* بغداد - د.حميد عبد الله:
كشفت مصادر في دائرة إصلاح الكبار وهي الدائرة المعنية بالإشراف على السجون في العراق والمرتبطة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية أن شركة أمريكية ذات سوابق بخطف الفتيات والمتاجرة بالمخدرات في عدد من دول العالم كانت وراء التعذيب والانتهاكات اللا أخلاقية التي تعرض له السجناء العراقيون في سجن (أبو غريب) على أيدي الجنود الأمريكان. وقالت المصادر إن شركة (دينكورب) الأمريكية قد حصلت على عقد من وزارة الدفاع (البنتاغون) بمئات الملايين من الدولارات يقضي بأن تقوم الشركة بتدريب الشرطة العراقية وبناء نظام قضائي ووضع نظام للسجون. وقد باشرت الشركة عملها منذ عدة أشهر وهي التي تشرف بنحو مباشر على إدارة السجون العراقية وتدريب الموظفين المعنيين بإدارتها، ومن بين هذه السجن سجن (أبو غريب) الذي يعتبر أكبر سجن في العراق على الإطلاق. وأفادت المصادر العراقية أن شركة (دينكورب) لها سجل موثَّق وحافل بالجرائم والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وهي من الشركات المفضلة لدى البنتاغون ووكالة المخابرات الأمريكية، حيث إنها توفر عمالة مستعدة للقيام بأعمال مشبوهة تنأى الجهات الرسمية الأمريكية عن ممارستها كالاغتيالات والمتاجرة بالمخدرات وخطف البنات وبيعهن إلى جهات توظفهن في أعمال الدعارة، موضحة أن الشركة تحولت في العراق إلى عصابة تمارس جميع المحرمات الاجتماعية والأخلاقية والدينية.
وعن ماضي هذه الشركة قالت المصادر العراقية إن الشركة حصلت على عقد لتدريب الشرطة في البوسنة فتحولت إلى عصابة لتجارة الحشيشة وشراء الفتيات القاصرات من البوسنة ومن الدول المجاورة وبيعهن إلى قوات حفظ السلام وقوات حلف الأطلسي، كما حصلت على عقد لمكافحة المخدرات في كولومبيا فتحولت إلى عصابة لتهريب المخدرات وقامت بإبادة 14% من أراضي البلاد الصالحة للزراعة برشها بمبيدات سامة.
|