمنتخب مثل ما هو في الأهلي حالياً فكل البطولات مرتبطة باسم حسين عبدالغني وكذلك المنتخب مرتبط باسم حسين عبدالغني كواحد من العناصر الأساسية والبارزة.. ناهيك عن أن حسين يملك من الامكانات ما نشاهده في ملاعب أوروبا من النجوم العالميين وأنا أرشحه للاحتراف الخارجي ونتمنى له التوفيق وسيعود حسين ليقود المنتخب في تصفيات كأس العالم ويقوده في كأس العالم بإذن الله.
* هل تعتقد أن المجموعة الحالية في المنتخب قادرة على تقديم المستوى المطلوب؟
- حقيقة المنتخب ينقصه بعض العناصر وأنا عبر جريدة (الجزيرة) لا أرى سبباً معيناً اقتنع به في إبعاد ياسر القحطاني من المنتخب فهذا اللاعب قدم مستويات خرافية في الفترة الأخيرة ولا اعتقد أنه أُبعد لسبب فني أبداً وهو ينطبق عليه ما ينطبق على حسين عبدالغني فهو لاعب لم يتجاوز 23 سنة وقدم مستويات خرافية في كأس الخليج ولعب مع ناديه وقدم مستويات عالية فهل معاقبته بالابعاد وهل هذه مكافأته؟! وأقول لابد من إعادة النظر في ياسر القحطاني وحسين عبدالغني وغيرهما من النجوم لأن هؤلاء يجب إعادتهم للمنتخب ودعمهم وتسليط الإعلام عليهم وللأسف نقرأ حالياً هجوماً على ياسر القحطاني وأنه صفقة خاسرة ولا يستحق المبلغ الذي يطالب ناديه به وهو لم ينتقل بل العكس هذا اللاعب قدم أشياء اختصر بها المسافات يجب دعمه والوقوف معه وعودته للمنتخب لأني شاهدت المنتخب في عدة مباريات ولاحظت انه يحتاج لخدماته وهو ليس مجرد لاعب عادي في الملعب بل هو يلعب بكرة وبدون كرة بمخه وتحركاته، وأشياؤه التي يعملها تغيّر من أداء المنتخب وهذا الشيء ينطبق على حسين عبدالغني ليس معنى ذلك ان الموجودين في المنتخب ليسوا اكفاء ولكن هؤلاء إضافة جديدة وكل ما زاد النجوم زاد التنافس بينهم وكل ذلك من مصلحة المنتخب.
* سفرك المتعدد للخارج لإجراء مقابلات فضائية وإجراء إعلانات انتقده البعض وقالوا إنه تسبب في تذبذب مستواك حتى إن إدارة النادي علّقت على الموضوع وحمّلتك أسبابه!!
- دائماً في حياتي الرياضية تُضخم الأمور عملت مع ال(New Tv) مقابلة ولم اشارك عربياً في مباراة الوحدات بحكم اللقاء وضُخمت الأمور بطريقة غريبة مع اني نسقت مع الإدارة واني لا أقدر ان ألعب وكانت فرصة لي لأني لم اتمتع بشهر عسل مع زوجتي واخذت خمسة أيام ورحت أديت المقابلة ولكن ضُخمت الأمور بشكل كبير ودائماً سامي الجابر عندما يعمل شيئاً يُضخم بشكل كبير لكن اعتقد ان النتائج بغض النظر عن نتائج الفريق دائماً تكون سلبية يعني سفرياتي دائماً ما تكون منسقة قبلها مثل أن يأتيني تصوير اعلان وهو مصدر رزق آخذ عليه أجور من الشركة المعلنة يأتيني تصوير مع نجوم عالميين مثل بيكام وريفالدو وروبرتو كارلوس وغيرهم من النجوم الذين يظهرون في الاعلانات ولكن تُضخم الأمور ضدي لان سامي مادة إعلامية دسمة كما لو كان زيدان في فرنسا أو بيكام في انجلترا ولابد ان يكون هناك مادة إعلامية دسمة تشعل من وقود الصحافة والغريب ان هناك بعض اللاعبين يختفون وقد لا يشاركون الفريق طويلاً ولمدة تصل الى نصف الموسم ولا احد يقول عنهم شيئاً البتة.
