* واشنطن - أ ف ب:
أعلن مسؤولون أمريكيون كبار ان وزارة الدفاع الأمريكية قررت الحفاظ لفترة غير محددة على المستوى الراهن للقوات الأمريكية في العراق التي يناهز عددها 135 ألف رجل.
وحيال المقاومة التي يواجهها جنود التحالف في جنوب العراق وفي الفلوجة (غرب بغداد)، قرر المسؤولون العسكريون الشهر الماضي تمديد ثلاثة اشهر على الأقل فترة انتشار 20 ألف رجل ينتمون إلى كتيبة المدرعات الثانية والفرقة المدرعة الأولى.
وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لوكالة فرانس برس ان هؤلاء العناصر سيستبدلون بقوات جديدة لدى انتهاء فترة خدمتهم، وان المستوى الشامل للقوات الأمريكية سيبقى على حاله.
وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين ان قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جون إبي زيد اعرب عن أمله في ان تبقى الأمور على مستواها الراهن بعض الوقت.
وأضاف (لا أعتقد ان فترة زمنية ستتحدد مدتها).
وأشار إلى ان تفاصيل هذا التبديل ستكشف اليوم، لكن جميع الوحدات المعنية سيتم الاعلان عنها في وقت واحد.
وأعلن مسؤول آخر ان (القرار قيد الدرس ويتم وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل، وسنتحدث عنها اليوم).
وقد ذكر المسؤولون العسكريون الأمريكيون حتى الآن ان مستوى القوات في العراق سيخفض ليبلغ ما بين 105 و115 ألف رجل.
ويأمل المسؤولون العسكريون في ان يتمكنوا من ان ينقلوا إلى العراقيين مسؤولية توفير الأمن في البلاد، لكن تصرفاتهم في الأسابيع الأخيرة تؤكد انهم ما زالوا غير مستعدين لهذه المهمة.
وشدد الجنرال أبي زيد على أهمية اعادة تشكيل القوات العراقية وتجهيزها، مشيراً إلى ان من الضروري على الأرجح انتظار شباط - فبراير 2005 حتى تصبح عملانية تماما.
من جهة ثانية، سيتم التعويض عن انسحاب القوات الاسبانية وانسحاب جنود من أمريكا اللاتينية.
وأعرب الجنرال أبي زيد عن الأمل في ان ترسل بلدان اسلامية مثل باكستان والمغرب وتونس قوات إلى العراق بعد نقل السلطة، لكن مسؤولين آخرين اعترفوا بأن ليس من المرجح ان ترسل بلدان أخرى قوات إلى العراق طالما استمر الوضع الأمني مضطرباً.
|