* الرياض - وهيب الوهيبي:
أسقطت عائلات ضحايا الحادي عشر من سبتمبر الدعوى التي كانت رفعتها للقضاء الأمريكي ضد الندوة العالمية للشباب الإسلامي قبل عامين بدعوى دعم الإرهاب، وذلك بعد أن تبيّن للمحامين والمحققين الأمريكيين يقيناً براءة هذه المؤسسة الخيرية من هذه التهم.
جاء ذلك في رسالة سلمها يدوياً محامو الدفاع عن المؤسسات الخيرية بالتنسيق والتعاون المشترك مع محامي عائلات الضحايا لقاضي محكمة مقاطعة نيويورك (ريتشارد سي كيسي) والذي سينظر في دعاوى التعويضات المرفوعة.
وجاءت الرسالة مشفوعة بشروحات حول قرار هذه العائلات ومحاميها، بإسقاط اسم الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومنظمات ومؤسسات ورجال أعمال عرب وسعوديين عديدين من لائحة الادعاء هذه، والتي كانت رفعتها ضدها مع عشرات المؤسسات والشخصيات العربية والإسلامية.
وقد أكد المحامون في رسالتهم التي سُلمت للقاضي كيسي أنه وبعد أعمال البحث والتقصي والتحقيقات المتواصلة فقد قرر محامو الادعاء عن عائلات الضحايا بالتنسيق مع محامي الدفاع حذف مجموعة كبيرة من المتهمين من لائحة الادعاء من بينهم الندوة العالمية للشباب الإسلامي وذلك طواعية ودون إكراه أو تحامل، وفق ما جاء في الرسالة المذكورة.
وتعليقاً على هذا النبأ رحب الدكتور عبدالوهاب نور ولي الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي بهذا القرار، ورأى فيه عودة طبيعية للوضع السليم، وإثباتا للحق ولتأكيدات الندوة العالمية المستمرة على طبيعة أنشطتها الخيرية والإنسانية بعيدا عن أي أعمال واتهامات باطلة تم توجيهها إليها سابقاً، كما يكشف بطلان الادعاءات السابقة وأنها محض افتراء ومزاعم لا تحتكم إلى دلائل أو قرائن قانونية سليمة، وأكد بأنه لا يوجد أي دليل على ضلوع الندوة العالمية للشباب الإسلامي في أعمال مشبوهة حيث إننا نعمل وفق منهج سليم وخط واضح وبشفافية كبيرة.
وكانت عائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر قد أقامت دعاوى قضائية ضد رجال أعمال ومؤسسات مالية وخيرية سعودية متهمة إياها بتمويل الإرهاب والتورط في أحداث اعتداءات نيويورك وواشنطن ومطالبة إياها بدفع تعويضات مالية.
|