طالعتنا (الجزيرة) في عدد يوم الجمعة 26-2- 1425هـ بخبر عن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وسمو حرمه الكريمة لأداء واجب العزاء لشهداء الواجب، وكذلك نشرت الجريدة صور المواطنين وهم يحتشدون لتشييع جثامين الشهداء في منظر يحكي بصدق تلاحم أبناء الوطن مع إخوانهم ويعكس كذلك صدق تلاحم القيادة والشعب على صعيد الرجال والنساء. فالأميرة هي الأم والأمير هو الأب وهذه هي عادة شعبنا الأصيل حينما يتحول إلى ابن مطيع بار بوالديه.
يا لها من صورة مشرقة وعطرة تغرس ألف خنجر مسموم في ظهر من يريد وطننا وأمننا بشر، هذه الصورة الرائعة لتلاحم أبناء القصيم هي صفعة في وجوه كل من تسول له نفسه الشريرة العبث بأمن هذه البلاد الطاهرة.شكراً أبناء القصيم.. قيادة وشعباً. فقد عبرتم نيابة عنا عن رفضنا القاطع لشق عصا الطاعة على ولاة أمرنا الذين ما فتئوا يسهرون لكي نرقد بأمان.شكراً أهالي القصيم.. فقد كنتم وما زلتم. أبناء بررة لدينكم ثم مليككم ووطنكم وكل يوم لكم في سنام المجد ألف شأن وشأن..شكراً أبناء الجزيرة.. أبناء قصيمنا العطاء.. فكم قدمتم لوطنكم الكثير والكثير وهذا ليس بكثير عليكم.. شكراً لكم فقد قابلتم الإحسان بالإحسان.. ويكفيكم فخراً دمعة سلطان الخير التي ذرفت في حبكم قبل سنوات حينما أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز عبر القناة الأولى أنها في حبكم ومن حبكم.. شكراً بريدة العزيزة وعنيزة الإباء وبقية المدن الشاهقة بالتطور والتطوير.شكراً لكم من الأعماق نقولها لأهل القصيم في داخل القصيم وخارجها، يا من اشتهرتم بالدين والتقوى ونصرة دينكم وبلادكم؛ فكم قدمتم من وزير ومن مسؤول لبلادكم على الأصعدة كافة! وكم صدرتم من فكرة رائعة لخدمة بلادكم! وكم رسمتم أحلى الصور لنبل الأخلاق في أخلاقكم النبيلة! حقاً إنكم قصيم الوطنية والتلاحم.
منيف خضير/رفحاء |