في يوم الاثنين 1-2-1425هـ في المجلة الثقافية قرأت قصيدة للشاعر خير الدين الزركلي ومطلعها:
العين بعد فراقها الوطنا
لا ساكنا ألفت ولا سكنا |
والواقع أن لي مداخلة على هذه القصيدة وهي في تصوري أخطاء وهي:
قوله (ريانة بالدمع) فيا للعجب كيف يؤنث (ريان) بكلمة ريانة فصيغة فعلان لا تؤنث إلا بفعلى فريان مؤنثه ريَّى فالعين ريَّى بالدمع وليس ريّانة. وقوله:
يا موطنا عبث الزمان به
من ذا الذي أغرى بك الزمانا |
فيا للعجب كيف يجعل موطنه نكرة غير مقصودة فينصبه؟ ولو جعله نكرة مقصودة لقلت ربما يجوز. وأما أن يجعله نكرة غير مقصودة فهو غير مقبول فكأنه ينادي وطناً غير وطنه. فالصواب أن يقول: يا كوطني عبث الزمان بك. ومثل هذا الخطأ قوله:
يا طائرا غنى على غصن
والنيل يسقي ذلك الغضا
زدني وهج ما شئت من شجن
إن كنت مثلي تعرف الشجنا |
فالطائر نكرة ولكنه قصده دون غيره من الطيور، فقد وصفه على غصن.
والنيل يسقي الغصن ويطلب منه أن يزيده شجناً. فمن حق الطائر أن يبنى على الضم فهو نكرة مقصودة.
هذا الذي أحببت أن أتطرق إليه.. والله ولي التوفيق.
علي صالح السرور/معلم لغة عربية بحفر الباطن |