* الرياض - ليديا جورجي - أ.ف.ب:
في الوقت الذي حلقت فيه اسعار النفط بعد الاعتداء الذي استهدف مصنعا للبتروكيميائيات في شمال غرب السعودية، طمأنت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط والغاز الأسواق المضطربة مجددة التأكيد انها تواصل عملياتها بشكل طبيعي.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال الناطق باسم الشركة (أريد ان أشدد (مجددا) على ان منشآت أرامكو وموظفيها لم يتأثروا بالاعتداءات وان مصانع الشركة استمرت بالعمل بشكل طبيعي).
وأضاف الناطق الذي طلب عدم الكشف عن اسمه وتم الاتصال به من المقر العام للشركة في الظهران شرق : أريد ان أؤكد أيضا ان أمن منشآتنا وموظفينا وعائلاتهم الذين يعيشون ويعملون فيها يمثل أولى أولياتنا كما ان الاجراءات الأمنية الشاملة متوافرة في كل الأوقات.
وشهدت أسواق النفط اضطرابا إثر تحليق الأسعار التي ناهزت هذا الأسبوع 40 دولارا للبرميل الواحد، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ تشرين الأول-أكتوبر 1990 قبيل اندلاع حرب الخليج في كانون الثاني-يناير 1991.
وفي نيويورك أغلق سعر برميل الخام المرجعي (لايت سويت كرود) الاربعاء الماضي بارتفاع 59 سنتا ليصل الى 39.57 دولارا للبرميل وقد تجاوز لفترة 39.70 دولارا أثناء جلسة شديدة الاضطراب.
وشهدت لندن السيناريو نفسه حيث اغلق سعر الخام المرجعي (البرنت) على ارتفاع قدره 79 سنتا ليبلغ 36.72 دولارا للبرميل الواحد. واعتبر المتحدث باسم أرامكو ارتفاع الأسعار ناتج عن (المضاربات).
ولكن مصادر غربية ونفطية في المملكة العربية السعودية أفادت ان العاملين الغربيين ومعظمهم على علاقة بالقطاع النفطي أقل توترا على ما يبدو، من السوق النفطية أمام العنف في المملكة التي شهدت سلسلة من الانفجارات منذ العام الماضي. وأكد مصدر صناعي أن أرامكو تعتبر (إن لا شيء يدل على ان الغربيين يستعدون للرحيل).
ويعمل في أرامكو نحو 54 ألف شخص بينهم نحو 2300 من أمريكا الشمالية ونحو 1100 أوروبي.
وكانت الولايات المتحدة دعت في منتصف نيسان - إبريل نحو ثلاثين ألف أمريكي يقيمون في المملكة، الى مغادرة البلاد لأسباب أمنية وذلك قبل اعتداء الرياض في نيسان - إبريل الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وقبل هجوم ينبع.
وكان السفير الأمريكي في السعودية جايمس سي أوبروتر كرر هذا النداء اثر اعتداء ينبع ولكن متحدثا باسم السفارة أعلن الاربعاء ان بعض الأمريكيين قد رحلوا لكنه أشار الى انه لا يتوقع حدوث (تدافع كبير) للمغادرة.
ومن جهته، أكد مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته انه لا يتوقع على المدى القصير تراجعا كبيرا في عدد الرعايا الغربيين المقيمين في السعودية.
وأكد متحدث باسم السفارة البريطانية في الرياض ان (قلقا شديدا) يساور الرعايا البريطانيين إثر اعتداء ينبع الذي أسفر عن مقتل بريطانيين اثنين وأمريكيين اثنين واسترالي واحد.
وأضاف باري بيتش ان البريطانيين المقيمين في المملكة وعددهم يتراوح بين 28 و30 ألفا (أحرار بقرارهم نظرا لظروفهم الخاصة ونصائحنا حول السفر لا تزال هي هي).
وكانت الحكومة البريطانية حذرت منذ شباط - فبراير رعاياها (من أي سفر غير ضروري الى المملكة العربية السعودية) وأوصت بالحذر للذين يقررون البقاء في هذا البلد.
|