* كتب - مندوب الجزيرة:
تتعرض الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من آن لآخر لحملات يشنها أعداء الإسلام بدعوى أنها تكرس للغلو والتطرف الديني، وتهدف هذه الحملات إلى تعطيل دور هذه الجمعيات في خدمة القرآن الكريم وإشاعة حفظه، وتشكيك ابناء الأمة في خيرية هذه الجمعيات وسمو أهدافها، فكيف يمكن الرد على هذه الحملات، وبيان كذبها وتدليسها، وما مسؤولية القائمين على هذه الجمعيات والحلقات في ذلك؟ طرحنا هذه التساؤلات على عدد من رؤساء جمعيات التحفيظ فكان هذا التحقيق.
دعاوى قديمة
بداية يقول الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك: منذ بزوغ فجر الإسلام ونزول القرآن على خير الخلق محمد عليه الصلاة والسلام، وأعداء الإسلام يحاولون التشكيك فيه والنيل منه وصد الناس عن هديه واتباعه، وهم يعلمون علم اليقين أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق، وأن القرآن الكريم كتاب الله المعجز ودستوره الخالد، ونهجه القويم، وهديه المستقيم، أحكم الله فيه كل تشريع وأودعه كل سعادة وناط به كل تقدم وفلاح، ولكن الحسد الذي تغلغل في قلوبهم، والحقد الذي ملأ صدورهم والكبر الذي استحوذ على أنفسهم، دفعهم إلى ذلك كما قال تعالى:{مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء} وقال أيضاً: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ } وقال أيضاً: { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} واليوم يعيد التاريخ نفسه، ويحاول أعداء الإسلام الصد عن سبيل الله وإبعاد الناس والطلاب عن القرآن الكريم، وعن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التي تحرص على رعاية الفتيان والفتيات وحفظهم من قرناء السوء وتربيتهم على موائد القرآن الكريم والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه ليكونوا منارات هدى ومشاعل ضياء ولبنات صالحة في صرح هذا المجتمع الطيب المعطاء.
ويضيف الشيخ الحميد: إن المتتبع لمسيرة الجمعيات الخيرية والمطلع على أنشطتها وبرامجها ليدرك حقيقة عكس ما تشيعه هذه الحملات العدائية على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
فأثر الجمعيات واضح في حماية النشء من الفتيان والفتيات من الغلو والتطرف، وصيانتهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية والعقدية، عملاً بتعاليم الإسلام السمحة ومبادئه السامية التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال وتحث على التخلق بمكارم الأخلاق من الرفق والحلم والرحمة والمودة والتواد والصدق والورع والعدل والإحسان، وتزرع في نفوسهم حب الخير وتربيهم على الجد والاجتهاد واستثمار اوقاتهم بما يعود عليهم وعلى أهليهم ومجتمعهم وأمتهم بالنفع والفائدة.
وطلاب الحلقات القرآنية هم من خيرة الطلاب سلوكاً وتعاملاً وأخلاقاً وانضباطاً وتفوقاً وحرصاً.
هدف خبيث
ويقول د. علي بن محمد العجلان رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم: لا شك أن أعداء الإسلام لا يهدأ لهم بال إلا بشن الحملات الهجومية على القرآن الكريم بهدف إضعاف مكانة القرآن الكريم في قلوب المسلمين، إضافة إلى محاولتهم تشويه صورة الإسلام والتشكيك في مصادره، وهذه الحملات امتداد لحملات سابقة ومغرضة منذ القدم ولكن هذه المحاولات مصيرها الفشل كسابقتها لأن المسلمين ما يزيدهم هذا إلا تمسكاً بقرآنهم ومحافظة عليه وذوداً عنه، وتعرية هذه المحاولات الفاسدة بنشر أحكام الإسلام وتعاليمه والأخذ بوسطية الإسلام والبعد عن الغلو والتطرف وبيان سماحة الإسلام وعدله.
