*فلسطين المحتلة-بلال أبو دقة:
فرضت محكمة عسكرية إسرائيلية، الاثنين الماضي، الحكم بالسجن الفعلي لمدة شهرين، فقط، على نقيب في الجيش الإسرائيلي بعد إدانته بقتل فتى فلسطيني في السادسة عشرة من عمره خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية.. وقد فرضت المحكمة على النقيب حكماً بالسجن لمدة سنة، منها شهران فعلياً وأربعة اشهر في خدمة الجمهور وستة اشهر سجن مع وقف التنفيذ..!! وتعتبر إدانة النقيب الإسرائيلي (تسفي كورتسكي - 27 عاماً) هي أول إدانة لضابط إسرائيلي على خلفية قتل فلسطيني خلال الانتفاضة بتهمة ما يسمى الإهمال..!! وقررت المحكمة تخفيض رتبة كورتسكي من درجة نقيب إلى رتبة ملازم أول في سبيل إبراز فشله القيادي حسب حيثيات القرار.
وقد وقعت الجريمة التي أدين النقيب كورتسكي بسببها في قرية نزلة زيد الفلسطينية في الرابع من أكتوبر- تشرين الأول 2002.. فقد دخلت قوة من الجيش يقودها الجاني إلى القرية بادعاء التفتيش عن سيارة مفخخة، فتجمهر المواطنون ورشقوا الجيش بالحجارة.. وفي تلك الأثناء كان الفتى الشهيد محمد علي نجيب يقف مع فتى آخر على شرفة منزله، فأطلق كورتسكي النار على المنزل وأصاب الفتى بجراح توفي متأثراً بها.
وادعى كورتسكي خلال سنة ونصف من المداولات في المحكمة انه لم يقصد إصابة الفتى وانه أطلق النار بهدف التحذير..! وما يثير الغرابة أن محامي المتهم، وصفوا الحكم بأنه غير عادل وقاسٍ، وادعوا أنه ينبع من كون كورتسكي يهودياً متديناً ويُحسب على التيار اليميني سياسياً .. وأضاف المحامون أنهم قد يقدمون استئنافاً على قرار الحكم..!!!
يشار إلى أن الجاني الإسرائيلي (كورتسكي) أمضى في السابق عشرة أيام في الحجز، بعد أن أطلق النار في العام 1997 على إطار سيارة فلسطينية بادعاء أنه شعر بأن الخطر يتهدده وزميله الذي كان بمعيته..
|