يا رحيل: ليت أن الفقد جرح...
حيث الجراح تبرأ مع الأيام يا رحيل..
غير أنها الذكريات ديدنها بعدك التناوب عليه إيلاما..
مصرة هي على عدم التزحزح من أمام خندق أتراحه..
مهما أشاح بوجهه عن لظاها يا رحيل..
ومهما لجأ عن إيلامها إلى حصون صبره..
وأشهر في وجهها ذخائر تصبره..
إنه لا يرى سواك.. لا شيء يمر أمام ناظريه إلا بعد أن يكون قد عبر من بوابة ذكراك..
وحينها تموت فيه اللهفة تحت وابل رصاصات الحقيقة الوبيلة..
فلماذا على فرحه تختلف الأيام يا رحيل..؟ ولماذا تتفق الليالي على الحزن فيه..؟
ولماذا تتواتر الشهور لتنثر أبابيل الصقيع فتموت من التجمد فسائل الأحلام في يديه؟..
فمهما انتحت بك المسافات.. وأبعدتك الآهات
ومهما انقطعت به عنك السبل..
فلسوف دائما يلقاك في مآقي الحيارى..
ولسوف دوما يلاقيك في دموع الراحلين..
|