بعد فوات الأوان وعى الزملكاوية الرسالة الأهلاوية.. واستوعبوا السر حول إصرار أهلي مصر على الانسحاب من دوري الأبطال العرب.. عقب مباراتهم مع الهلال التي نجوا فيها من هزيمة محققة على ملعبهم وبين جماهيرهم.. ولكنها رسالة وصلت بعد خراب مالطا.. وان كان الزملكاوية محظوظين عندما نجوا من نتيجة تاريخية بعد ان أهدر مهاجمو الهلال فرصاً سهلة للتسجيل خصوصاً من سيسيه الذي يستحق لقب (عدو المرمى)! وهذا لا ينفي جودته كصانع للأهداف..
- الزمالك فريق كبير وعريق ويملك خط وسط متمكناً.. إلا أن غلطة مدربه القاتلة انه نازل الهلال بملعب مفتوح وهو أشبه بالانتحار.. ويبدو ان ظروف الهلال والنقص أغرته.. فوقع فريسة سهلة بين براثن مهاجمي الهلال.. وكادت ان تكون كارثة وفضيحة مدوية في تاريخه.
- العجلاني لعب باتزان وواقعية وبأفضل تشكيلة حسب العناصر المتوفرة تحت يديه.. وعندما تقدم بالنتيجة واستنفر الزمالك قواه لإدراك التعادل.. لم يركن للدفاع أو يدفع بعناصر دفاعية بل استمر على التوازن في التشكيلة.. والآن بعد ثلاثة أيام سيلتقي الفريقان في الإياب.. والهلال مؤهل لتكرار هزيمة الزمالك أو على الأقل العودة بالتعادل رغم انه سيفقد الشريدة وربما سيسيه بسبب الكرت الثاني.. ولكن إذا أجاد لاعبوه سرعة نقل الكرة لملعب الخصم.. (حيث يعاب عليه بطء عناصر الوسط).. فسيخرج الهلال بنتيجة جيدة..
- الحارس حسن العتيبي الذي عانى كثيراً من التجريح والسخرية حتى وهو بعيد عن اللعب.. لفت الأنظار في مباراة الزمالك.. فدفاع الهلال حرم مهاجمي الزمالك من الانفرادات.. إلا أن تسديدات قوية ومن داخل المنطقة خصوصاً هددت مرمى الهلال تصدى لها العتيبي وقبض على هذه الكرات الزملكاوية بكل ثبات واقتدار وكأنها (كرات من قطن).
ناشئو الهلال في بؤرة الاهتمامات الصفراء
بعد فترة البيات التي عاشها ذلك الفريق وانعزاله عن الوسط الرياضي بجميع ألعابه.. وابتعاده عن أي منافسات رياضية إلا قليل منها يشارك فيها اسمياً بغرض التواجد ولأجل الإعانة السنوية.. ومع قرب عودته للخدمة بعد (الفصل المؤقت).. ظننا أننا سنقرأ لإدارييه تعليقات مسؤولة ومتزنة بعد العودة للخدمة تجلي للجماهير كيفية استعدادات الفريق لمباراة الأهلي الهامة.
- ولكن عقب هذا البيات الإجباري اتضح انهم خلال الأربعين يوماً كانوا منشغلين كالعادة بالهلال.. ولكن هذه المرة ليس بالفريق الأول الذي يرفع شأن الكرة السعودية خارجياً.. ولكن بناشئي الهلال وشبابهم وبطولاتهم.. وانتقاد حاد لاتحاد الكرة لأنه منح فريق شباب الهلال الكأس عقب فوزهم بالدوري!
- لو كان ذلك الفريق الأصفر لدرجة الشباب ينافس على البطولات.. أو سبق أن اقترب من بطولة وفقدها لقلنا هذه معاناة مرارة الخسارة.. ولطالبنا بمنحهم كأساً كجبر خاطر.. لكن فريق درجة الشباب لا يعرف معنى المنافسة..؟ ولم يحقق حتى بطولة واحدة في تاريخه.. فسجله نظيف وناصع البياض من البطولات خلال نصف قرن أسوة بالفريق الأول الذي أصبحت البطولات بالنسبة له مجرد ذكريات.. في حين ان الهلال يحتوي دولابه على ما يفوق العشرين بطولة لدرجتي الشباب والناشئين.
- نطالب اتحاد كرة القدم إصدار لائحة استثنائية تنص على عدم إعطاء ناشئي الهلال وشبابه أي كأس عند فوزهم بأي بطولة.. حفاظاً على مشاعر الجار وتضامنا معهم.. وإذا أمكن حجبه عن جميع الفرق التي تكسب البطولات.. وأيضا يقترح لو يحتفظ بالكأس لعل (الديك يبيض) ويحقق شباب ذلك النادي البطولة ولو بعد نصف قرن آخر من عمر النادي..
ولكن هذه رغبتكم..!!
