كوندوليزا رايس في مؤتمر لجماعة يهودية متطرفة:
أمريكا تعول على (النموذج العراقي) لتعميمه

* واشنطن رويترز:
قالت كوندليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكية ان العراق له اهمية كبيرة للجهود الأمريكية لتصدير الديمقراطية الى الشرق الاوسط في مرحلة انتقالية تحتاج الى التزام جيل كامل، وجاءت تصريحاتها في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة المصاعب بسبب قيام جنودها بفظائع ضد ابناء الشعب العراق في المعتقلات الأمريكية وهي فظائع اثارت اشمئزاز الرأي العام العالمي.
واضافت رايس ان ما تسميه المسعى الامريكي للإصلاح الذي بدأ في العراق وافغانستان يهدف الى تبديد ايديولوجية أدت الى الهجمات التي شنت على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر ايلول 2001
وزعمت رايس امام مؤتمر استضافته رابطة مناهضة تشويه السمعة وهي جماعة ضغط يهودية متطرفة: (عندما يكون العراق حراً ومستقراً ومزدهراً وديمقراطياً سيكون العنصر الأساسي في شرق اوسط من نوع مختلف).
واضافت قائلة: (وعندما يكون هناك شرق اوسط من نوع مختلف.. شرق اوسط يقوم بالإصلاح ويتحرك في اتجاه التطور الديمقراطي سنكون اكثر اماناً في الولايات المتحدة وستكون اسرائيل اكثر اماناً بين جيرانها وسيكون العالم اكثر اماناً).
وقالت رايس: (إن صانعي السياسية الأمريكية ليس لديهم اي اوهام بشأن المهمة التي تتضمن اعادة السيادة الى العراق الذي قالت ان الاوضاع تتفاقم فيه بسبب مقاومة المسلمين من السنة والشيعة لقوات الاحتلال).
واضافت قائلة: (الشيء الجيد ان العراقيين انفسهم بدأوا التحرك.
لدينا اكثر من 600 شخص في الفلوجة وحولها قالوا دعونا نساعد في معالجة المشكلة.. نحن نريد من العراقيين ان يتعاملوا مع الصعوبات على ارض الواقع) وان يصونوا مستقبلهم).
وقالت رايس :(تغيير الدول المختلفة في الشرق الأوسط بالمشاركة مع الدول التي تريد التغيير يحتاج الى التزام جيل كامل).
وتثير السياسات الامريكية في الشرق الاوسط بدءاً من الحرب في العراق الى دعم البيت الابيض لخطة اسرائيلية للاحتفاظ بمستوطنات يهودية في الضفة الغربية مشاعر معادية لأمريكا في ارجاء العالم العربي.
ورفض القادة العرب ما تقول امريكا انه اصلاحات ديموقراطية في منطقتهم في وقت سابق من العام الحالي.
وقالت رايس:( ان الولايات الولايات المتحدة تواجه (اختباراً عصيباً) في العراق) حيث زعمت ان النشطاء الذين يقاتلون الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة هم خصوم الديمقراطية.
وأكدت رايس تصميم البيت الابيض على البقاء في العراق بعد الثلاثين من يونيو حزيران وهو موعد تسليم السيادة لحكومة عراقية مؤقتة.