Thursday 6th May,200411543العددالخميس 17 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وزير الشؤون الإسلامية في تصريحات عقب جلسات الندوة وزير الشؤون الإسلامية في تصريحات عقب جلسات الندوة
المملكة تولي عناية كبرى برسالة الحرمين والاهتمام الأكبر بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم

* الرياض - الجزيرة:
جدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ التأكيد على أن المملكة العربية السعودية منذ قيامها في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى الآن وهي تعتني كبير العناية بسنة النبي صلى الله عليه وسلم بسيرته عليه الصلاة والسلام، عناية فائقة من حيث التأليف، ومن حيث الاهتمام بمواقع السنّة التاريخية، والاهتمام بكتب السنّة، هذا من جهة التوثيق العلمي والتاريخي وما أشبه ذلك.
وأكد معاليه في تصريح صحفي عقب حضوره جانباً من جلسات ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية المقامة حالياً بالمدينة المنورة أن المملكة تولي العناية الكبرى برسالة الحرمين جميعاً والاهتمام الأكبر بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمحافظة عليه وتوسعته وتهيئته للمصلين ولجميع من يأتيه، وكذا الجانب العلمي الاهتمام بكل ما صدر عن السنة النبوية اهتمت به المملكة العربية السعودية سواء من جهة كتب الحديث، أو كتب السيرة النبوية، أو من جهة الدراسات المتعلقة بهذا الأمر، فكليات الحديث والسنّة في كل جامعات المملكة الإسلامية، كذلك هناك مركز متخصص في السيرة النبوية يشارك فيه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وأبان معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية تدعم العديد من المراكز البحثية مثل مركز البحوث ودراسات المدينة المنورة وأشباهها، والغرض من ذلك أن هذه الندوة تبين الكثير من الجهود للمملكة العربية السعودية لنصرة السنة النبوية هذا من جهة، والجهة الثانية تعرف بهذه السنة والسيرة النبوية تعريفاً كاملاً شاملاً من جهة الإسناد والمتن والفقه والدراية وأشباه ذلك، أيضاً ترد على الشبهات التي طرحها الأعداء والمستشرقون الذين أنالوا من الإسلام، هناك طائفة من المستشرقين منصفين أنصفوا السنّة وانصفوا النبي صلى الله عليه وسلم وأعطوه حقه حتى من غير المستشرقين من شعراء الغرب وغيرهم مدحوا النبي صلى الله عليه وسلم وأثنوا على سنته وسيرته النبوية ولكن هناك من طرح الشبهات والتشكيكات في السنة من بعض المستشرقين.
وحذر معاليه من أن بوسائل الإعلام اليوم الكثير من الهجمة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى السنة النبوية، وعلى السيرة النبوية، مبيناً أن هذه الندوة هي جزء من التعريف بالسنة والسيرة النبوية، والدفاع عن الإسلام في خضم هذه التحديات الكبيرة ومناقشة دوائر الاستشراق من عدد الباحثين والمتخصصين حول ما أثاروه عن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وعن رسالة الإسلام وعن السنة والسيرة بنقاش علمي موضوعي.
وأفاد معاليه أنه قدم لهذه الندوة نحو ثمانين بحثاً وجمع من العلماء من داخل المملكة وخارجها من خارج المملكة شارك نحو خمسة وعشرون من العلماء المتخصصين، ومن جميع أنحاء العالم الإسلامي مشكورين ببحوث متميزة عميقة، وهناك ست عشرة جلسة بهذا الندوة سيشارك في كل ندوة أربعة من الباحثين تقريباً أو ربما أكثر وستكون هناك مناقشات عميقة لكي يخرج الجميع من هذه الندوة ويعودوا إلى أماكنهم، الاستاذ في جامعته والعالم في مكانه في أية دولة جاء منها: لينقل الرسالة التي استوحاها من هذه الندوة، هي مكانة السنة، وضرورة الاهتمام بالسنة والدفاع عنها.
ولاحظ معاليه أنه في مثل هذه الندوات أحياناً يتساءل البعض: ما الفائدة منها؟ ويرى أنها مجرد بحوث تلقى... إلخ، وليست هناك فائدة منها، وقال: ليس الأمر كذلك فهذه الندوات يجتمع فيها جمهرة كبيرة من الباحثين يتباحثون ويتناقشون في هذه الموضوعات يأخذون رسالة الندوة في العناية بالسنة والسيرة النبوية، وينقلها الأستاذ الجامعي في جامعته وينقلها الخطيب في خطبته، الإعلامي في إعلامه، والمشارك في أية مشاركة له.
وأضاف معاليه قائلاً: الحقيقة أن دائرة التأثير لهذه الندوة في العالم ليس العالم الإسلامي فحسب، بل في العالم أجمع نراها كبيرة جداً لأن الكل سينقل ما جاء من بحوث ومناقشات، أيضاً الكثير من الشبهات التي تعرض على السنة والنبي صلى الله عليه وسلم وما أشبه ذلك ستكون هناك مناقشات وبحوث فيها، بعض الناس قد يستمع لهذه الدعاوى على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلى السنّة يستمع لهذه الأقوال ولا تكون عنده ملكة الردود المفصلة عليها، فإذا استمع إلى العلماء واستوعب هذه الردود فإنه دفاع كبير عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي له الحق الكبير علينا في أن نفديه ونفدي سنته صلى الله عليه وسلم بما نملك من علم، وبما نملك من جهد وطاعة لأن هذا واجب علينا وهو مقتضى الشهادة له عليه الصلاة والسلام بأنه رسول الله.
وفي نهاية تصريحه، عبر معالي الوزير آل الشيخ عن سروره بعقد الندوة ومستوى البحوث المقدمة، ومستوى الطباعة الجيدة والتنسيق الذي اعتني به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومستوى إعداد اللجان المنظمة واللجان العلمية لهذه الندوة كانت عالية الكفاءة وعالية المستوى لهذا نرجو لها أن تحقق ثمارها ورسالتها - بإذن الله -.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved