في كل اتجاه تعدو الغزالة..
تكسر.. حدود البوصلة.. شمالاً تنافس الريح وسريعاً للجنوب.. شرقاً وغرباً تطارد (الرائحة).. وكلما اقتربت - الغزالة - ابتعدت حواس (الشم)...
تتعب.. فيخبو - أملها.. تتوقف عن الركض - وتستلقي متوسدة إحدى قوائمها...
فتجيء - الرائحة الموعودة تقدم.. أنفها..
باتجاه عطر تبحث عنه - طويلاً، لتدرك وقتها أن تلك الرائحة هي (المسك) الذي يحتويه جسدها.....
لتقفز محتفلة باكتشافها.... ساخرة من العدو - بعيداً ..
لتقول لنا (الغزالة) فقط (تفقدوا) ذواتكم ودواخلكم وحتى أذهانكم،
قد تجدون - ما تعتقدون أنه مع الآخرين...
فقد تكونوا (غزلاناً) محملة بمسك لا يمكن أن يكون - إلاَّ فيكم..
لا تتركوا - حالة التأمل - حتى لو سحقتكم (أيام الركض) وحليب الأطفال، والأرغفة (اليابسة).
لا تتركوه - حتى - تخرجوا - (مسككم)
الخاص، والذي يدل على وجودكم أحياء - كما يليق بالروح..
وتأكدوا - أن لكل رائحة خاصة..
تؤكد حضوره - ولا يضركم تنوع العطر، فكل رحيق - عسل،
ولكل عسل مذاق،
كونوا كرنفالاً جماعياً لمملكة المسك لتكونوا - غزلاناً وغزالات تحتوي داخلها (المشتهى)!
|