قصيدة في رثاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبد السلام بن برجس بن ناصر العبد الكريم
قضىً شاءه الله لا يحجبُ
يجيء به الغيب والغيهبُ
فنقبله رغم أنف الجميع
ودمع البواكي له يسكبُ
حزنت لموت سليم الخطى
فقد كان يحكمه المذهبُ
عضو هيئة للعلوم انتضت
يراعاً به المجتبى يكتبُ
من العلم والخير والشذرات
وقرباً على الخير بل أقربُ
وفي الوسطية والاعتدال
أخاً وصديقاً لنا وأبُ
وكانت شمائله جمة
وكالطود في الحق لا يغلبُ
ولله في أمره حكمة
فلسنا ننوح ولا نندبُ
ولكنه الحزن في خافقي
يحل طويلاً ولا يذهبُ
فطوراً أقلب في الصفحات
اكذِّب حالاً ولا أكذبُ
وطوراً أقول ولا أستطيع
لنفسيَ صبراً.. لما يكتبُ
فلا يبعد الله عنك الثواب
وبلغك الله ما تطلبُ
وسبحان ربي على كل حال
فقد كنت تنأى ولا تغربُ
أيا كوكباً مشرقا في الظلام
ستبقى بآثارك الكوكبُ
وندعو لك الله يا من مضى
ورحمة ربي هي المطلبُ
جهاد ونية عبد السلام
هي العز والخير والمكسبُ |
|