ويضيف د. العجلان: ومسؤولية القائمين على الجمعيات والحلقات في مواجهة هذه الحملات هو مضاعفة جهودها في تحصين الناشئة من التأثر بهذه السموم والانجراف وراءها وذلك من خلال ربطهم بكتاب الله وإشعارهم بأهمية احترام القرآن وتوقيره وتعظيمه في نفوسهم والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه والعمل به ليصبحوا مضرب مثل لغيرهم وقوة دافعة لمثل هذه الحملات المسعورة ويكون لديهم المناعة القوية لمواجهة هذا الهجوم من أعداء الإسلام.
دعاوى ظالمة
ويرد د. علي بن إبراهيم اليحيى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة على أصحاب تلك الدعوات والصيحات المغرضة الظالمة من واقع طالب الحلقة الذي يسعى دائماً إلى التحلي والتخلق بآداب القرآن الكريم والاهتداء بهدي من أنزل عليه هذا القرآن الكريم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: طالب الحلقة غالباً من أصدق الناس وأحسنهم أدباً وخلقاً وتواضعاً، لانه يسلك مسلك السلف رحمهم الله في الأخذ والتتلمذ على المشايخ والمعلمين، كما أنه يزن حياته في أسرته ومجتمعه وأمته بميزان ما يحفظه وما يتلقاه من توجيهات ربانية خلال قراءته وتدبره لكتاب الله واقتدائه بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو أبعد الناس عن مواطن الشبه والريب والزيغ والجهل والضلال، وذلك لوضوح مصدر تلقيه.
بخلاف غيره ممن تتجاذبهم الأهواء والانحرافات لتخبطهم وعدم وضوح الهدف والرؤية لدى كثير منهم - هدانا الله واياهم - وهذا يكفي للرد على هذه الدعوات الباطلة وكشف تلك المزاعم الجائرة الظالمة التي تنهال على طلاب الحلق وهم منها براء، لذلك عني المسؤولون القائمون على هذه الجمعيات والحلقات بتخريج طلاب حفظة لكتاب الله على وجه يرضي الله سبحانه وتعالى اولاً وآخراً، ثم تسليحهم بسلاح العلم الشرعي وتأصيله بقلوبهم علماً واقتداء، علما يمنعهم من الزيغ والتهور والغلو، وقدوة يسيرون خلفها متبعين ومترسمين مواقع خطاها، وهي السيرة العطرة والمنهج القويم، سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
مسؤولية عظيمة
أما الشيخ أحمد صلاح جمجوم رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة فيرى أن الرد على هذه الحملات يكون بأن يتم الإيضاح لفئات المجتمع أن الجمعيات تقوم بعمل نبيل وهو تحفيظ كتاب الله الكريم وتعليمه وتجويده وترتيله لابناء المجتمع، أما مسؤولية القائمين على هذه الجمعيات والحلقات فهي مسؤولية عظيمة فعليهم التصدي لما يمس هذا القرآن الكريم والمحافظة عليه، والإيضاح التام للمجتمع بأن عمل الجمعيات المراد منه خدمة كتاب الله الكريم فقط.
كذب وتدليس
ويتفق الشيخ عيسى بن محمد الشماخي رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة جازان مع الرأي السابق مؤكداً أن الرد على هذه الحملات وبيان كذبها وتدليسها يجب أن يتم عن طريق العلماء والمسؤولين القائمين على هذه الجمعيات والحلقات عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، مع ضرورة إبراز محاسن ودور هذه الجمعيات وأنها تعنى بتعليم القرآن الكريم وتربية الناشئة في الحلقات على الأخلاق الفاضلة وعلى منهج السلف الصالح، والدليل على ذلك أنه لم يثبت ولا حالة واحدة تدل على أن من طلاب الحلقات من عنده غلو أو تطرف.
