سفيرا الكويت والبحرين: دول الخليج ليست بمنأى عن الإرهاب والاتفاقية لاستقرار المنطقة

* الرياض - صالح الفالح:
اعتبر سفير دولة الكويت لدى المملكة .. جابر دعيج الإبراهيم الصباح الإرهاب بأنه عمل بغيض تعاني منه دول كثيرة في شتى أنحاء العالم.. مؤكداً أن دول الخليج ليست بمنأى عن هذه الظاهرة، حيث عانت أيضاً منها شعوب المنطقة، مضيفاً: ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الجهود المتواصلة التي يبذلها قادة دولنا الأوفياء والتفاف شعوبها حول قياداتها الحكيمة والمتابعة الدقيقة لتلك الفئة الباغية الظالمة لنفسها وغيرها أدت إلى ضربة قوية لتلك الظاهرة وسيكون مصيرها بإذن الله إلى الزوال.. ولفت في تصريح خاص ب(الجزيرة) إلى أن الاتفاقية الأمنية التي وقعتها دول مجلس التعاون أمس الأول (الثلاثاء) في الكويت خلال اجتماع أصحاب المعالي وزراء الداخلية لها أهمية كبرى لمسيرة هذا المجلس لتنفيذ البرامج المتعددة التي يضطلع بها والتي تصب كلها في مصلحة المواطن في منطقتنا الحبيبة لأن الأمن ركن أساسي في حياة الدول.. مشيراً إلى أنه يؤدي إلى الاستقرار الذي يعقبه البناء والنماء والازدهار.. وقال: إذا نظرنا إلى العالم من حولنا نجد أن هنالك اتفاقيات كثيرة بين عدة دول وكذلك اتفاقيات دولية على مستوى العالم لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي تعاني منها شعوب العالم قاطبة، وما دام الأمر كذلك فمن الطبيعي أن تؤسس دول المجلس اتفاقية لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أن دول المجلس تربطها علاقات أزلية متينة كما أنها بطبعها متجانسة ومجتمعاتها متشابهة من حيث القيم والعادات والتقاليد والثقافة والموقع الجغرافي، وكذلك تأثر كل دول المجلس لما يقع في أية دولة من دوله.. وزاد: ومن الطبعي كما ذكرت آنفاً أن تقام اتفاقية أمنية بين دولنا لمكافحة الإرهاب والتي وقعت أمس الأول في الكويت.. مشدداً على أن هذه الاتفاقية أصبحت ضرورة ملحة لاستقرار دول مجلس التعاون للمضي قدماً في مسيرته الخيرة التي يتطلع إليها أبناء دول مجلس التعاون.
من جانبه استبشر سفير مملكة البحرين د. راشد الدوسري بتوقيع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الأول (الثلاثاء) في الكويت للاتفاقية الأمنية لمكافحة الإرهاب.. واعتبر في تصريح مماثل ل(الجزيرة) أن توقيع الاتفاقية حدث مهم وتاريخي في مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي وتجسيد لحرص قادة دول التعاون في توفير المزيد من الأمن والاستقرار لأبناء وشعوب دول المنطقة. ورأى أن توقيع وزراء داخلية دول مجلس التعاون على اتفاقية مكافحة الإرهاب تتويج لتوجيهات قادة هذه الدول لاستكمال حلقات التعاون في المجال الأمني بينها. وتأتي هذه الاتفاقية في ظل تهديدات أمنية تتعرض لها المنطقة بغرض زعزعة الأمن والاستقرار فيها والنيل من مكتسباتها ومقدراتها الاقتصادية التي عملت قياداتها جاهدة إلى إنجازها لتوفير العيش الكريم لشعوبها.