** كما كان متوقَّعاً منذ فترة.. ومثل ما حذَّر كثيرون من وقوعه.. فقد اشتعل فتيل الخلاف بعد مباراة الأهلي والاتحاد وشاهد الجميع فصولاً من الركل والرفس واستخدام العصي وصار الحديث بعد المواجهة عن ما حدث خارج الملعب ونسي المتابعون ما حدث داخله من إبهار أهلاوي وتماسك اتحادي حتى والشباك تهتز ثلاث مرات متتالية!!
** لقد حذَّر كثيرون من المبالغة في الإشادة بفريق والتقليل من شأن آخر.. وأكدوا أن من الخطأ أن نصوِّر فريقاً بأنه الفريق الذي لا يُهزم... وأن من حظ ريال مدريد العريق أنه لم يواجهه.. وأن كل البطولات له.. لِمَ لا فهو على قولهم يغرد في سرب والآخرون في سرب آخر!! هؤلاء من حيث يعلمون أو لا يعلمون أخذتهم العاطفة ونقلوا الفريق إلى برج عاجي حتى تصوَّر لاعبوه بأنه لن يُهزم فعلاً... و (ويلك ياللي تهزمنا يا ويلك ويل)!!
** إن من أساسيات كرة القدم وأحد أهم أسباب المتعة الدائمة لها هو تقلب نتائجها وعدم رسوها على حال، لذا فإن الروح الرياضية يجب أن تكون حاضرة في كل الأحوال.. فنبارك للفائز ونواسي الخاسر..
** في مباراة الأهلي والاتحاد الأخيرة فاز الأول ولم يكن الثاني في يومه وكان من حق أنصار القلعة الاحتفال بفريقهم الكبير الذي رمى بكل ظروفه خلف ظهره وعاد قوي الشوكة نافذ البصيرة لا يشق له غبار... ولا أدري ما الذي جعل البعض يستكثر فوزه، بل يستكثر فرحة لاعبيه بالنصر المستحق!!
** المشكلة أن ثمة أقلاماً كان يفترض فيها أن تبادر إلى تهدئة الأجواء واستنكار ما حدث انصرفت إلى الهجوم على أطراف والتأكيد على براءة أطراف أخرى... والبحث عن مبررات لما قامت به... بل محاولة التأثير على القرار... وهو الشيء الذي لم يحدث لأن الحكم قد دوَّن كل شيء في تقريره وهو الأقرب ومساعداه إلى الحدث!!
* ثمة أمر آخر أعتقد أن له دوره في الأحداث وهو عدم قدرة الاتحاديين على احتواء ما حدث من بعض لاعبيهم عندما صعدوا للمدرجات واشتبكوا مع بعض الجماهير في موقف كاد أن يسبب ما لا تحمد عقباه الموسم الماضي... ولو أن الإدارة الاتحادية آنذاك أصدرت عقوبات رادعة لربما فكَّر اللاعب ألف مرة قبل أن يسيء إلى فريقه أو إلى نفسه بالشكل الذي شاهدناه مساء الجمعة الماضي.
** إن ما أتمناه أن يراجع اللاعبون أنفسهم وأن يعتذر كل طرف للطرف الآخر من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقة بين ناديين كبيرين من أكبر الأندية العربية!!
** أخيراً يقول القانون الفيزيائي الشهير (لكل فعل ردة فعل مساوية في المقدار... ومخالفة في الاتجاه).. وأرجو أن لا يطبق هذا القانون في الملاعب!!!
نتائج الضغط
دفعت أندية الهلال والاتحاد والأهلي ثمن ضغط المشاركات عليها هذا الموسم.. فأصيب عدد من اللاعبين وانخفض مستوى آخرين وعانى الجميع من الإرهاق وتشتت الذهن ولا أدري ماذا سيحدث لها في الأيام المقبلة ومن يدري فربما كان الثمن أغلى مما نتوقَّع وتخرج هذه الفرق وهي الأقوى على المستوى المحلي من المولد بلا حمص..
