اتفقت آراء عدد من مديرات الإشراف التربوي بمناطق المملكة على أن مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم تعد من أبرز وجوه العناية بكتاب الله وحفظته وصرحاً شامخاً يحث على الاهتمام به ودافعاً لمن يرغب في حفظ القرآن الكريم وتجويده، مشيرات إلى أنها أحد العوامل المباشرة في تشجيع الناشئة للانضمام إلى حلقات التحفيظ.
بداية وصفت مديرة مكتب الإشراف التربوي المكلفة بشمال الرياض الأستاذة سهام بنت عبدالله الشارخ المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بأنها أصبحت منذ انطلاقها مناسبة سنوية عظيمة للتنافس في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره وهي سنة حميدة نتعلم فيها كيف نتعاهد كتاب الله بالحفظ والمدارسة.
وتوجهت بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز راعي الجائزة بأن يجني بمشيئة الله تعالى ثواب ما يقدمه للعناية بالقرآن الكريم وتشجيع التنافس في حفظه، مؤكدة على أهمية مضاعفة الجهود لتشجيع الإقبال على حفظ القرآن الكريم وتدارسه لتجاوز الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، ففي القرآن وتعاليمه النجاة من كل شر.
ورداً على حملات الهجوم على جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة قالت الأستاذة سهام الشارخ: إن ما يروجه بعض الموتورين ومن سار على نهجهم من أصحاب الأقلام المأجورة من اتهامات باطلة لحلقات ومدارس التحفيظ بأنها تفرخ الإرهاب والغلو مردود عليه، فالقرآن الكريم هو المصدر الأول للشريعة الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو في الوقت نفسه وكما قال الإمام علي كرم الله وجهه (حمال أوجه) أي أنه قابل بحسب الثقافة والهدف المنشود لأكثر من قراءة وأكثر من تفسير، وأصحاب الهوى ومرضى النفوس دأبوا على تأويل المتشابه وإساءة تفسيره عمداً أو جهلاً لضرب وحدة الأمة ونشر الفتن وتشكيك المسلمين في دستور الدين.. وهو أمر ليس بجديد، فمثلما ارتكبه الخوارج قديماً يقترفه اليوم فئة ضالة غرر بها.
بشائر الخير
ومن جانبها تقول الأستاذة هيا بنت سعد الناصر مديرة إدارة الإشراف التربوي بمحافظة الدوادمي: إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ كتاب الله هي من أعظم المسابقات التي تقام على مستوى المملكة والعالم أجمع وقد أكدت على اهتمام الدولة وقادتها وتوجيههم وحرصهم على حفظ كتاب الله وربط الناشئة بعقيدتهم الصحيحة وتهذيب سلوكهم وأفكارهم على منهاج القرآن الكريم والسنة المطهرة لقوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء 9). وقد حققت هذه المسابقة نتائج إيجابية تبشر بالخير لهذا الوطن وأبنائه الذين أقبلوا على هذه المسابقة في جميع مناطق ومحافظات المملكة وشجع عليها القائمون على التربية والتعليم وأولياء أمور الطلاب لما لمسوه فيها من فوائد جمة.
شرف المنافسة
وتؤكد الأستاذة خيرية بنت عبدالله مسفر القحطاني مديرة مكتب الإشراف التربوي بالجربة بمنطقة جازان انه ليس مستغرباً من بلد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة ان يسير على هذا النهج وان يعمل على دعم حفظة كتاب الله وان يكون هدفه الأول العناية بكتاب الله المبين.. وما كل هذا الزخم من الدعم في هذه المسابقة من قبل صاحب السمو إلا دليل على تأصل حب هذا الكتاب في نفسه مما انعكس إيجاباً على أبناء وطنه فأحب لهم الخير والتنافس على حفظ كتاب الله.
ولم تقتصر الحلقات على الأبناء بل تجاوزت إلى التحاق الأمهات في معظم الحلقات وصار التنافس أكبر والتحدي أعظم.. فكان هناك تفاعل منتج سلاحه الصبر والمثابرة وذخيرته التشجيع المستمر سواء من قبل الوالدين أو من قبل الأبناء لآبائهم لحفظ كتاب الله وتدبر معانيه وتجويده بالصورة العظيمة التي كان عليها السلف الصالح.. فنالوا شرف المنافسة لهذا الفضل العظيم.
