* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
حذّرت ندوة عقدت بالقاهرة من خطورة انفراد إسرائيل بالامن المائي أُسوة بانفرادها بالامن النووي في المنطقة.
واكد المشاركون في ندوة مياه نهر النيل التي نظمتها منظمة تضامن الشعوب الافريقية الآسيوية بالقاهرة أن إسرائيل تقوم بتحلية المياه باستخدام الكهرباء فضلا عن أن مكتشفات إسرائيل في مجال المياه تتم بتمويل من امريكا والاتحاد الاوروبي واليابان وتساءل المحلل السياسي محمد سيد أحمد عن كيفية مساندة الاتحاد الاوروبي لعملية السلام ثم كيف يعمل مع طرف دون الآخر في موضوع حيوي مثل المياه.
واوضح سيد احمد في كلمته أهمية التخطيط الجيد في مواجهة ندرة المياه مستقبلياً خاصة في ظل وجود صراعات في المنطقة مشيراً الى ان من سبق غيره في محاولة التخطيط للمستقبل يكفل لنفسه عوائد وضمانات مستقبلية وهو ما تعمل عليه إسرائيل في الانفراد بالامن المائي لتحقيق ضمانات المستقبل لوجودها.
وتناول خبير المياه الدكتور عبد الوهاب عامر الخواص الطبيعية لنهر النيل مؤكدا أن نهر النيل ليس كسائر الانهار حيث يمر بنحو 35 درجة عرض كما انه ينبع من الجنوب ويتجه شمالاً وهو ما يميّزه عن غيره من الانهار.
وقال إنه توجد عدة قوانين قديمة تحكم الانهار الملاحية بينما ترك القانون الدولي الانهار غير الملاحية للاتفاقيات الثنائية مشيراً الى عقد اتفاقيات خاصة بنهر النيل مثل بروتوكولات روما اتفاقية 1906 ، 1929 ، 1932 ، 1953 ، 1959 ، 1972 ، ثم أخيراً مبادرة حوض النيل والتي تُعد ثمرة كل ما مضى من اتفاقيات.
|