* الزلفي - داود بن أحمد الجميل:
احتفل أهالي هجرة أم شيح التابعة لمحافظة الزلفي 83كم شمالاً بوصول خدمة الكهرباء لهجرتهم وما جاورها من قرى وهجر ومزارع وذلك بحضور محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين والمهندس علي البراك نائب الرئيس التنفيذي في قطاع التوزيع وخدمات المشتركين والمهندس صالح العنيزان نائب رئيس أول منطقة أعمال الوسطى والمهندس محمد المطلق مدير إدارة كهرباء القصيم ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الحميدي ووكيل محافظة الزلفي الأستاذ عبدالله بن سليمان الملا ورئيس مركز الثوير الأستاذ صالح المد الله ورئيس مركز الروضة الأستاذ سليمان العطا الله ومدير دائرة كهرباء الزلفي الأستاذ عبدالله العبيد.
ومديري الإدارات الحكومية وجمع غفير من أهالي الهجر وما جاورها حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم رتله إمام وخطيب جامع أم شيح الأستاذ محمد بن محيميد بن ضيف الله ثم كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم المواطن سالم بن محيميد بن ضيف الله رحب فيها بمحافظ الزلفي وضيوف الحفل وشكر فيها ولاة الأمر على ما قدموه ويقدمونه من خدمات جليلة لأبناء هذا الوطن وفي مقدمتها خدمة الكهرباء التي عمت بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة ورجالها المخلصين، كل بيت في المدينة والقرية والهجرة.
وأشار إلى أن أهالي هذه الهجرة وما جاورها من قرى وهجر ومزارع وهم يحتفلون اليوم بتدشين هذه الخدمة يرفعون أكف الضراعة إلى الله جل وعلا بأن يحفظ لبلادنا قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتها الرشيدة وأن يديم عليها نعمة الأمن والرخاء ويرد كيد من أراد بها سوءاً في نحره.
بعد ذلك قصيدة للمواطن صلف المطيري ألقاها نيابة عنه المواطن مانع بن حوكة ثم ألقى الشاعر الشاب عبدالرحمن الخميس قصيدة بالمناسبة. بعد ذلك ألقى مدير دائرة كهرباء الزلفي الأستاذ عبدالله العبيد كلمة رحب فيها بحضور الحفل وشكرهم على مشاركتهم لأهالي الهجرة فرحة تدشين هذه الخدمة ثم ألقى محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين كلمته نوّه فيها بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه في سبيل وصول جميع خدمات الدولة للمواطن في أي مدينة أو قرية أو هجرة وفي مقدمتها الخدمة الكهربائية التي عمّت بفضل الله ثم بدعم الدولة كافة مدن وقرى وهجر بلادنا.
بعد ذلك ألقى المهندس علي البراك كلمته بهذه المناسبة أكد فيها على المسؤولية المناطة بجميع مسؤولي الوزارة بدءاً من الوزير وحتى موظفي قطاعات الوزارة في إيصال خدمة الكهرباء للمواطن أينما كان موقعه فوق هذه الأرض المباركة، منوّهاً بجهود أمير منطقة الرياض ونائبه -حفظهما الله-التي ساهمت في أن تعم هذه الخدمة المهمة قرى وهجر المنطقة حتى شملت ما نسبته 92% من هجر وقرى المنطقة، وأشار المهندس البراك إلى خطة الوزارة لوصول خدمة الكهرباء لجميع مزارع المواطنين وأن مسؤولي الوزارة تكون سعادتهم مضاعفة عندما تصل هذه الخدمة لأي مواطن في بلادنا حيث إنها تشكل عنصراً مهماً في حياتنا اليوم، وفي ختام الحفل شرّف الجميع حفل العشاء الذي أقامه معرّف هجرة أم شيح الأستاذ محيميد بن ضيف الله بن حوكة والأهالي بهذه المناسبة.
