* جدة - محمد الجابري:
أصدرت إدارة النادي الأهلي بياناً حول الأحداث المؤسفة التي أعقبت لقاء الأهلي والاتحاد في إطار مباريات دوري أبطال العرب مساء الجمعة الماضي والإيقاف الذي تعرض له لاعب الفريق وليد عبد ربه وجاءت تفاصيل البيان على النحو التالي:
إن النادي الأهلي وهو يجدد شجبه واستنكاره للأحداث المؤسفة التي أعقبت مباراته مع نادي الاتحاد والتي أقيمت مساء يوم الجمعة 11-3- 1425هـ الموافق 30-4-2004م إنما يؤكِّد قناعته الراسخة بأن كل من شهد هذه المباراة يعلم يقيناً من هو المتسبب في هذه الأحداث التي جاءت تبريراً لما لا يمكن تبريره بالاعتداء على الغير، وفي ذات الوقت فإن النادي الأهلي يفخر بكونه تأسس على قيم سمحة ومبادئ فاضلة تهتم بإشاعة روح التنافس الرياضي الشريف، وهي المبادئ التي غرسها رائد الرياضة الأمير عبد الله الفيصل فكان ديدن الأهلي وما زال تحلي لاعبيه بالأخلاق الفاضلة بغض النظر عن نتائجه التنافسية. ورغم إدانة النادي الأهلي ممثلاً في أعضاء شرفه ومجلس إدارته وجماهيره لهذه الأحداث الدخيلة على ملاعبنا وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر توقيع الجزاء على المتسبب جاء قرار الاتحاد العربي المتضمن إيقاف لاعب النادي الأهلي وليد عبد ربه مع لاعبي نادي الاتحاد مرزوق العتيبي وسعيد الودعاني لمدة عام عربياً اعتباراً من تاريخه وكذلك إيقافهم محلياً حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، وحقيقة الأمر أن النادي الأهلي لم يفاجئه هذا القرار الموغل في المجاملة لأنه يأتي في سياق مواقف سابقة للاتحاد العربي تضرر منها النادي الأهلي وعانى منها ما عانى.
1) إن مساواة المجني عليه بالجاني لم تتحقق إلا عبر هذا القرار، والمدهش حقاً أن هذا القرار وعلى الرغم مما تضمنه من إجحاف بيِّن جاء معصوماً من الاستئناف؟؟ وكم كنا نتمنى وجود جهة لمراجعة مثل هذا القرار الذي ساوى بين المعتدي والمعتدى عليه وبدرجات ثابتة.. علماً بأن قراءة الأحداث التي أعقبت تلك المباراة معلومة للجميع، وبأي حال نتساءل أي مقارنة تلك التي يمكن إجراؤها بين عقوبة اللاعبين مرزوق العتيبي وسعيد الودعاني المبادرين بالاعتداء بعقوبة اللاعب وليد عبد ربه الذي شهد الجميع أنه كان في موقف المدافع عن نفسه بعد اعتداء وقع عليه من لاعب الاتحاد باسم اليامي.
2) وفي ذات السياق نتساءل بأي حق يتم إيقاف اللاعب وليد عبد ربه من النادي الأهلي والجميع يشهد أنه كان مجنياً عليه؟ وهل هي ترضية للطرف الآخر يدفع ثمنها النادي الأهلي؟
3) وفي غمرة هذه الأحداث فإننا لا ننسى ما صاحب بطولة الأندية العربية المدمجة الأولى التي استضافها نادي الاتحاد بجدة وحقق بطولتها النادي الأهلي، فبدءاً بموضوع الإعلان وكافة العراقيل التي وضعت أمام النادي الأهلي ومروراً بالأحداث التي صاحبت مباراة نادي الاتحاد من الأفريقي التونسي في الدور قبل النهائي في نفس البطولة والتي تمثَّلت في قيام بعض لاعبي الاتحاد بالاشتباك مع الجماهير في المدرجات في اعتداء مماثل لم يحرك ساكناً في أروقة الاتحاد العربي... وذلك ما يدفعنا للتساؤل لمصلحة من كانت هذه التجاوزات؟
4) إن ما واجهه النادي من تعنت في المواقف ومحاباة في القرارات كان كفيلاً بدفعه للانسحاب من هذه البطولة، لكن الحرص على سمعة ومكانة النادي الأهلي على المستويين المحلي والعربي وعزائم لاعبينا وإصرارهم على الاستمرار في هذه البطولة وتقديرنا الكبير لسمو رئيس الاتحاد العربي وسمو نائبه، وكذلك لطلب الشركة الراعية كانت كلها بمثابة دوافع نبيلة للنادي الأهلي للاستمرار في خوض غمار المنافسة كعهده دائماً وأبداً.
5) ولا يفوتنا في خضم هذه الأحداث المؤسفة أن نتساءل عن مغزى تلك الحملات الإعلامية الشرسة والمنظمة التي تستهدف اللاعب حسين عبد الغني والتي كادت أن توهم حتى من شهد المباراة بأنه هو المعتدي هذا على الرغم من أن الجميع شاهد آثار الضرب والركل الذي لحق به، ولعل هذه القرارات رغم تحفظنا عليها جاءت تأكيداً على براءة هذا اللاعب مما نسب إليه زوراً وبهتاناً وفي ذات الوقت كشفت ما طغى على بعض الأقلام من تعصب أعمى وحقد دفين لا يخدم الرياضة في وطننا الغالي.
6) إننا وتأكيداً على مبادئ التنافس الشريف ما زلنا نأمل من الاتحاد العربي ممثلاً في الأمانة العامة وبعض لجانه المختصة أن يكون إصدار الأحكام والقرارات وفقاً لمنظور واقعي مبني على ما شهد به الجميع والتقارير من جهات الاختصاص وفي ذلك ترسيخ للعدل وإحقاق للحق وتجنب لما من شأنه تشويه هذه البطولة وإذكاء النعرات التعصبية، وخصوصاً أن هذه هي النسخة الأولى من بطولة عزيزة علينا جميعاً ونحرص جميعاً على ظهورها بالمظهر المشرف الذي يحقق الغايات المرجوة ويرضي طموحاتنا جميعاً.
والله الموفِّق.
إدارة النادي الأهلي | 
