في مثل هذا اليوم 6 مايو من عام 1992م، وقف الزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف في جامعة ويست مينستر بولاية ميسوري الأمريكية ليلقي خطاباً عن الحرب الباردة و تداعياتها. ومن المعروف ان تلك الجامعة شهدت خطاباً مماثلاً لرئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل منذ أكثر من 46 عاماً.
حيث أعلن من نفس المكان، عن بداية ما يسمى ب(الحرب الباردة) عام 1946، كما اوضح ان هناك (ستاراً حديدياً) يسدل على اوروبا الشرقية.
واكد انه من الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة السيطرة على الاعتداءات السوفيتية.
اما جورباتشوف، بعد 46 عاماً، فقد جاء ليعلن امام الجميع ان نهاية الحرب الباردة ماهي إلا انتصار واضح للعقل و الديمقراطية و القيم الإنسانية المشتركة. لكنه في نفس الوقت وجه بعض النقد للسياسة الأمريكية وحملها مسؤولية سباق التسلح النووي بين الدولتين.
ربما يكون خطاب جورباتشوف قد اغلق ملف الحرب الباردة، إلا انه فتح باباً آخر للجدل حول الأفكار والنظريات التي دعمت وشجعت تلك الحرب.
|