مؤخراً ومع الاطمئنان إلى انتهاء المباريات المؤجلة!! ظهرت الآن انتقادات نصراوية بسبب تأجيل الجولتين الأخيرتين من الدوري.. بدعوى الانقطاع عن أجواء المباريات.. ولست أفهم كيف يوجه اللوم للجنة الفنية!.. والجدولة أتت تلبية لرغبة مسؤولي النصر.. الذين أطنبوا وطالبوا بلعب المؤجلات قبل الجولتين الأخيرتين.. بحجة الخوف من الأفلام الهندية.. (مع علمهم ان بطل الأفلام الهندية ليس طرفاً في المؤجلات)..
- وأجلت هاتين الجولتين نتيجة للضغوط الصفراء.. والآن ينتقدون التأجيل!!.. لذا يجب حسم الأمر بالنسبة للموسم القادم منذ الآن.. هل يرغبون إنهاء الدوري قبل المؤجلات.. أم تصفية المؤجلات.. خصوصاً انه لن تؤجل له أي مباراة.. حيث لن يشارك خارجياً لعدم تحقيقه أي بطولة كالعادة ولعدم تحقيقه مركزا متقدما في الموسم المنصرم.. مع ان التأجيل بمجمله يأتي لمصلحة النصر.. حيث عرف مواقع الفرق وكم نقطة يحتاجها لدخول المربع.. وارتاح الفريق وتلافى الإصابات والإجهاد والضغوط التي تتعرض لها الفرق الكبيرة خصوصاً الأهلي الذي سيلتقي النصر هذا اليوم.. والتعادل سيكون بمصلحة النصر.. ففي هذه الحالة سيكون الأهلي مطالباً بالفوز على الاتحاد.. في حين يكفي النصر الفوز على الوحدة ليدخل المربع.. والذي سيخرج منه سريعاً!.. ويلعب الصفر بورقة التحكيم الأجنبي.. بهدف الضغط على حكم مباراة اليوم.. فهل تنجح هذه المناورات..؟؟
ضربات حرة
- استوديو قناة (art) تحول إلى ندوة لمناقشة أحوال الزمالك وأسباب خسارته متجاهلين الهلال الفائز..
- الدعيع أصيب بسبب كثرة إرجاع الكرة إليه من الدفاع.. ولا زال مدافعو الهلال متمسكين بهذه العادة.
- مباراة كرة طائرة طرفها صربيا.. لا حاجة لنا بها ولم نكن نرغب مشاهدتها على قناتنا الرياضية..
- من المقترحات المضحكة ما طرحه أحد الصحفيين مؤخراً.. من منع مشاركة الدوليين مع أنديتهم في جميع البطولات المحلية وحتى الخارجية!!.. هذا الاقتراح يعني معاقبة الأندية التي تدعم المنتخب وحرمانها من البطولات.. وأتاحت الفرصة للأندية العالة والفاشلة للاستحواذ عليها..
- في وقت كان الكاتب يبشر بأنه سيرتقي بمستوى المقالات الرياضية.. ويبدي استعداده لبرمجة المباريات لخمس سنوات قادمة.. كان الفيفا يواصل كشف النقاب عن المباريات المزورة التي لفقها.
- فؤاد أنور يطالب فريق الشباب أو الاتحاد السعودي لكرة القدم بإقامة حفل اعتزال له.. وهذا يعني انه أسقط فترة النصر من تاريخه الرياضي.
- وفهد المهلل.. يقول انه انتقل عنوة ودون رغبته للنصر!
- أحد أعضاء شرف النصر أبدى استعداده لتكريم أنور والمهلل وصالح الداود.
- من الصعب الاقتناع ان لاعباً عادياً ومتواضع المهارة أكثر شهرة من ماجد عبدالله.. ولو كان القائل عضو شرف نصراوي.
- (التماسيح) الأهلاوية تعاود الافتراس.. وتبحث عن فريسة أخرى..
- في المقال القادم بإذن الله سيكون لنا تعليق حول قرارات الإيقاف التي أعقبت المهازل التي شهدتها مباراة الأهلي والاتحاد.
بعيداً عن الرياضة
الدعوة التي تبنتها الجزيرة بوضع شعار (معاً ضد الإرهاب) على (فانلات) اللاعبين في مباريات المربع.. خطوة ذكية ومحسوبة بدقة.. فمثل هذا الشعار يأتي كتعبير وتجسيد لتكاتف المواطن مع رجل الأمن.. لحفظ الأمن في بلد الأمن والأمان.. فالمواطن هو ركن رئيس في المحافظة على أمنه.. فالعيش لا يطيب بدون أمن.. وقد امتن الله عز وجل على قريش بنعمة الأمن والرزق (سورة قريش).. ولا يشعر بنعمة الأمن إلا من فقده.. قال تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} ولكن من تعود على الأمن واعتاد عليه يصاب بشيء من التبلد فلا يشعر بقيمته وأهميته.. فكثرة الامساس تقلل الإحساس.. حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه وحفظ لها أمنها وإيمانها.
|