أيادي الخير
ومن ناحيتها ترى الأستاذة نادية ياسين الألفي مديرة مكتب الإشراف التربوي بمنطقة جازان بمحافظة بيش (بنات) ان هذه المسابقة ثمرة من ثمرات جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وخطوة إيجابية تضرب مثلاً حسناً للتشجيع على حفظ كتاب الله الكريم وعلومه. كما انها أسهمت في زيادة أعداد الملتحقين بحلق القرآن الكريم سواء في مدارس التحفيظ أو الدور النسائية أو المساجد في كل مدينة وقرية أو هجرة، وتعتبر صرحاً شامخاً يخدم كتاب الله تعالى ويحث على الاهتمام بالقرآن الكريم وتجويده وحفظه.
لقد استشعر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه أهمية حفظ كتاب الله وتعليمه وتجويده وما له من مردود في تربية النشء فنذر نفسه للعناية بالقرآن الكريم ابتغاء وجه الله عز وجل طالباً الأجر والمثوبة من الله تعالى استناداً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) لأنه يعلم علماً يقيناً ان عماد هذا الوطن يكمن في تنشئة شبابه وفتياته التنشئة الصالحة أما رصده للجوائز المالية فهو دور تكميلي لهذا الأمر وحافز لكي يشحذ الهمم على المنافسة الشريفة للالتحاق بالمسابقة.
طريق الخير
وتضيف الأستاذة هدى بنت إبراهيم الشايع مديرة مكتب الإشراف التربوي برياض الخبراء بمنطقة القصيم ان مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم حققت العديد من النتائج المهمة حيث ساهمت في تنشئة ورعاية أجيال حافظة لكتاب الله على مستوى المملكة، وهذه الرعاية الكريمة ليست بمستغربة على سمو الأمير سلمان الذي نذر نفسه لخدمة القرآن وحملته ولم يدخر وسعاً في تقديم الجوائز والحوافز المادية والمعنوية للمشاركين.
وطالبت الأستاذة هدى بتكثيف الدعاية والإعلان عن المسابقة في وسائل الإعلام وتوعية أولياء الأمور بأهمية مشاركة أبنائهم فيها.
الصحبة الصالحة
ومن ناحيتها تقول الأستاذة شريفة بنت حاسن الغامدي مديرة الإشراف التربوي بالباحة: لقد اختص الله سبحانه وتعالى هذه الأمة بالقرآن الكريم الذي جعله الله هدى وضياء لها لقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا} وكذلك يسر لها بفضل جهود ولاة الأمر انتشار جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جميع المناطق والمدن والمحافظات، كما ان مسابقة سمو الأمير سلمان ساهمت في تنامي أعداد الملتحقين بالحلق من بنين وبنات.
وأضافت: لن ننسى دور الآباء والأمهات ومساهمتهم في إقبال أبنائهم على المسابقة باعتبارها من أعظم الوسائل لحفظ كتاب الله والحافز المعين لأبنائنا في التعرف على الصحبة الصالحة فنرى ان المنتسبين لها هم من أفضل الطلاب والطالبات الذين ظهر فيهم أثر حفظ كتاب الله الكريم من صلاح النفس، وحفظ الوقت، وتفوق الدراسة، وأدب التعامل، وفصاحة اللسان، واستقامة السلوك، وقوة الشخصية.
طريق المستقبل
وتؤكد الأستاذة عواطف عبدالرحمن الحمدان مديرة مكتب الإشراف التربوي بحوطة سدير ان توافد الفتيات على حفظ كتاب الله وتجويده في دور وحلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في المملكة ظاهرة طبيعية تسعدنا جميعاً وتحتاج إلى وقفة ودعم من الجميع حيث ان حفظ الفتاة لكتاب الله حفظ لدينها واستقامتها لأن حياتها مبنية على هذه البذرة المباركة بإذن الله.
وتأتي مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتجويده دافعاً لكل من يرغب في الحفظ أو الاستزادة في حفظ القرآن الكريم، وتوجيه الناشئة نحو الإقبال على حفظ كتاب الله وتعاهده كما أنها معين ومثبت لأولئك الذين سلكوا هذا الطريق فجزاه الله عنا خير الجزاء، وأضافت ان من يصف حلقات ودور تحفيظ القرآن الكريم بانها تفرخ الإرهاب وتخرج طلاباً ذوا أفكار منحرفة نقول لهم: هداكم الله بادروا بالتوبة ففي الأمر متسع وهلموا قبل فوات الأوان.
