تعتبر السينما إحدى الطرق الإعلامية الدعائية الناجحة المستخدمة في التأثير على العقول البشرية بمختلف أشكالها ومهما تعددت ثقافاتها فإنها تجتمع على لغة سينمائية واحدة فبالامكان تقديم العديد من الرسائل السياسية او الدينية او الثقافية عبر الأفلام.
وقد أدركت الكثير من الدول مدى أهمية السينما منذ اكتشافها ففي الخليج خطت كل من البحرين والكويت خطوات رائدة في هذا المجال.
فالمهتمون بصناعة السينما المحلية وأولهم المنتج (صالح الفوزان) مازالوا ينتظرون المعونات من اجل أعمال الميزانية المقررة لإنتاج فيلم
(سنين الرحمة) هذه الخُطى السلفانية التي يسير عليها هؤلاء يجب أن تتوقف الآن...؟!
ويتم الاتجاه لمسار آخر وذلك للتصدي للحملة التي يشنها الارهابيون ذوي الأفكار المنحرفة الذين اقلقوا شعب مملكتنا الآمنة وازهقوا الأرواح البرئية.
نحن الآن بأمس الحاجة لرؤية فيلم سعودي بتقنية سينمائية عالية ضد الارهابيين وأفكارهم الهدامة وذلك بأسلوب مشوق ومثير.. يتم من خلاله.. تحصين مجتمعنا وأبنائه من مُدعي الإسلام والجهاد.
هذا هو واجبنا كمواطنين ومثقفين ونُقاد في المجال الفني
فيما يحدث الآن.. هو حرب ضد الدولة ومواطنيها، وعلينا التكاتف من أجل بتر جذور الارهاب ومؤيديه بطرق إعلامية حرفية.. ولعل السينما إحداها
كي نكسب اجيالا واعدة تحمل بعد نظر ولا تنجرف وراء كل ما يقال باسم الجهاد والأفكار السلفية القطعية التي لا تعرف إلا التكفير وسفك الدماء والانتحار على عتبات الأمن.
هذا الفيلم يجب ان تتضافر فيه الجهود من اجل مصلحة الوطن.. لتقديم رسالة تحسن صورة المجتمع السعودي المسلم لدى الرأي العام العربي والعالمي.
فهل نرى.. الفيلم السينمائي السعودي.. قريباً؟! أتمنى!!
|