* لقاء - أحمد العجلان:
نظَّم نادي الهلال يوم أمس الأول محاضرة دينية بعنوان (لو رآك لأحبك) حاضر فيها فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي. وجاءت المحاضرة ضمن سلسلة من المحاضرات التي يقيمها الهلال كنشاط ثقافي مميز وظهرت المحاضرة بشكل منظَّم ورائع وأبدع خلالها الدكتور العريفي كعادته عندما تحدث بلغة سهلة مع الجماهير التي ملأت الصالة الرياضية للهلال.
(الجزيرة) التقت مع الشيخ الدكتور محمد العريفي بعد المحاضرة في لقاء خاص تحدث خلاله فضيلته عن أدوار الأندية الرياضية وسر علاقته بنادي الهلال وعن الممارسات الخاطئة في الأندية مثل السحر والشعوذة (الدنبوشي).
هذا هو سر العلاقة بالهلال
أشاد الدكتور محمد العريفي بالنشاط الثقافي لنادي الهلال، وقال هذه ثاني مرة أحضر للهلال لإلقاء محاضرة وقد حضرة العام الماضي وكان الحضور قوياً والترتيب جيداً وحضرت هذه السنة ووجدت الحضور أكثر والترتيب أفضل وهذا ليس غريباً على أن يكون هناك مثل هذا التطور من خلال استفادة الهلال من تجاربه السابقة. وأكد أنه يتلقى الكثير من الدعوات لعدد من الأندية ولكنه يتحمس لتلبية دعوة الهلال، مشيراً إلى أن ذلك ليس بسبب ميوله للهلال لأن ليس له ميول رياضية ولكن بسبب شدة اهتمام الهلال بالمحاضرات وحسن ترتيبهم وعنايتهم بمجيء الناس لديهم وقال إن الهلال يستحق أن أحضر إليه وأشارك معه.
وأضاف فضيلته يجب أن يكون اهتمام من النوادي الرياضية بكل ما يهم الشباب وليست المسألة فقط الاهتمام بالصحة وقوة البدن ولعب الكرة بأنواعها والسباحة واللياقة البدنية ولكن يجب الاهتمام بالأمور الأخرى وهي الثقافية والدينية. وتساءل الدكتور العريفي: ما الفائدة من الشاب القوي في بدنه ولكنه عاق لوالديه أو الشاب القوي الذي يتعرض لبنات ونساء المسلمين أو يتعرض للأموال بالسرقة.. وأضاف أن ذلك ينطبق عليه المثل (سمِّن كلبك يأكلك) أو كما يقال:
|
(أعلِّمه الرماية كل يوم
فلمّا اشتد ساعده رماني
وكم علَّمته نظم القوافي
فلما قال قافيةً هجاني). |
وأشار إلى أن الشيء المهم هو تثقيف الشباب وتعليمهم في الأندية الى جانب الاهتمام بصحتهم ولياقتهم.
وأكد أن خطوة الهلال مباركة وقال أنا أشجع عليها ودليل نجاح ما فعله الهلال الحضور الجماهيري الكبير الذي حظيت به المحاضرة على الرغم من أن الحضور لها اختياري وليس إلزامياً.
هذا حكم (الدنبوشي)!
وجهنا سؤالاً لفضيلة الشيخ حول الممارسات الخاطئة عن ما يشاع حول اهتمام (بعض) الأندية بالسحر أو ما يسمى (بالدنبوشي) فقال الدكتور العريفي لا شك أن السحر محرم سواءً استعمل في نوادي الكرة أو الجامعات أو حتى لو استعمله إمام مسجد مع المصلين لأجل أن يدفع الناس للصلاة فذلك لا يجوز شرعاً. وأضاف أن الحديث يدل على التحريم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (من أتى كاهناً أو عرّافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) وفي رواية (من أتى كاهناً أو عرّافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد). وأوضح أن الجن لا يتصرف إلا بما يريده الله عز وجل وما يتحكم به وكم رأينا من أناس استعانوا بالجن وتأثيرهم في ذلك وانقلب ذلك وبالاً عليهم. وتطرق الشيخ العريفي لقصة حول ذلك وقال حدثني أحد الزملاء ذهب إلى إحدى الدول المجاورة ودخل إلى (السرك) ولمّا دخل إلى هناك وجد امرأة وجعلت تمشي على الجدار كما يمشي البعوض والذباب والحشرات فتعجب هذا الرجل من ذلك ولكنه أيقن أن هذه المرأة تستعمل الجن والسحر فاقترب منها وأخذ يقرأ آية الكرسي ولم ينتصف في الآية إلاّ والمرأة تسقط من الجدار.
الحذر من هذه الاتهامات!
حذّر الشيخ العريفي من اتهامات الأندية بعضها لبعض حول السحر، وقال تجد أن هناك أندية تفوز احترافاً بإمكانات لاعبين وقدرته المادية على استقطاب اللاعبين الموهوبين فيتهمه الآخرون بالسحر وهو لا يستعمله وإنما لديه فريق قوي وكما قال الشاعر:
حسب الفتى حينما ينال سعيه
فالقوم أعداء له وخصومُ
كضرائر الحسناء قلن لوجهها
حسداً وبغضاً إنه لدميمُ
أو كالذي يريد أخذ العنب من فوق الشجرة فلمّا لم يستطع الوصول إليه قال إن العنب حامض وبدأ يذمه.
اللاعبون مذنبون!
أكَّد الشيخ العريفي أن اللاعبين يشتركون في الذنب عندما ينصاعون خلف طلبات الساحر أو الإداري الذي يعمل بالسحر. وقال فضيلته: لا شك أنه إذا كان اللاعب يعلم إذا قيل له البس اللبس الفلاني أو علِّق في عضدك أو رقبتك أو أي مكان الورقة الفلانية أو العزيمة الفلانية أو نحوه فهذا من الشرك، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من تعلَّق ودعةً فلا ودع الله له)، وهذا لا يجوز والدين والعقيدة أعظم من أن يفوز فريق أو تسجيل هدف أو غيره.
| 