هذا وقد صرّح المهندس علي البراك للجزيرة الاقتصادية قائلاً: إن الشركة وضمن برامجها التنموية لتحقيق خطط الدولة أوصلت الخدمة لـ1680 قرية وهجرة بالمملكة يسكنها حوالي مائتين وخمسين ألف نسمة منذ أن بدأت أعمالها في بداية عام 1421هـ وحتى الآن ليصبح إجمالي القرى والهجر المخدومة بالمملكة 10337 قرية من أصل 11185 قرية وهجرة مسجلة لدى الشركة وبنسبة تجاوزت 92%. وهناك حوالي 300 قرية وهجرة يجري تنفيذ شبكاتها ضمن ميزانية عام 2004م.
وأكد البراك أن مجلس إدارة الشركة قد اعتمد خطة سنوية لخدمة بقية القرى والهجر خلال السنوات الخمس القادمة بتكاليف تتجاوز ألف مليون ريال.
ونظراً لعدم إمكانية ربط بعض تلك القرى بالشبكة العامة لأسباب فنية وبتوجيه ومساندة من سعادة الرئيس التنفيذي للشركة ومن أجل إشراك القطاع الخاص وتخفيض تكاليف تشغيل الشركة فإن الشركة ادخلت نظام التوليد العزول عن طريق منتجين مستقلين من القطاع الخاص (IPP)، بحيث يتم إنشاء شبكات التوزيع لمجموعة القرى أو الهجر المتقاربة ويقوم القطاع الخاص بتأمين مولدات وتشغيلها وتقوم الشركة بشراء الطاقة بسعر الكيلووات ساعة منه وبيعه على المشتركين بالسعر المحدد بقرار مجلس الوزراء وتتحمل الشركة فرق التكاليف.
وحول خطة الشركة لإيصال التيار للقرى والهجر وميزانية هذه الخطة قال: اعتمد مجلس الإدارة خطة لإيصال التيار الكهربائي لجميع القرى التي لم تصلها الخدمة خلال السنوات الخمس القادمة بمبلغ إجمالي للخطة قدره (1500) مليون ريال لتغطيته كل القرى والمسجلة لدى الشركة حتى الآن.
وعن آثار أبراج الضغط العالي على الإنسان أكد المهندس البراك: أن الشركة تتابع كل ما ينشر وقد أوكلت لأحد أقسام الدراسات الفنية بالشركة متابعة كل ما ينشر عن هذا الموضوع ولم يثبت حتى الآن أي ضرر مباشر للأبراج الضغط العالي على الإنسان كما أنه لم يثبت أنها لا تؤثر. وهذا ما ثبت من خلال الأبحاث التي نشرت في العالم وهي موجودة لدى الشركة لمن يرغب الاطلاع عليها، وسبق للمسؤولين في المستشفى الملك فهد بالحرس الوطني أن طلبوا تلك الأبحاث من مراكز متخصصة في العالم ولم يثبت علمياً أن لها أثراً على الإنسان، خصوصاً أن مواصفات الشركة تجعل الأسلاك في منأى عن الناس بحيث لا تقل المسافة عن عشرة أمتار بين الطرق التي يسلكها الناس وبين الأبراج.
وحول تخفيض أسعار استهلاك الكهرباء وهل هناك نية في خفضها أوضح المهندس البراك أن الشركة تسعى دائماً لتخفيض التكاليف وعندما تنخفض التكاليف مستقبلاً قد تكون هناك مجالات أو فرص لتخفيض تكلفة إنتاج الكهرباء, والشركة تهدف إلى أن يكون هناك منافسة في محطات التوليد وأن يدخل القطاع الخاص كمنافس على إنتاج الكهرباء وعندما نحصل على كهرباء بسعر أقل وبتكاليف أقل من محطات التوليد فبلا شك أنه سيباع على المستهلك بسعر أقل وهذا ما نأمله، وهذا لن يكون على المدى القريب، بل يتطلب الكثير من الإجراءات.
وعن دخول القطاع الخاص في المنافسة لتقديم الخدمة قال المهندس البراك: المجال مفتوح لدخول المستثمرين لمحطات التوليد والآن المنظم والوزارة والشركة يعملون على تهيئة الجو المناسب والأنظمة التي تحكم دخول منتجين على مستوى كبير بحيث يستثمرون في محطات التوليد وتقوم الشركة بشراء الكهرباء منهم بسعر محدد، وأتوقع أنه خلال سنة تتبلور هذه الأنظمة وتكون واضحة للمستثمرين ونأمل أن يشاركوا في الاستثمار وبناء المحطات.
|