منذ الساعات الأولى من فجر كل يوم تشاهد حافلات نقل صغيرة تقل طالبات كليات أو معلمات يتنقلن من مدن إلى قرى وهجر أو طالبات من مجموعة قرى إلى مقر كليتهن في المحافظة وبطبيعة الحال يحدث أن تتعطل الحافلة أثناء الطريق بين جبال ووهاد ووديان في غير الطرق الرئيسة مما يشكل لهن خطراً، أو هاجساً بالخطر خاصة مع وجود محفزات للتوجس والخيفة من فئات دنيئة أو متهورة أو ممن يعمدون إلى استغلالهن لفرض واقع لتنفيذ مآرب إرهابية لا قدر الله .
والحيطة والحذر من عواقب وخيمة قد تقع لهن لا سمح الله بذلك واجبة واتخاذ الأسباب لحمايتهن واجب شرعي يدخل في حماية الضرورات المعروفة، فلا يجب أن نتخذ السلامة عادة حتى إذا ما وقع المحذور نبدأ بالتنديد وبيان الحكم ثم نعقد اللجان تلو اللجان لاتخاذ إجراءات لحمايتهن.. الأمر واضح للعيان وفتياتنا يتنقلن بين المدن والقرى معلمات وطالبات ليس باختيارهن في غالب الأحوال طلباً للعلم والرزق.
والجهات ذات العلاقة لن تعدم أسلوباً (بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص) يُؤمِّن ويحمي تنقلاتهن ويوفر أجهزة للاتصال المباشر بالحافلات عند أي طارئ استثماراً للوقت وبعداً عن روتين الاتصال بالهواتف العادية التي قد لا تتوفر دائماً أو قد لا تتوفر سلاسة الخدمة لها.. وقرأت قبل أيام خبراً يقول إن حافلة بين رنية والخرمة تعطلت بالطالبات وتركهن السائق طلباً للإسعاف وترك معهن رشاشه الخاص، فتطوعت إحدى الطالبات وحملت الرشاش واستعدت للدفاع عن أي طارئ في الصحراء.
|