فتنة لن تصيب عزمَ الرجالِ
لا تُزيل الرياحٌ شمّ الجبالِ
فئة غرَّها جهول فباعتْ
أرضها بالشقا وقبح الفعال
ليس هذا من الجهاد ولكن
حسبنا الله يا دُعاة الضلال
أيكون الجهاد قتلَ بريء
مسلم ساجد لرب الجلال؟
أيضج السلاح في وجه طفل
وادع مورق كنبت الظلال؟
أعلى غرة ترَّوع أم
بدّلوا حالها بيتم العيال؟
ودعت بعلها بدمع هتونٍ
لا تلوموا: فقدُ الأبوة غالي
أنقذونا يا أشجع الناس ممن
أوقدوا نارهم بزرع النبال
وأرادوا تقويض أمن بلاد
هي في الأمن مضرب الأمثال
ليس يجدي في نقض ما أبرموه:
دعوات العزا وشجب المقالِ
يا رجال السلام من غير ضعف
أين عبدالعزيز؟ أين العوالي؟
ليس يبني الحياة من علموه
كيف يسطو بخفية واحتيالِ
وغريب أعداؤنا من ذوينا
كلهم من أب وعم وخالِ
لو سعى بالإجرام فينا بعيد
فدواء البعيد حد النصال
لكن العدل في الحقوق جزاء
بين هذا وذاك في كل حالِ
أي شأن تريده طغمة الشر
رأرفد أم دعوة لانحلالِ؟
سرقتهم أيد تخادع أرضاً
خصها ربنا بفيض النوال
واجتباها لشرعه فتسامت
فوق هام الذرى على كلّ عالي
فرسول السلام من مسجديها
بلّغ الوحي من كهوف الجبال