* رام الله - نائل نخلة:
أعلن الأسير الأردني سلطان العجلوني عن وقف اضرابه المفتوح عن الطعام بعد 33 يوما نقل على اثرها إلى مستشفى سجن الرملة في حالة صحية بالغة الخطورة وقال الأسير الأردني العجلوني في رسالة وصلت سابقاً انه وبعد تدخل القنصل الأردني في تل ابيب السيد محمد ابو جنيدي وتقديم وعد من الحكومة الاردنية على إنهاء هذا الملف قررنا وقف الاضراب.
وأشار الأسير انه من المنطقي واللائق اعطاء الحكومة الاردنية التي تعهدت باغلاق ملف الاسرى والمعتقلين الاردنيين في سجون الاحتلال مساحة من الوقت للعمل الجاد والفعال لإنهاء هذا الملف الحساس.
وكشف العجلوني في رسالته التي كتبها من العزل الانفرادي في مستشفى سجن الرملة ان الحكومة الاردنية تعهدت للعجلوني في حال وصلت المفاوضات مع الحكومة (الاسرائيلية) إلى طريق مسدود او إذا تولدت لديها قناعة بأن (الاسرائيليين) يماطلون بلا سبب منطقي فإنهم على اتم الاستعداد لاتخاذ خطوات عملية وجادة وفاعلة.
ووجه العجلوني رسالة شكر وتقدير للقصر الملكي وللحكومة الاردنية ولاعضاء البرلمان الأردني ولكل فئات الشعب الأردني وقواه السياسية والشعبية والاعلامية والنقابية على الجهود الطيبة التي بذلوها لمساندته في اضرابه.
وفيما يلي نص الرسالة:
بيان صحفي صادر عن الأسير الأردني سلطان العجلوني..
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين.. أما بعد:
في اليوم الثالث والثلاثين من اضرابي المفتوح عن الطعام والذي صادف يوم الاثنين 26-4-2004 ، زارني في العزل الانفرادي في مستشفى سجن الرملة الاخ الكريم محمد ابو جنيدي وهو القنصل الأردني في تل ابيب يرافقه موظف السفارة الاخ فتحي الزعبي.
وقد أكد لي القنصل التزام الحكومة الاردنية بقضية الاسرى والمعتقلين الاردنيين في اسرائيل وانها قضية وطنية وتحظى باهتمام كبير من القيادة الهاشمية والحكومة والبرلمان وكافة فئات الشعب الأردني.
ولا يسعني هنا الا ان اتوجه بالشكر الجزيل لقيادتنا الهاشمية ولحكومتنا الرشيدة ولاعضاء برلماننا الميامين ولكافة فئات شعبنا الأردني العزيز.
وقد نقل اليّ القنصل استعداد الحكومة للقيام بخطوات عملية وجدية وفاعلة في حال وصلت المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية إلى طريق مسدود أو إذا تولدت لديها القناعة بأن الاسرائيليين يماطلون بلا سبب منطقي وبناء عليه واستجابة للرسالة الاخوية المشجعة التي نقلها اليّ سابقا معالي وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر الذي اتوجه اليه بالشكر فقد رأيت بعد التوكل على الله ان من العقلانية ومن اللائق ان استجيب لمناشدة الحكومة واعطائها الفرصة المناسبة للعمل بهدوء وفاعلية في سبيل إنهاء هذا الملف الحساس وقد قررت إنهاء الاضراب الحالي واعتبار ما كان رسالة سياسية وارجو ان تكون الاخيرة.
|