* الخليل غزة القدس المحتلة الوكالات:
استشهد شاب فلسطيني في مدينة الخليل أمس الخميس في وقت واصلت فيه اسرائيل حملة اعتقالاتها في الضفة الغربية وكان من بين من اعتقلتهم مؤخراً قيادياً في حماس فيما أفرجت عن مؤسسي الحركة، وفي الجانب الفلسطيني تعهد الرئيس ياسر عرفات بملاحقة من يحاولون إيذاء الصحفيين والتأثير على عملهم بعد اعتصام الفلسطينيين في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله.
فقد قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلية الشاب الفلسطيني ياسين روبين الجولاني (22 عاماًً) عندما أطلقت عليه النار في منطقة الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل (دون سبب يذكر) وفقا لمصادر فلسطينية لكن راديو إسرائيل زعم في تقرير بثه صباح أمس أن الفلسطيني القتيل كان قد حاول خطف سلاح جندي إسرائيلي.
وقال المصدر الاسرائيلي إن جندياً آخر شاهد الواقعة أطلق النار على الفلسطيني فأراده قتيلاً. ووقع الحادث بالقرب من (مقبرة البطاركة).
وأفادت المصادر ان القتيل الذي لم تعرف هويته بعد (لم يكن مسلحاً عندما هاجم العسكري).
وأصيب الفلسطيني إصابة قاتلة ولم يتمكن المسعفون من إنقاذه.
ومن جانب آخر اعتقل الجيش الاسرائيلي فجر أمس الخميس في شمال الضفة الغربية مسؤولاً سياسياً محلياً في حركة حماس ملاحق منذ عامين، كما أفاد مصدر أمني فلسطيني.
وقال المصدر ان الجيش اعتقل رأفت ناصيف ومساعده عمر شحادة في بلدة عنبتا شرق طولكرم. ويعتبر رأفت المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة طولكرم.
وتم اعتقال خمسة فلسطينيين آخرين في الضفة الغربية بينهم شرطيان، وفق المصدر نفسه.
وأفرجت اسرائيل أمس الأربعاء عن مسؤول سياسي في حماس في قطاع غزة بعد أكثر من سنة في الاعتقال الاداري.
وأفرج عن الشيخ محمد طه (68 عاماً) عند معبر ايريز بين اسرائيل وقطاع غزة من حيث انتقل الى مخيم البريج في وسط القطاع. والشيخ طه من مؤسسي حماس مع الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته اسرائيل في 22 اذار - مارس.
إلى ذلك قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان أي فلسطيني يعتدي على صحفي فلسطيني يعتبر (خارجاً على الصف الوطني ومارقاً) ووعد باجراء تحقيق عاجل في جميع الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون.
وجاءت تصريحات عرفات في لقاء مع عدد من الصحفيين الفلسطينيين العاملين في الصحافة الأجنبية والعربية والفلسطينية في مقره بمدينة رام الله المحتلة في الضفة الغربية.
وسلم الصحفيون الرئيس الفلسطيني رسالة احتجاج على (الاعتداءات المتكررة) على الصحفيين الفلسطينيين وطالبوه باجراء تحقيق ومعاقبة الجناة كما سلموه شريط فيديو به صور لبعض هذه الاعتداءات وما تسببت فيه.
وشرح الصحفيون في رسالتهم ان عشرة اعتداءات وقعت العام الماضي على صحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وان الصحفي خليل الزين قتل في قطاع غزة.
واتهم عرفات (عملاء اسرائيل) بالوقوف وراء بعض هذه الاعتداءات والتحريض على الصحفيين ثم جاء مدير جهاز الشرطة ابو صلاح وأمره باجراء تحقيقات فوراً في جميع الاعتداءات.
كما أمره بالتحقيق في حادثة تعرض المصور بوكالة الأنباء الفرنسية جمال العاروري لضرب مبرح على يد ملثمين مجهولين في رام الله قبل أسبوعين. وكان العاروري بين الصحفيين الذين التقوا بالرئيس الفلسطيني.
واعتصم الصحفيون أمام مبنى رئاسة الوزراء يوم الخميس الماضي احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة على الصحفيين الفلسطينين وهم يؤدون واجبهم وقاطعوا تغطية جلسة الحكومة في ذلك اليوم.
وتذمر الصحفيون من الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مما يجعل من الصعب عليهم تأدية واجبهم ويزيد من شعورهم بالخطر أثناء القيام بعملهم.
وقتل 13 صحفياً على ايدي الجنود الاسرائيليين وجرح حوالي 150 صحفياً آخرين أثناء تأدية عملهم في احداث الانتفاضة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
|