Thursday 6th May,200411543العددالخميس 17 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تدمير 20 منزلاً في خان يونس وعائلات تفر في جنح الظلام من ملاحقات الاحتلال تدمير 20 منزلاً في خان يونس وعائلات تفر في جنح الظلام من ملاحقات الاحتلال
أربعة شهداء وإسرائيل تفرج عن أحد قياديي حماس بعد عام من الاعتقال

  * غزة -القدس المحتلة الوكالات:
افرجت إسرائيل أمس عن احد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بعد اعتقال اداري استمر اكثر من عام في سجونها وقال مصدر في الحركة لوكالة فرانس برس: انه تم اليوم الافراج عن الشيخ محمد طه الملقب (ابو ايمن) (68 عاما) وهو من الشخصيات التي ساهمت في تأسيس حماس وأحد رفاق الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في اذار- مارس الماضي.
وفي اول حديث له بعد الافراج عنه قال طه للصحافيين (اذا كان اعداء الله يظنون انهم بقتلهم لقادة الحركة سيقضون على العزة والكرامة فهم واهمون وخاسرون).
وعبر طه ذو اللحية البيضاء عن سعادته للخروج من السجن.
واستقبل طه من قبل آلاف الفلسطينيين في مخيم البريج حيث كان يسكن مع افراد عائلته وسط هتافات تشيد (ببطولاته) بينما قام عدد من المشاركين برفعه على الاكتاف.
وكان الشيخ طه اعتقل عدة مرات في السجون الإسرائيلية واعتقل ايضا لدى السلطة الفلسطينية.
وقد استشهد ثلاثة فلسطينيين في هجمة إسرائيلية شرسة ضد مخيمات غزة كما امتدت الاعتداءات الى طولكرم في الضفة الغربية، وفرت المئات من الاسر من منازلها في الظلام الحالك بغزة فيما كانت قوات الاحتلال تهددهم بواسطة مكبرات الصوت بأنها ستدك المنازل فوق رؤوسهم اذا لم يخلوها.
كما قتل الجيش الإسرائيلي قائدا محليا للجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) في شمال الضفة الغربية امس حسبما افاد مصدر امني فلسطيني. وقالت المصادر الامنية وشهود عيان ان عماد جنادرة (30 عاما)، وهو قائد كتائب عز الدين القسام المطلوب من إسرائيل، قُتل برصاص جنود إسرائيليين في قرية طلوزة في شمال نابلس. واوضحت المصادر ان الجنود حاصروا منزله قبل قتله.
وقد اعتدت القوات الإسرائيلية تعززها الدبابات وطائرات الهليكوبتر على ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء. وقال الشهود إن أكثر من 20 مدرعة إسرائيلية اقتحمت مخيم رفح قرب الحدود المصرية وأن عددا مماثلا من المدرعات اقتحم مخيم دير البلح في وسط غزة.
وهدمت جرافات الجيش الإسرائيلي 20 منزلاً على الأقل في مخيم خان يونس، فيما حلقت طائرات الهليكوبتر فوق المخيم. وأضافوا إن عشرات الأسر فرت من منازلها في رفح للاحتماء في مدارس أو عند أقارب يقيمون بعيدا عن مواقع الغارات. وفي مخيم دير البلح قال الطبيب إبراهيم المصدر مدير مستشفى شهداء الأقصى إن (عبد الله الجمال (35 عاما) استشهد إثر إصابته برصاصة في البطن أطلقها جنود الاحتلال).
وأضاف إن (عشرة مواطنين على الأقل غالبيتهم من الفتية جرحوا برصاص الجيش الإسرائيلي ووصلوا إلى المستشفى للعلاج). وأفاد نفس الطبيب أن مصورا لوكالة فرانس برس وآخر لوكالة رويترز جرحاً برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية التوغل، وقال إن المصور الصحافي محمود الهمص (25 عاما) (أصيب برصاصة في الفخذ الأيمن وشظايا في الساق الأيسر وحالته متوسطة).
وأضاف أن مصورا فوتوغرافيا يعمل لوكالة رويترز هو صهيب جاد الله جرح بشظايا في ذراعه ونقل إلى المستشفى. وذكر شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في دير البلح حيث قامت قوة من الجيش الإسرائيلي بتوغل منذ الأحد الماضي مدعومة بعشرات الدبابات والآليات العسكرية، لم تنسحب بعده. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن القوات الإسرائيلية توغلت ليل الثلاثاء الأربعاء مئات الأمتار الإضافية في دير البلح.
وأكد شاهد عيان أن الجرافات العسكرية الإسرائيلية (تقوم بأعمال تدمير وتجريف في منازل المواطنين والبيوت الزجاجية والأراضي المزروعة).
وقال ناطق أمني فلسطيني من جانب آخر: إن الجيش الإسرائيلي دمر كليا عشرين منزلا في عملية توغل جديدة في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال الناطق لوكالة فرانس برس إن عددا كبيرا من الدبابات والآليات الإسرائيلية توغلت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في جنوب غرب مخيم خان يونس ودمرت عشرين منزلا بينها عشرة منازل كانت تعرضت لهدم جزئي أو أضرار خلال عمليات توغل سابقة. وعملية التوغل هذه هي الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة قرب حاجز التفاح في مخيم خان يونس.
وكان قُتل فلسطينيان فجر الثلاثاء خلال توغل للجيش الإسرائيلي في المخيم نفسه دمرت خلاله عشرات المنازل، حسبما ذكرت مصادر أمنية.
وشملت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة توغل آخر لقوات الاحتلال ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة ومخيم طولكرم للاجئين في شمال الضفة الغربية. وفرض الجنود الإسرائيليون حظرا للتجول. وقد أتوا على متن عشرين سيارة جيب وآلية مدرعة ترافقهم مروحيتان هجوميتان من نوع أباتشي.
وقال مصدر فلسطيني إن تبادلا لإطلاق النار قد اندلع وإن وحدات من الجيش الإسرائيلي حاصرت عددا من المنازل. ومن جانب آخر وجه الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء اتهاما إلى فتى فلسطيني عمره 15 عاما بتجنيد فتية ليصبحوا مفجرين استشهاديين. واتهم الجيش ناصر عطواني بتجنيد صبي عمره 16 عاما نسف نفسه عند نقطة تفتيش للجيش وصبيا آخرعمره 14 عاما ضبط وهو يرتدي حزاما ناسفا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved