سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...
حقيقة نسوق كل كلمات الشكر والتقدير للكاتب القدير عبدالرحمن السماري الذي سطر ما كنا عاجزين عنه أو عن الإفاضة به للمجتمع فقد تقلد كلمات ذهبية المضمون في موضوع معاهد التدريب للمتزوجين والمقبلين عليه في مقالة بتاريخ 7-2-1425هـ، وقد غابت عن موسوعة علمه الكبيرة ولادة بعض المراكز الحديثة التي تقوم بهذا الدور مثل (مشروع تيسير الزواج) بأكثر محافظات ومدن المملكة ولله الحمد.
وحيث إننا نشاركه الرأي وذلك من عدة منطلقات أهمها: وجود مشروع تيسير الزواج في محافظة الرس الذي ما زال في لبناته الأولى نحو تشييد مثل هذه المعاهد وفي بداية تجاربه الفعلية،
بداية نود طرح فكرة مبسطة عن جانب من خدمات مشروعنا وهي الدورات التدريبية للمتزوجين وللمقبلين على الزواج فلدينا تقام عدة برامج على النحو التالي:
1- برامج ودورات مجانية وقد نفذنا منها (6) دورات خلال الاحد عشر شهرا الماضية (وهي عمر مشروعنا الفعلي) وخاصة لمن هم مقبلون على الزواج (رجال) وقد استفاد منها 120 متدربا ومجانيتها تعود لتبرع المدرب بإقامة مثل هذه الدورات.
2- دورات برسوم وهي متاحة لكافة أفراد المجتمع ولكلا الجنسين وقد عقدت منها 5 دورات فقط خلال نفس المدة واستفاد منها 150 متدربا، وفرض الرسوم المالية يعود لتكلفة المدرب المالية لمثل هذه الدورات.
ومن منطلق خبرتنا الميدانية والعملية في هذا المجال فقد لاحظنا الفائدة الكبرى وجنينا ثمارا طيبة من هذه الدورات والبرامج كما اتضح لنا ذلك من آراء المشاركين في برامجنا المقامة، ولكن كما يعلم الجميع هناك بعض العقبات الفعلية لمثل هذه الدورات المنشودة في مجتمعنا ولعل أبرزها:
1- الجهل الكبير من كل من أولياء الأمور والمجتمع ككل بصورة عامة بأهمية مثل هذه الدورات.
2- قلة الدعم المادي لتبني مثل هذه الدورات واللقاءات فالدعم المادي غائب والأمل بعد الله برجال المال والأعمال والخير كبير بأن يتبنوا إقامة مثل هذه الدورات.
3- قلة ذوي التوافق العلمي والعملي لعقد مثل هذه الدورات.
4- الموقف الإعلامي شبه مشلول من هذا الجانب فعلى سبيل المثال:
أين البرامج التوعوية والتثقيفية واللقاءات المتلفزة مع ذوي الاختصاص في مواسم الزواج (فترة الصيف والإجازات الرسمية)؟
وأين دور الصحافة في مثل هذه البرامج؟
لما لا تكون هناك حملات تثقيفية قبيل موسم الزواج وتخصيص مساحة كبيرة من أولويات التفاز والصحف لنشر مفردات هذه الدورات؟ وليعلم القارئ أننا نحاول بمجهوداتنا الفردية تذليل الكثير من العقبات التي ننجح في بعضها ونعجز في أكثرها
وختاما الشكر كل الشكر للكاتب الكبير عبدالرحمن السماري لتطرقه لمثل هذه الجوانب منتظرين منه التواصل وتفعيل ما نعجز عنه والشكر موصول لجريدة (الجزيرة) السباقة دائما لما فيه خير ورفعة المجتمع ومنتظرين دورها ووقفتها لتذليل هذه العقبات ولعل أبرز وأكبر الأدوار المنتظرة منها هي جسر التواصل بيننا وبين رجال الأعمال لدعم مثل هذه المراكز ماليا ومعنويا لننجح بتحقيق الهدف المنشود وهو مجانية الدورات التدريبية واستقطاب المختصين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلطان بن عبدالله الجربوع
رئيس مشروع تيسير الزواج |