خيرية الأمة
ومن جانبها تؤكد الأستاذة حصة بنت محمد المهنا مديرة إدارة الإشراف التربوي ببريدة ان المسابقة حققت بفضل من الله تعالى على مدى السنوات الخمس الماضية الهدف منها ألا وهو تدبر وفهم التعاليم العظيمة التي وردت في محكم التنزيل وذلك من خلال تلاوة وتجويد وحفظ الآيات الكريمة وفقهها.
وأضافت ان لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز من بعد الله سبحانه وتعالى الدور الكبير في استمرار المسابقة وتحقيق أهدافها وذلك بالدعم المعنوي والمادي والتشجيع المستمر برصد الجوائز القيمة بما يوازي أو يفوق مثيلاتها في المحافل الدولية.
غيض من فيض
أما الأستاذة رحمة مقبل الصبحي مديرة مكتب الإشراف التربوي بمحافظة بدر بالمدينة المنورة فتقول: إن مجال التنافس في هذه الحياة هو التنافس في الغايات الأسمى في المنازل العلى وأعظمها قراءة كتاب الله وحفظه وترتيله ليرتقي العبد في مراتب الشرف والفضيلة منازل ينالها في الدنيا كما هو موعود بها في الآخرة يوم يقال له اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند آخر آية كنت ترتلها.
وهذه المسابقة المباركة وأمثالها كفيلة بحفز الهمم وإثارة التنافس الشريف بين أبناء الأمة وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والأجر المضاعف. وهي غيض من فيض من جهود ولاة الأمر حفظهم الله لأجل كتاب الله وحفظه والعناية به وحث شباب الأمة وشاباتها على الاهتمام به وحفظه ودفعهم لحلقات كتاب الله لتكون عوناً لهم على الحفظ والمراجعة.
وتقول الأستاذة نورة بنت حمود العجب مديرة مكتب الإشراف التربوي بمحافظة دومة الجندل: لقد خص الله أمتنا الإسلامية وشرفها وأنعم عليها بالقرآن العظيم فكانت خير أمة أخرجت للناس فهو النور المبين الذي يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام وهو أحسن الحديث، ولقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وقال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده).
ولا يخفى على الجميع ما يبذله الأمير سلمان من جهود مضنية لرعاية أهل القرآن من بنين وبنات، نسأل الله عز وجل ان يجعلها في موازين أعماله يوم القيامة.
واجب ديني
ومن جانبها تقول الأستاذة لطيفة بنت محمد التميمي مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية: لا شك ان خدمة كتاب الله واجب من واجبات المسلمين التي يجب ان يسعى كل منا لأدائها بحسب جهده وقدرته، والموفق من وفقه الله سبحانه وتعالى لأداء هذا الواجب العظيم.
ونسأل الله تعالى ان يكون سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من هؤلاء الموفقين، فدوره القيادي والريادي في خدمة الدين وأهله ليس خافياً على أحد وقد اعتدنا منه المبادرة لفعل الخيرات في كل زمان وفي أي مكان.
الرعاية الكريمة
وتضيف الأستاذة شريفة الغامدي مديرة مكتب الإشراف التربوي بمنطقة عسير محافظة ظهران الجنوب: انه مما لا يدع مجالاً للشك ان هذه المسابقة لها أثرها الإيجابي والفعال والمؤثر في خدمة كتاب الله، وتشجيع الناشئة على زيادة قربهم من القرآن الكريم، مما أسفر عن زيادة ملحوظة في أعداد الملتحقين بحلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، وذلك إن دل على شيء فهو يدل على ما لهذه الجائزة من تأثير ملموس في إذكاء روح التنافس الشريف بين الناشئة للتنافس على حفظ وتدبر كلام الله تعالى والتسابق في ذلك، ولا يخفى ما لأولياء الأمور والأمهات من دور كبير جداً في إشعار أبنائهم بأهمية هذه المسابقة وفائدتها لهم دنيوياً وأخروياً ولا يملك هؤلاء الآباء إلا أن يلهجوا بلسان الدعاء بالأجر والثواب لسمو راعي هذه الجائزة في تقديم كافة الجوائز التي تضمن استمرارية التنافس والإصرار على نيل الجائزة من كل حافظ لكتاب الله الكريم.
|