* كينشاسا - الجزيرة:
بينما كانت فرقة الفلكلور الشعبي تقدم لوحتها الاستعراضية على أنغام الطبول في مطار ندجيلي الدولي، رحب معالي وزير الخارجية الكونجولي بضيف البلاد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة.
وفي القصر الرئاسي في كينشاسا عقد فخامة رئيس الكونجو جوزيف كابيلا اجتماعا ثنائيا مع سمو الأمير الوليد، في حين اجتمع اعضاء الوفد المرافق لسمو الأمير بالسادة الوزراء لبحث الفرص الاستثمارية وقوانينها.
فريق العمل المرافق لسمو الأمير الوليد تعرف عن كثب على الكونجو التي تتمتع بمساحة تبلغ 2.3مليون كيلومتر مربع وثروة كبيرة يمكن بلورتها من خلال الاستثمار في التعدين، والزراعة، والصيد، والثروة الحيوانية، والأخشاب، والمواصلات، والاتصالات، والمساكن، والأشغال العامة، والبنوك، والسياحة. وتتطلع الكونجو لاستقطاب رأس المال الأجنبي للاستثمار في كل قطاع من أجل تخليص الاقتصاد من آثار الحرب.
الجانب السعودي بحث فرصة الاستثمار في تطوير مشروع في القطاع السياحي حيث رحب الجانب الكونجولي بالفكرة مشدداً على الحاجة الملحة لفندق بادارة عالمية. وقال معالي وزير السياحة بان العديد من المتنزهات العامة في الكونجو وضعت تحت رعاية الحكومة مما يساعد على تشجيع السياحة البيئية وأضاف الوزير أنه بامكان شركة المملكة تطوير مشروع فندقي في أحد هذه المتنزهات.
غنى الكونجو بالمعادن يعني مردودا جيدا في القطاع، هذا ما أوضحه وزير الثروة المعدنية. وأضاف ان الحكومة خففت الضرائب لاستقطاب استثمارات خارجية لاستخراج الألماس والنحاس والزنك. كما ان الفرص متوفرة للمساهمة في شركات تعدين قائمة أو انشاء شركات جديدة للبحث عن الثروات المدفونة. وتم أيضا مناقشة قطاع الاتصالات، فقد أوضح الجانب الكونجولي بأن عدد السكان يبلغ 60 مليونا يتوفر لهم 1.5 مليون خط هاتفي فقط، وهذا بالطبع يمثل فرصة استثمارية سانحة.
وبعد انتهاء الاجتماعات، تم تنظيم حفل رسمي لتكريم سمو الأمير الوليد من قبل حاكم مدينة كينشاسا الذي منح سموه المواطنة الفخرية للمدينة، كما قدم لسموه مفتاح المدينة كعربون شكر وتقدير لزيارته للمدينة.
سمو الأمير الوليد شكر الحاكم على هذا التكريم وأوضح أنه بناء على المباحثات مع فخامة الرئيس كابيلا قرر سموه التبرع بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي، يخصص 200 ألف دولار منها لصالح مدرسة مزي لوران ديزير كابيلا، أما المبلغ المتبقي وهو 300 ألف دولار فسيمول لموقع (H) في مستشفى كينشاسا.
وقبل مغادرته الكونغو متوجها إلى الكاميرون، زار سمو الأمير الوليد فرع مجموعة سيتي Citigroup في كينشاسا حيث أكد مدير الفرع لسموه بأن الاستقرار زرع الأمل في الاقتصاد الكونغولي واصفا إياه بالمتعافي مع دلالات ايجابية لنمو مستوى الناتج المحلي.
في ياوندا، الكاميرون، حيث تابع سموه جولته الافريقية، عقد الأمير الوليد بن طلال اجتماعا عالي المستوى في العاصمة ياوندي مع عدد من المسؤولين الحكوميين على رأسهم وزير الخارجية السيد بيلو بوبا مايجاري حيث تبادل الجانبان وجهات النظر مع التركيز على بحث الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين الأجانب.
