نجحت المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم في غرس روح التنافس بين الناشئة من البنين والبنات لحفظ كتاب الله العزيز، وإجادة تلاوته وتفسيره، وأسهمت عبر دوراتها الماضية في تخريج عدد كبير من الحفظة والحافظات من مختلف الأعمار التي ينطبق عليها شرط السن المحددة في المسابقة.
لكن الهدف الرئيس الذي وضعته الجائزة وهو العناية بالقرآن الكريم لإعداد جيل يتحلى بأخلاقه وآدابه علماً وعملاً يتطلب فتح الباب أمام أعداد أكبر من المتسابقين لنيل الجائزة من خلال استحداث فرع للمسابقة يشترك فيه الأطفال تحت سن 6 سنوات، وفرع آخر لكبار السن من الآباء والأمهات، وهذا الاقتراح يأتي بناء على نتائج دراسة ميدانية شملت المتسابقين والمتسابقات في الجائزة، وينتج تطبيق هذا الاقتراح بمشيئة الله زيادة عدد المستفيدين من الجائزة من حفظة القرآن الكريم من مختلف الأعمار، لاسيما أن كثيراً من الآباء والأمهات بدأوا بحفظ القرآن الكريم في سن متأخرة، ومن المفيد تشجيعهم للاستمرار في الحفظ.
ومن مزايا هذه الاقتراح أنه ينتج مساحة أكبر لاشتراك الآباء والأبناء معاً في الحفظ، ووجود دافع لدى الآباء يعين على وجود نفس الدافع والحافز لدى الأبناء الذين يقلدون ويتأثرون بالوالدين، إضافة إلى ما في ذلك من إشعال حماس جميع الآباء للحفظ من خلال التنافس بين الأشقاء في الأسرة الواحدة.
ويفيد هذا الاقتراح في استثمار وقت الفراغ الذي يعاني منه عادة كبار السن من الرجال والنساء على حد سواء ولاسيما بعد الوصول لسن التقاعد وزواج واستقلال الأبناء والبنات بحياتهم، وهو الفراغ الذي يصيب بعض الآباء وكبار السن بالاكتئاب، بسبب شعورهم أنهم يعيشون على هامش الحياة.
إن مائدة القرآن الكريم تسع الجميع والتنافس في حفظه يجب أن يشمل جميع الفئات ومن جميع الأعمار.. والأب الذي يحفظ القرآن ويتذوق حلاوة ذلك في قلبه من الطبيعي أن يدفع ابنه لحلقات ومدارس التحفيظ.. نأمل أن يجد هذا الاقتراح طريقة للتنفيذ لتعم الفائدة ويعم الانتفاع ببركة القرآن الكريم.
|