المطر عطر الأرض والعطر
هو مطر الناس!!

العطر... هدية اشتريته.. وتذكرت زخات المطر
لا فرق... كلاهما يدعوان إلى الانتعاش والجمال..
تساءلت
هل كل أجواء الفضاء ممطرة؟
وبسرعة تذكرت (أيضاً) للتلطيف الأجواء كم زجاجة (عطر) تحتاج؟!
مثلاً: إذ كانت مدينة مساحتها 10\10 كم2 = مئة مليون م2 .
وعرفنا أن أفضل الأطياب (العطر) مداه القطري لا يتعدى 15\15م2= 225م2 .
وبحسابية مختصرة تحتاج المدينة إلى مئة مليون-225م= 444و444444 .
أربعمائة وأربعة وأربعين ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين زجاجة عطر لتلطيف أجواء المدينة.
***
جاء المساء.. ونزل المطر... وابتلت الأرض.. وثياب البشر... ومع زخات المطر تذكرت أيهما أهم المطر أم العطر؟
سألتهم كلهم، قالوا: المطر أولاً، والعطر ثانياً، وأنت ثالثاً
فرائحة الندى.. هي التي تحرك (وتُفوح) رائحة العطر، لماذا.. من أجل أن يستمتع بها/ فيها أنت يا غلى البشر... يداعبني الهواء بجمل موسيقية سلمها المطر... العطر
اختلطت أنفاس البشر
لغة العيون الشاعرية نطقت
ونار الحب والشوق تأججت كلها
تنشد
الحلم والخيال
لأن دموع اللقاء... ودموع الصدق
مثل قطرات المطر... ورذاذ العطر
لابد أن
نعيش في المدينة.. بلذة وجمال
نحتاج زخات المطر لترتوي الأرض الغالية
ونحتاج فوح العطر للانتعاش والرضا
إذن لا بد من (أربعمائة وأربعين ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين) زجاجة عطر لنلطف أجواء المدينة.
فالمطر هو عطر الأرض
والعطر هو مطر الناس