* لأن ليس لهم تأثير أليس كذلك؟
- نعم ليس لهم تأثير ولكن تبقى المادة الإعلامية الدسمة وبعض (الناس) يستغل المواقف او يحاول ان يزرع الشوك او يدس السم في العسل ودائماً تأتي عن طريق سامي الجابر! ولكن مع هذا تبقى لها طعم ودلالة خاصة.
* سامي هل لشقيقك إبراهيم دور معك حسب مجاله الإعلامي، وهل اعطاك حقك؟
- لا اعتقد ان إبراهيم وخالد تطرقا اليّ بشكل كبير في الإعلام لأنهما عندما بدآ كنت بدأت بفترة كبيرة قبلهما يمكن إبراهيم بدأ قبلي في الإعلام لكن إبراهيم لا يتدخل ولا احتاج الى دعم إبراهيم وخالد في الإعلام وأنا عندما اعطي في الملعب وألعب جيداً سيشيد بي الجميع والحاقد سيضرب من الخلف وهذه سنة الحياة وأحياناً يكون لديك تدنٍ في المستوى وأحياناً تكون عندك مشكلة سيظهر من يتصيّد لك وتكثر سكاكينه.
* هناك من يقول بأن سامي الجابر متحدث رائع.. ويستغل هذه الميزة لإقناع الآخرين؟
- هذه نعمة من الله وأنا إذا كنت على خطأ اظهر وأقول ذلك ولو أخطأت في حق أحد أياً كان أقول أنا اخطأت ولو ان لدي وجهة نظر أقولها وإذا كان هناك شيء في قلبي أقوله في وقته وإذا كنت مخطئاً اعتذر وأحيانا أغضب وأُخطئ على إنسان واعود اليه واطلب منه الصفح والسماح منه لدرجة أني استسمح منه أكثر من اربع مرات حتى يقول لي (سامحتك) وأنا اتمنى ألا أسيء الى احد ولا أحب ان اسيء لأحد ولا أحب أن اخطئ على أحد مثلما لا أحب أحداً يخطئ عليّ لأن كرة القدم أو الرياضة رحلة في الحياة، نريد الخروج منها بأقل خسائر حتى تذكرك الناس بعدها بالخير ولا يقولون ذهب (الله يفكنا من شره) ومهما وصلت من درجة في الشهرة والمجد أنت مثلك مثل الذين سبقوك بابتعادك عن الرياضة ثلاثة أشهر وبُعدك عن الإعلام ستنساك الناس وفي النجوم الذين سبقونا دلالة وعبرة.
* هناك من قال إنك بعد الكرة ستتجه للإعلام!!
- أنا بصدد إعداد كتاب يحكي أشياء معينة وأنا طموحي ليس نجاحه مادياً وإنما كفائدة إن شاء الله يدرس في الجامعات لأنه أخذ خبرة وزبدة لاعب عاصر المدربين أكثر من 18 سنة وهو زمن طويل وأعطاني الله الفكر والفهم والحديث والأخذ والعطاء والتفتح ومعاصرة مدربين وإداريين ولاعبين من خلال تجربتي في 18 سنة.. أنا قادر على إصدار خمسة أجزاء لهذا الكتاب وإن شاء الله سيظهر الى النور قريباً وأتمنى مرة أخرى ان يكون مرجعاً ويدرس في الجامعات وهذا هدفي منه.
* كلمة أخيرة يا كابتن؟
- كنت أتمنى أن لا يكون ظهوري إعلامياً ضد الإدارة اعتقد ان هذا خطأ واضح أرتكبه أولاً في حق نفسي لأني منذ لعبت مع الهلال لم انفعل وأخرج للإعلام بهذه الطريقة.