أمر جلل
أما الشيخ ابراهيم بن علي العبيدان رئيس محاكم نجران رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة نجران فيقول: إن الحملة التي يشنها أعداء الإسلام على هذا الدين الحنيف متعددة الجوانب وأهم جانب فيها ما يتعلق بالقرآن الكريم، فإن هذا الكتاب العزيز يواجه حرباً شعواء وهجمات متتابعة على كل ما يتعلق به من أحكام ولغة وأسلوب وبيان ولمعرفتهم بالقوة الكامنة في هذا الكتاب وبأنه من الممكن لو أحسن المسلمون التعامل معه لعادوا لسابق مجدهم وعزهم، وكيف يوسم أهل القرآن بالإرهاب وهم أهل الرحمة والعدل والمودة والمعروف والمواساة، لذا لا بد من التنبه لامر جلل الا وهو أننا إذا رضخنا وصمتنا على هذه القرية وهو أن الجمعيات تفرخ الإرهاب فإن عدونا لن يقف عند هذا الحد بل سنجده يصف أهل المساجد والصلاة والإحسان والبر والصلة بالإرهاب كذلك.
صراع أزلي
ويقول الشيخ محمد بن محمد البشري نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير: كان وما يزال الأعداء يتربصون بديننا الحنيف عامة في جميع مجالاته وخاصة مصدر الدين، القرآن الكريم والسنة النبوية وعلماء الأمة، وهذا صراع أزلي وباقٍ إلى يوم الدين، وهذه سنة الله ماضية لا محالة، ولكن واجبنا نحن المسلمين أن نكون على وعي تام وإدراك لحقيقة الأعداء وكيدهم ومكرهم وتربصهم المستمر بنا وسهرهم الطويل لهدم وتدمير الإسلام وأهله عن طريق الدعاية الضالة المضللة ضد القرآن الكريم وأهله وضد جميع المؤسسات التي تقوم على خدمة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسها جمعيات التحفيظ فيتهمون هذه المؤسسات المباركة بالغلو والتطرف، وكل ذلك محض افتراء لأنه في الحقيقة لا يتصف بذلك غالباً إلا الجهلاء الذين يجهلون مقاصد القرآن الكريم والواقع يشهد أن أهل القرآن هم أهل الحكمة والرأي وأصحاب العقول الناضجة والفهم الصحيح والوسطية في كل الأمور لا إفراط عندهم ولا تفريط.
ويضيف الشيخ البشري: والجمعيات الخيرية تتحدى أن يوجد من تربى على القرآن وفهم معانيه وفقه سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك كان من الغلاة أو المتطرفين، ولكنها دعوى كاذبة وإشاعة مغرضة يطلقها أعداء الإسلام ويتهمون بها أهل القرآن مكراً منهم وحسداً من عند أنفسهم وقصداً لصرف المسلمين عن دينهم وكتابهم، ولكن ليعلم هؤلاء جميعاً أننا نحن أهل القرآن على يقظة من ذلك وفهم لما يدور في العالم حولنا ولن تزيدنا الدعايات الباطلة والإشاعات المغرضة الا تمسكاً بكتاب الله تعالى ففيه العصمة وفيه النجاة كما قال سبحانه وتعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}، وكما قال صلى الله عليه وسلم: ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وسنتي) وهذا كلام من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.
اتهامات باطلة
ويؤكد الشيخ ناصر بن فراج الفريدي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حائل: أن مهاجمة حلقات تحفيظ القرآن الكريم واتهامها بتكريس الغلو والتطرف هو حلقة ضمن سلسلة من الاتهامات التي يوجهها أعداء الإسلام للعمل الإسلامي والدعوة بكافة وسائله وقنواته.
ومنذ بزوغ شمس الإسلام واعداؤه يتربصون به، ومصداق ذلك قوله تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } فهي حجج داحضة واتهامات باطلة، بل إن القرآن الكريم يقوّم اعوجاج الأخلاق ويهدي إلى كل عمل فاضل يحارب العنف ويدعو للوسطية واحترام الآخر.
