* جازان - إبراهيم بكري:
وقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على حالة الاستنفار الاقتصادي على مختلف الاصعدة من كافة الجهات المعنية بالمنطقة والمكلفة بإنهاء الاجراءات اللازمة لضمان نجاح فعاليات ندوة فرص الاستثمار الصناعي واثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية في منطقة جازان.
وفي نفس السياق نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رأس وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور مفرج بن سعد الحقباني اجتماعاً بمقر الامارة للوقوف على الاستعدادات النهائية والكفيلة بنجاح فعاليات الندوة، وحضر الاجتماع المهندس أحمد بن محمد السدحان مستشار السياسات الصناعية بوزارة التجارة والصناعة والأستاذ إبراهيم بن صالح القرناس مدير عام إدارة البحوث والدراسات الاقتصادية بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية والأستاذ سليمان السيد صالح الصراف عضو المجلس والمدير العام لشركة جازان للتنمية الزراعية (جازادكو) والشيخ سالم بابقي أبرز رجال أعمال منطقة جازان والمهندس فهد قلم رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بجازان والاستاذ محمود الأقصم عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجازان والاستاذ صديق الحربي والاستاذ عبدالرحمن عقيلي رئيس الجمعية التأسيسية لجمعية جازان التعاونية ونائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجازان والاستاذ إبراهيم أبو شرحة مدير الشؤون الإدارية بشركة جازان للتنمية الزراعية (جازادكو) والأستاذ ناصر العصيمي -العلاقات العامة بوزارة التجارة والصناعة-.
استهل الاجتماع بكلمة ترحيبية من وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور مفرج الحقباني، عقب ذلك تم مناقشة جدول الأعمال والتأكد من تهيئة الظروف المناسبة خاصة أن سمو أمير منطقة جازان وعد بتوفير كافة الاحتياجات الحيوية وتذليل الصعاب.
تلى ذلك عرض نموذج لشعار الندوة ومناقشة تفاصيل أخرى.
وأكد الحقباني أن سمو أمير منطقة جازان اقترح عقد ندوات مستمرة بالمنطقة وذلك ضمن فعاليات مؤتمر اقتصاديات منطقة جازان.
وعلى هامش الاجتماع عقدت جريدة (الجزيرة) حلقة نقاش مختصرة للوقوف عن قرب على آخر المستجدات بالندوة:
في البداية أكد المهندس أحمد بن محمد السدحان أهمية الندوة وأهدافها السامية والتي سوف تحقق منطقة جازان من ورائها ثمارا ترضي كافة التطلعات في ظل حرص حكومتنا الرشيدة لخدمة منطقة جازان.
وأضاف السدحان بأن وزارة التجارة والصناعة من خلال هذه الندوة تسعى إلى تعظيم دور القطاع الصناعي في التنمية الاقتصادية وتفعيل دور التكامل الصناعي في منطقة جازان أسوة بكافة المناطق، وكذلك تعريف المشاركين بفرص ومناخ الاستثمار الصناعي من خلال استعراض عدد من الفرص المختلفة والتي أكدت أن دراسة الجدوى ضمان نجاحها.
أما الأستاذ سليمان الصراف وصف بأن منطقة جازان تعتبر أرضا مناسبة جدا للاستثمار الزراعي من خلال مقوماتها الخاصة بها، ولفت الصراف إلى انتشار ونجاح استزراع الربيان في منطقة جازان خاصة أن وزارة الزراعة تحرص على ذلك أكثر من الاستثمار الزراعي لأسباب عديدة.
ووصف الصراف بأن تميز استزراع الربيان بجازان بسبب نظافة بيئة البحر الأحمر بالمنطقة حيث إن المنتجات كانت ذات جودة عالية ومطلوبة محلياً ودولياً.
ونوه الصراف إلى أن من أهم العوائق على مستوى المملكة في الاستثمار الزراعي هو ضعف التسويق، وسيتم مناقشة ذلك خلال جلسات الندوة ونتمنى الخروج بتوصيات ذات فعالية وجدوى ناجحة خاصة أن سوق العمل يتطلب ذلك في ظل زيادة المنتوجات الزراعية.
وأضاف الصراف إلى تميز منطقة جازان بالعديد من المنتوجات الزراعية ومن أهمها المانجو والجوافة والتين والموز وغيرها لأن أرض جازان طبيعية جداً بتربتها الصالحة ومياهها السطحية حيث إن هناك غزارة في الإنتاج بدون استخدام المواد الكيميائية.
ونوه الصراف بأن مستوى الطلب لهذه المنتجات عال جداً ولذلك يجب استغلال الفرصة بزيادة مساحة الاستثمار الزراعي بمنطقة جازان من خلال توفر العمالة الوطنية من أبناء القرى القريبة من المزارع حيث تصل نسبة العمال المزارعين السعوديين 40% وهذه نسبة ممتازة جدا.
ومن جانبه أكد المهندس فهد قلم على توفر دراسات الجدوى لمشاريع اقتصادية ناجحة بمنطقة جازان والتي سوف يتم عرضها على كافة رجال الأعمال. وأضاف بأنه سيتم مناقشة تفعيل دور ميناء منطقة جازان الذي يعتبرمن أهم الركائز الأساسية لنجاح الاستثمار بجازان.
وحول إمكانية نجاح إنشاء مصنع للعصائر في ظل توفر منتجات جازان الزراعية علق الاستاذ إبراهيم القرناس بأن ذلك من ضمن الدراسات والبحوث التي تتطلب توفر كافة المعلومات الضرورية خاصة أن مجلس الغرف يحرص على خدمة منطقة جازان من خلال توفير رجال أعمال راغبين للاستثمار واستغلال المزايا النسبية بجازان.
وأضاف القرناس بأن جازان يجب أن تكون مثل جدة بسبب تشابه الظروف معلقاً بأن جازان ينتظرها مستقبل مشرق وجميل.
وأكد القرناس على وجود جدوى لمشروع ناجح جدا وهو إنشاء منطقة إيداع بين الحدود السعودية واليمنية وهذه المنطقة سوف يكون لها العديد من الأبعاد الاقتصادية والتجارية الهامة.
وأضاف القرناس أن منطقة جازان من خلال هذه المشاريع ستتوفر فيها العديد من الفرص الوظيفية لأبنائها.
وأضاف الاستاذ سليمان الصراف حول مصنع انتاج عصائر المنتوجات الزراعية بجازان قائلاً:
إن من أهم المعوقات لانشاء مصانع للعصائر بجازان في الوقت الحالي هي السعر لأنه إلى اليوم لم تصل أسعار المنتجات الزراعية إلى اسعار تعتبر ذات فرصة مجدية للعصر لأنه لا يمكن أن تعصر المنتجات الزراعية إلا إذا أصبحت اسعارها متدنية ومن وجهة نظري أن هذه نقطة إيجابية جداً وفرص قوية لوجود واستغلال ذلك من زيادة مساحة الاستثمار الزراعي بجازان وفي المراحل المستقبلية يمكن توفير هذه المصانع التي تعتبر هامة جداً.
| 