... هنا أرى أنه على الاتحادين العربي والقاري دراسة هذه المشكلة من أجل إيجاد حل جذري لها...
وأعتقد أن من أهم الحلول:-
- اختصار الفترة الزمنية للمسابقات العربية والقارية.
- الحرص على عدم تداخل المسابقات.
- العودة إلى نظام التجمع في البطولات العربية على الأقل واختيار الوقت المناسب لها.
- إلغاء قرار تقييد مشاركة الفريق بعدد معين من اللاعبين والسماح له بإشراك كل المسجلين في الكشوفات والمعتمدين من الاتحاد المحلي.
** بقي أن أقول إنني لا أؤيد من يرى أهمية توزيع المشاركات على الأندية المحلية من أجل عدم إرهاق أندية دون أخرى، ذلك أن هذا التوزيع من شأنه أن يساهم في حضور فرق غير مؤهلة في المسابقات الخارجية مما قد ينعكس بالسلب على الكرة السعودية وحضورها القوي في كل المناسبات.
مراحل.. مراحل
** على الهلاليين دراسة أسباب ضياع الفرص السهلة أمام المرمى كما حدث أمام الزمالك كمثال قريب.. فالاستمرار دون علاج هذه المعضلة ربما يجعلهم يعضون أصابع الندم في يوم لا يفيد فيه ذلك.
** هل من المعقول أن تقع إدارة نادي الحمادة بمثل هذا الخطأ الكبير الذي وقعت فيه أمام الفيصلي وتشرك لاعباً يحمل ثلاث بطاقات صفراء في مباراة مصيرية تحدد مستقبل الفريق!!
** هنا لا بد من الإشادة بمتابعة إدارة الفيصلي الحريصة على حفظ حقوق فريقها!!
** محمد الخليوي رد بقوة على الاتحاديين بمستواه الكبير الذي قدَّمه في لقاء فريقه الأخير!!
** في ليلة الأهلي افتقد الاتحاد لمبروك زايد!!
** ترى ماذا فعل خالد القهوجي البارحة؟؟
** كلما تأخر حفل اعتزال يوسف الثنيان قلَّت فرص نجاحه.. حتى تُعدم.. كما حدث لغيره.. لذا فإن من الضرورة المبادرة إلى تكريمه دون اشتراط فريق عالمي في الاحتفال لأن اسم يوسف وحده كفيل بنجاح المهرجان وحضور الجماهير بكثافة له!!
** مرزوق العتيبي لاعب كبير وخلوق والجميع استغرب تصرفه بحق زميله حسين عبد الغني!!
** هناك من استكثر الفرحة على الأهلاويين.. وقال إن الأمر لا يستدعي ذلك..
... ترى هل كانوا يريدون القول إن الفوز على الاتحاد أمر معتاد ولا يدعو للفرحة؟؟ أم كانوا يريدون من الأهلاويين الوجوم والحزن وتقطيب الحاجبين بعد الفوز!!!
** كانوا يتباهون بتعدد النجوم في فريقهم ويؤكدون أنه لا يتأثر بأي نقص... وبعد الخسارة الكبيرة تسابقوا إلى إعداد بيانات بأسماء الغائبين!!
** أمام الزمالك قدَّم الهلال مستوىً بديعاً.. ربما كان أفضل ما قدمه هذا الموسم!!
** شاهدت مباراة الحمادة والفيصلي الأسبوع الثاني ويومها قدَّم العالمي عبد الرحمن الزيد دروساً في فن التحكيم وفي الثقة بالنفس وليت الآخرين يتعلمون منه!!
** الرد كان قاسياً... بل كان أقسى مما يتوقَّعون!!
** استمعت إلى حديث اثنين من الكتَّاب المعروفين في إحدى الإذاعات... بعد أحداث الأهلي والاتحاد... نفس المشكلة كل كاتب يحاول أن يرمي بالسبب على الفريق الذي لا يشجعه ويدافع عن لاعبي الفريق الذي يناصره!!
للتواصل:-
| 