سموم فضائية
من جانبه يقول المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة: هذه الحملات التي علا صداها اخيراً تحت ذريعة الأحداث الحالية التي يمر بها العالم في الوقت الراهن وخاصة المنطقة العربية وبعضها من أبناء جلدتنا تهدف في المقام الأول لتجفيف منابع التدين ومهاجمة الفئة الوسط من المسلمين وهم الملتزمون بأمور دينهم المحافظون على الشعائر الحافظون لكتاب الله لانهم الفئة الوحيدة التي لا تتأثر بالحملات الإعلامية والفكرية العقائدية التي تبثها السموم الفضائية التي لوثت الهواء من حولنا، وللقارئ الكريم أن يتصور الفئات التي يمثلها المجتمع في الدول العربية والإسلامية لتتضح الصورة بجلاء، فهناك فئة الشباب المنغمس في اللذات وأدوات اللهو والمجون وهؤلاء يمكن احتواؤهم من قبل الغرب من خلال القنوات الفضائية والبرامج والأفكار ولا يشكلون خطراً على الحضارة الغربية لان أخشى ما يخشاه الغرب هو الحضارة الإسلامية فهي الوحيدة التي صمدت امام التمدد الحضاري للغرب، فقد اقتلع حضارات واصطبغت به شعوب كثيرة وتوقف امام الحضارة الإسلامية لانها منهج رباني يستحيل احتواؤه؛ لذلك كانت الخطوة التالية هي تجفيف منابعه ومحاربته واستغلال كل الظروف والأحداث المواتية وربط نتائجها بالإسلام وإلصاق تهم الإرهاب والإجرام بالإسلام وأهله.
ويضيف رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة: أما الفئة المحدودة القليلة والتي لا ترقى لتكون فئة، بل هم مجموعة ممن رضوا بالتطرف والغلو منهجاً للتعامل مع الآخرين وخرجوا عن طاعة ولاة الأمر فهم يحملون بذرة فنائهم بتصرفاتهم الهوجاء إذن ماذا بقي أمام الغرب؟ بقيت فئة واحدة تمثل الغالبية العظمى من شباب المسلمين وهم الفئة الوسط المحافظون على دينهم والذين ليس عليهم أي مأخذ يمكن تناولهم من خلاله وفي الوقت نفسه يصعب التأثير عليهم عقدياً وفكرياً، فهؤلاء هم المستهدفون من هذه الحملات الجائرة التي تهدف للحيلولة بينهم وبين التفقه في الدين والالتحاق بحلق القرآن الكريم لا يمنع من قبول علوم الغرب ومبتكراتهم لكنه يحرم ثقافته وعاداته المخالفة للدين الإسلامي، وهنا المفصل المهم الذي يسعون لتحطيمه بأفكار وجهود وضغوط خارجية تساندها أقلام واصوات عربية محلية بل ووطنية، والمسؤولية تقع علينا جميعاً لنركز على بياشن زيف الادعاءات الخارجية ضد شباب المسلمين، وأنه من الجور تعميم الأحكام على الجميع بجريرة فئة متطرفة وأن نركز في مؤسساتنا التعليمية والجمعيات الخيرية على الالتزام بمبادئ الإسلام الصحيحة، ونوضح للناشئة الصورة كما هي ليكونوا على دراية بما يراد بالأمة الإسلامية وأن نوضح لهم أنه لا إكراه في الدين وأن دعوة الآخرين للإسلام تكون بالتي هي أحسن حتى لا تؤخذ تصرفاتهم للتدليل بها على التعصب لدى المسلمين وأن يكونوا نماذج متميزة تظهر للمجتمع زيف ما يردد عن تنشئة الجمعيات للمتعصبين والمتشددين وأن هؤلاء الخريجين هم خيرة الشباب محبون للحياة وللعلم ولمجتمعهم، وأن هدفهم خدمة دينهم ووطنهم وامتهم والاندماج في المجتمع.
جهل وافتراء
أما الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الخليفي مدير الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية فيقول: من اتهم الجمعيات الخيرية بكل سوء واتهمها بالغلو والتطرف فقد أخطأ الطريق إذ ان من يعرف المنهج الذي تسير عليه الجمعيات يدرك سمو أهدافها ونفعها للمجتمع والواقع يبين ويرد على هذه الأكاذيب والواجب على القائمين على هذه الجمعيات بعد التمسك بهدي الكتاب العظيم دعوة الناس إلى الخير وبيان الدور الإيجابي للجمعيات في خدمة ابناء المجتمع.
|