يا نائف الأمن أن الأمن ناداكا
فلا تطع فيه لا هذا ولا ذاكا
إن كان للأمن سربال يحفُ به
فأنت هو وعدو الأمن يفداكا
لولا جهودك بعد الله ما رقَدتَ
عينٌ بمرقدها لولاكا لولاكا
لولا جهودك بعد الله ما هدأت
نفسٌ على مالها من دون مسعاكا
نام الحجيج بأمنٍ لا مثيل له
وزائر البيت بالتبجيل حياك
لقد عهدناك في حزمٍ ومقدرةٍ
سداً منيعاً لنا حقاً عهدناكا
فمن أراق دماء الأبريا هدراً
فحكمه الشرع والرحمن عافاكا
حكم الشريعة للانسان مطهرةٌ
إذا حكمتَ به فالله يرضاكا
فالمسلمون ابان الله حرَمتهم
كذا المعاهد باسم العهد وافاكا
قد بين المصطفى في نص شرعته
حكمَ الذي رام للمعصومِ إهلاكا
من جاءكم وولي الأمر بينكموا
فحكمه القتلُ لا تسأله من ذاك
فلا مبرر للتفجير لو زعموا
فالفعل أضحى لما أخفوه هتاكا
يا مفسداً ببلادٍ بالهدى صَلَحتْ
أصلَحَها من بفضلٍ منه رباكا
كيف؟ اجترأت على قتلٍ ومفسدةٍ
من الذي بفساد الأرض أفتاكاً
بلادنا صلَحَت من كل ناحيةٍ
فكيفَ؟ تَهْدِمُ بالافساد مأواكا
بدعوة الشيخ نالت كل مفخرةٍ
أمنٌ وشرعٌ وتعظيمٌ لمولاكا
كيف؟؟ استبحت دماء الابرياء علناً
أم زاغ عقلك والشيطان أغواك
ما ذنب شيخٍ كبيرٍ أنت تقتله؟!
أم الهوى عن طريق الحق أعماكا؟
لقد خَسِرتَ وخاب السعي أكمله
أما تحاذر أن النار تصلاكا
يوم القيامة لا تجديك معذرةٌ
ولا جليسٌ على الارهاب غذاكا
لقد حُسِدنا على أمنٍ نعيش به
وحكمة اليوم من عاداك آذاكا
الحمد لله أن الشعب ملتحمٌ
مع القيادة تصحيحاً وادراكا
يا ربنا احفظ بلاد الشرع من فتنٍ
رحماك يا ربنا رحماك رحماكا
واحفظ ولاة أمور المسلمين معاً
يا من أدارَ على الأكوانِ أفلاكا
يا نائف الأمن أرجو منك معذرةً
هذا اجتهادي وعين الله ترعاكا
إن العدو وإن أبدى تعاطفه
فلا تهادُنُه إياكا إياكا
مهما نظمتُ فلا توفيك قافيةٌ
لكنه الأمن يبدو في محياكا
ثم الصلاة على أزكى الورى نسباً
خيرِ البريةِ عُباداً ونُسّاكا