أميرَ الخير هل كفّاكَ غيثٌ
لدار المسلمين يجودُ خيرا
كأنَّ الله يحبوك العطايا
لتُشرقَ فيهم دُرّاً وفَجْرا
نظرتَ إلى المعاق بعين حر
فكنتَ لهُ إلى الأيام جِسرا
فرشتَ له النعيم أباً كريماً
وزينتَ الحياة خطى وزَهرا
وكان الكون سجناً من حديدٍ
إعاقتُهُ تُريه الكونَ قبرا
فبوركتِ الأيادي حين تُعطي
وسُلطانُ العلا ينهلُّ تِبرا
وللإحسان فيضٌ في يديهِ
كأنّ الموت من كفيه يبرا
وللتأهيل حمْلتُهُ شِفاءٌ
فمَنْ غيرُ الأمير يفيضُ خيرا
وفاض الشعرُ قولاً في ضميري
وفاضَ الفِعلُ من سُلطانَ شِعرا
هي الكلماتُ إيمانٌ ونصرٌ
يزينك خالقي عِزّاً ونصرا