وظروف خروجي للإعلام يعلمها الجميع وهي خروج الهلال من مسابقة كأس ولي العهد التي لها بالغ الأثر في نفسي وكثير من زملائي اللاعبين القريبين مني حسوا بي وكانوا متأثرين جداً بهذا الخروج وكنت أحس بهم ولا أخفيك ان تحقيق بطولة مثل هذه يعتبر أمراً سهلاً، لكن ظروف الانفعال وخروجي الإعلامي لا يبرر الخطأ الذي أسأت فيه لنفسي أول شيء واسأت للنادي واسأت لشخص سمو الأمير عبدالله بن مساعد.
وأتمنى وارجع.. أقولها مرة ثانية انه لو سامحني الأمير عبدالله لن أسامح نفسي شخصياً إلا بإحراز عددٍ من البطولات لنادي الهلال كبطولتين في هذا الموسم على أقل تقدير وأن أعمل جاهداً لأهدي هذه البطولات للأمير عبدالله بن مساعد الذي اعتبره من أعظم وأطهر الناس الذين شاهدتهم في حياتي وهو من أحسن رؤساء الأندية الذين عاصرتهم ومن أحسن الناس تعاملاً وهذا شيء لم يفرض عليّ ان أقوله بل هو واقع.. من تجربة ومن أشياء أنا أحب ان اوضحها وأجعلها تكون خاتمة، وأنا الآن أنظر الى المستقبل وتحقيق البطولات لنهديها للجماهير الهلالية الكبيرة التي لها حق علينا كما نهديها لإدارتنا من رئيس نادٍ وأعضاء مجلس إدارة ونائب رئيس النادي وأعضاء شرف ولاعبين، وأنا شاكر لجريدة (الجزيرة) وأحب ان أقول شيئاً مهماً: أشكر جريدة الجزيرة التي وقفت معي طوال مشواري كله كلاعب كرة قدم ولا يوجد جريدة وقفت معي مثلما فعلت جريدة الجزيرة وهذا أمر موثق وتاريخي وثقت به جريدة الجزيرة حياتي بالأمانة ووقفت معي في إنجازاتي وفي كبواتي وفي نهوضي وبروزي وسقوطي وخروجي من محني كلها.. هذه الجريدة كان لها أثر كبير في مسيرتي الرياضية التي افتخر بها وبالقائمين عليها وحتى أنت يا عبدالله من الناس الذين عاصروا تاريخي قد يكون في بعض الأيام قسوت عليّ ولكن لمصلحتي وحتى جميع القائمين في جريدتكم عبدالعزيز الهدلق وعبدالكريم الجاسر، نبيل وطارق العبودي، أحمد العجلان، وسعود عبدالعزيز ومحمد الحناكي، وخالد المشاري، وسامي اليوسف، وعلي الصحن وحتى الذين لم أذكر أسماءهم كان لهم أثر كبير في حياتي ولا أنسى الأستاذ القدير محمد العبدي الذي اعتبره بالنسبة لي الأخ الأكبر ولن أنسى توجيهاته ووقفاته البطولية معي ومساندته لي وهناك كتّاب رياضيون أشكرهم وأتشرف بهم كفارس الروضان ومحمد الشنيفي، (ولا أنسى أنه وفي بداياتي أهداني تلفزيونا في بيتي القديم)، والأستاذ فهد الدوس، وعبدالله العجلان، وأحمد العلولا، وأحمد الرشيد، وصالح السليمان، وهذا الكاتب يعجبني في طروحاته وفي كتاباته وعندما تقابله يزيد حبك له ويزيد اعجابك به والناس الذين لم اذكرهم أستميحهم عذراً وكل من كتب عن سامي الجابر ووجه سامي الجابر ومن انتقده لمصلحته وكل من انتقدني أقول له شكراً لأنك دللتني الى الطريق الصواب، إن شاء الله أحاول أن أرد ولو شيئاً بسيطاً من الديْن الذي عليّ لهذه الجريدة التي اتشرف بها كثيراً وحين أترك الكرة فلن أتركها مطلقاً.
| 