وزير الخارجية أشار لسمو الأمير الوليد بان قرب الكاميرون من خط الاستواء، وتمتعها بتضاريس طبيعية توفر للسياح الأجواء الجبلية والساحلية، جعل منها الوجهة الافريقية المفضلة سياحيا. كما أوضح الوزير ان نمو الاقتصاد بمعدل 4.5% سنويا واستقرار العملة المربوط باليورو، ومعدل التضخم الذي نسبته 2% قد ساعدوا على استقرار الاقتصاد الذي ينتهج مبدأ السوق الحر. كما ان الشركات الأجنبية تستثمر في كافة المجالات والقوانين تحمي الاستثمارات الأجنبية وتكافح الفساد، إضافة إلى توفر العملة المؤهلة في الكاميرون.
وتمت دعوة سمو الأمير الوليد للاستثمار في عدة قطاعات كالتعدين والطاقة والأدوية والزراعة وغيرها. الأمير الوليد بدوره أعرب عن استعداد فريق عمله لبحث هذه العروض وتم تحديد الأشخاص من كلا الجانبين لمتابعتها.
هذا وزار سمو الأمير الوليد فرع مجموعة سيتي Citigroup الذي افتتح منذ عامين في العاصمة ياوندي، وذلك قبل تفقده لمواقع محتملة لتطوير مشاريع فندقية. كما قام سموه بجولة قصيرة على معالم قصر المؤتمرات المطل على المدينة الخضراء.
في مكتب دولته، استقبل رئيس الوزراء السيد بيتر مانافي موسانج الأمير الوليد والوفد المرافق. ودعا السيد موسانج الأمير الوليد للاستثمار في الكاميرون مستعرضا القطاعات المحتملة منوها بأن الحكومة، ومن أجل تشجيع المستثمرين الأجانب، ترغب دائما في الاحتفاظ بحصة أقلية في كيانات الاستثمارات المشتركة. كما أضاف دولة رئيس الوزراء بان الحكومة تعمل على تخصيص قطاعي الاتصالات والمياه. وقبل توديع ضيف الدولة إلى ناميبيا، قدم رئيس وزراء الكاميرون هدية تذكارية لسمو الأمير الوليد عبارة عن رمز افريقي للمياه الصافية.
ويندهويك، ناميبيا- (على الرغم من أننا نلتقي للمرة الأولى، لدي إحساس وكأني أعرفك فأنت مشهور جدا) بهذه الكلمات رحب دولة رئيس الوزراء الناميبي ثيو-بن جوريراب بسمو الأمير الوليد والوفد المرافق لسموه لبحث الفرص الاستثمارية في ناميبيا، كما حضر اللقاء عدد من أعضاء الحكومة الناميبية من وزراء ومسؤولين.
رئيس الوزراء وسمو الأمير الوليد بحثا مبادرات الوحدة الافريقية، كما بحثا موضوعات عدة تتعلق بالفرص الاستثمارية المتاحة كالتعدين وصيد الاسماك والزراعة والسياحة والطاقة. دولة رئيس الوزراء دعا سمو الأمير الوليد للاستثمار في التنقيب عن الألماس والأحجار الكريمة وبحث امكانية انشاء مصنع لتعليب الاسماك وتصدير لحوم العجل والعنب والتمر. وأوضح رئيس الوزراء بأن ناميبيا أصبحت مقصدا سياحيا لشريحة معينة من السياح، كالألمان والنمساويين والايطاليين والفرنسيين والجنوب افريقيين والكنديين، هذا بالاضافة إلى محبي وهواة الصيد.
وزير الزراعة شرح لسمو الأمير الوليد بان تمتع ناميبيا بسواحل يبلغ طولها 1500كم يمثل فرصة استثمارية ناجعة آخذين بالاعتبار غنى هذه السواحل بالجمبري. الأمير الوليد بدوره أعرب عن استعداده للمساهمة مع الحكومة الناميبية في تمويل دراسة جدوى.
في القصر الرئاسي رحب فخامة الرئيس سام شافيشوما نجوما بسمو الأمير الوليد والوفد المرافق وتطرق للفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده في وجه المستثمرين الأجانب. رئيس الدولة الناميبي نوه باقتصاد البلاد الذي ينتهج مبدأ الاقتصاد الحر اضافة إلى حماية رأس المال الأجنبي من خلال القوانين.
الأمير الوليد أشاد بدور فخامة الرئيس ورئيس وزرائه في تحقيق الاستقلال للبلاد ومقاومتهم للعنصرية.
|