* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أخلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 4- 5 -2004، سبيل المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثي، عقيلة المناضل الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، بعد احتجازها واستجوابها لعدة ساعات في معتقل عوفر اليهودي، إثر زيارتها لابنها قسام، المعتقل في المعسكر ذاته.
وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية، (جيل كلايمان): إنه تم إخلاء سبيل فدوى البرغوثي بعدما تبين أن احتجازها نجم عن سوء فهم يتعلق بهاتف محمول.. زاعما بأن أحد أفراد الشرطة العسكرية شاهد أحد المكلفين بأمن السجناء وهو يناول السيدة البرغوثي هاتفاً محمولاً وهو الأمر الذي أثار الريبة.
وأضاف كلايمان، قائلاً: انه اتضح أنه هاتفها المحمول الذي كانت قد تركته في مكان الزيارة.
وكانت فدوى البرغوثي قد قامت بزيارة ابنها قسام البالغ من العمر 19 عاماً والمعتقل منذ ديسمبر - كانون الأول الماضي لدى دخوله إلى الضفة الغربية قادما من مصر، حيث كان يدرس في إحدى الجامعات المصرية.
وكانت شرطة الاحتلال في لواء (بنيامين) قد احتجزت السيدة البرغوثي ظهر يوم الثلاثاء، بزعم محاولة تهريب جهاز هاتف محمول إلى ابنها..!!، وبعد انتهاء الزيارة نسيت البرغوثي جهاز هاتفها الخليوي على الطاولة، ولدى عودتها لأخذه زعم شرطي أنها حاولت تهريبه إلى نجلها، واحتجزها للتحقيق.
الحديث عن حياة أسرة الأسير مروان البرغوثي مؤثر
وعندما يدور الحديث عن حياة أسرة الأسير مروان البرغوثي، أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، يكون مؤثراً بمقتطفاته الصغيرة البعيدة عن مكاتب السياسيين والمحصورة في البيت الجميل الشامخ على جبال رام الله.
وتكشف، المحامية فدوي البرغوثي، عن وضع زوجها المعتقل منذ أكثر من عامين في الأسر اليهودي، قائلة في رسالة تلقاها مراسل الجزيرة في فلسطين: يعامل (أبو قسام) معاملة قاسية جدا، فمنذ ستة أشهر تم وضعه في حجرة انفرادية مليئة بالحشرات والصراصير ، ومساحتها أقل من ثلاثة أمتار ، ويقضي 23 ساعة كاملة داخل هذه الزنزانة في اليوم ، ولا يسمح له سوى بالخروج لمدة ساعة واحدة في زنزانة أوسع نسبيا لكي يتحرك فيها.
أما عن الحديث عن ابنها الذي ما زال في التاسعة عشر من عمره فهو أكثر تأثيرا، تقول المحامية والأم الفلسطينية: أنهى ابني (قسام) فصله الدراسي الأول في الجامعة بمصر، وسارع نحو فلسطين قاصداً بيت أبيه المعتقل، لكن لم يهنأ بمشاركة أهله الأحزان لغياب والده.. اعتقلوه قبل أن نراه.. قبل أن نطعمه ما اشتهاه في الغربة.
|