* بانكوك د ب أ:
يتوجه رئيس الوزراء التايلاندي ثاكسين شيناوات إلى أقصى جنوب البلاد الذي تمزقه أعمال العنف اليوم الخميس على الرغم من التحذيرات من وقوع هجمات جديدة ينفذها مقاتلون يسعون للانتقام بسبب حمامات الدماء التي وقعت في
الأسبوع الماضي، وتحديدا مذبحة المسجد التي قتلت فيها قوات الجيش العشرات من المسلحين أو مواطني المنطقة.
وقال ثاكسين للصحفيين في مجلس النواب (إذا لم أتوجه إلى الجنوب فإن ذلك سوف يؤدي لمزيد من الدمار وإفساد ثقة الشعب).
وأضاف أنه يخطط لزيارة مسجد كرويسا في منطقة باتاني التي شهدت عددا من أكثر الأحداث دموية في الثامن والعشرين من نيسان - إبريل الماضي عندما أسفرت سلسلة من الهجمات عن مقتل 710 متشددين بالإضافة إلى ثلاثة رجال شرطة وجنديين، وقد شهد ذلك المسجد مجزرة شنيعة حينما اقتحمه رجال الجيش لملاحقة أناس بداخله.
وأطلقت القوات الصواريخ والقنابل اليدوية على المسجد مما أسفر عن مقتل جيمع الذين كانوا داخله الذين بلغ عددهم 34 شخصا.
وكانت الأقاليم الواقعة أقصى جنوب تايلاند قد شهدت هجمات كانت تحدث بصورة شبه يومية منذ كانون الثاني - يناير وفي صباح أمس الأربعاء قتل موظف بإحدى المدارس كما تعرض رجل آخر لإطلاق نار في ذراعه على يد مسلحين كانوا يقودون دراجات بخارية في إقليم ناراثيوات جنوبي البلاد.
وقال ثاكسين إنه سيشكل لجنة مستقلة للتحقيق في حادث الهجوم الذي وقع في ا لثامن والعشرين من نيسان - إبريل الماضي على مسجد كروسي لتحديد ما إذا كانت القوة المفرطة قد استخدمت من قبل قوات الجيش كما ذكرت بعض من جماعات حقوق الإنسان.
كما ستحقق اللجنة في الأحداث التي قادت إلى تلك الهجمات وسيحق عليها استجواب رجال الشرطة والجنود وغيرهم من المسئولين والمطالبة بوثائق ومحادثات هاتفية مسجلة لها صلة بالقضية ومن المقرر أن تقدم تقريرها للحكومة خلال شهر.
|