في مثل هذا اليوم 5 مايو من عام 1980م، انتهى الحصار المفروض على السفارة الإيرانية في لندن بعد هجوم ناجح قامت به القوات الخاصة (ساس).
وقد لقي خمسة رجال إيرانيين مسلحين مصرعهم،وتم إلقاء القبض على مسلح آخر، وتم تحرير تسع عشرة رهينة، لكن شخصاً واحداً لقي مصرعه وجُرح اثنان آخران من الرهائن أثناء تبادل إطلاق النار.
وشاهد ملايين الناس العملية على الهواء مباشرة،حيث اقتحم أكثرمن 30 فردا من أفراد القوات الخاصة المقنعين مبنى السفارة عن طريق الشُرفة والأبواب الأمامية والخلفية، وقاموا بإلقاء القنابل اليدوية. وسُمع الصراخ داخل المبنى، وبعد حوالي 15 دقيقة ظهر الرهائن يرافقهم رجال شرطة سكوتلاند يارد وهم يصطحبونهم إلى عربات الإسعاف.
وقد بدأ الحصار قبل خمسة أيام عندما سيطرستة رجال مسلحين على السفارة الإيرانية في كنسينجتون، بلندن، وكان معظم الرهائن إيرانيين، كما تضمنت الرهائن أيضاً الحارس الشخصي للسفارة، ومهندس الصوت في هيئة الإذاعة البريطانية ال بي بي سي ومنسق أخبار ال بي بي سي.
هذا وينتمي المسلحون إلى مجموعة إيرانية منشقة معارضة لآية الله الخميني الزعيم الديني الذي وصل إلىالحكم في العام المنصرم وطالب المسلحون بإطلاق سراح 91 سجينا سياسيا محتجزين في إيران وإحضار طائرة لنقلهم والرهائن خارج المملكة المتحدة وفي اليوم السادس من الحصار أمر وزير الداخلية ويليام وايتلو بالهجوم على المسلحين لقتلهم الملحق الصحفي عباس لفازاني وإلقاء جثته خارج المبنى.
وتم عرض مطالب المسلحين على رجال الشرطة الموجودين خارج المبنى من النافدة كما هدد المسلحون بقتل باقي الرهائن وتدمير مبنى السفارة في حالة عدم تلبية مطالبهم وقامت رئيسة الوزراء مارجريت تاتشر بزيارة لثكنات ساس في كينسينجتون لتهنئة القوات على أداء مهمتهم بنجاح.
|