Wednesday 5th May,200411542العددالاربعاء 16 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وِجدان.. وشظايا الإرهاب!! وِجدان.. وشظايا الإرهاب!!
عبد الله بن سالم الحميد

(أ)


عقلٌ أشجُّ ومنطقٌ مُرتابُ
وجَهالةٌ عنوانُها: الإرهابُ
وهوىً تشرَّبَ بالشذوذ تحوُّلاً
حِقدُ العنادِ بنضبهِ صَخَّابُ
شُلَّتْ يمينُ المعتدين بضربةٍ
يُردي الِحرابةَ ردعُها الغلاَّبُ
وتخاذلتْ تلك الوجوهُ إذا انتضى
من قاتليها معتدٍ، كذّابُ
فتكتْ بها، وبهم عقولٌ فجَّةُ
وتحوُّلٌ.. آياتُه اسْتغرابُ

* * *
(ب)
وِجدانْ..
إعلان الحرْبِ على الحبَّ اسْتهجانْ!!
وبراءة مَنْ.. تُغتالُ الآن؟!
وبأيدي مَنْ - يا للهول - يلوَّثُ تاريخُ الإنسان؟!
بأيادي (شرذمةٍ)..
كانتْ غرْس الشّجرِ الوطنيِّ الفينانْ
كانتْ في نخلِ الوطن - الأغصانْ
فلماذا - الآن؟
شَطَحَ الفكْرُ، وغامتْ في عينيهِ العينانْ
وذُهلتُ..
علامَ تحوَّلَ نبْضُ ربيع العمرِ إلى أشلاءْ...
أحزانْ؟
ولماذا يشتطُّ بتحطيمي - الخَفقانْ؟!
وفؤادي يعزفُ أروعَ ألحانِ الإيلافِ،
ولمِّ الشّملِ, ونبض الميدان!؟َ
فلماذا الآن؟!؟
ليس أوانُ الفرقةِ - يا نزغة شيطانِ الشرَّ
فأيُّ هوَان؟
وديارُ الأمنِ - هنا - ليست دارَ الخُذلان؟!
فلماذا تهتكُ حرمتَها؟
تقتلُ نبضَ حياةِ الأبرارِ بها،
ولماذا تفتكُ بالإخوة.. والصُّحبةِ، والجيران؟!
أيُّ شَريعةِ غابٍ.. هذي..
أيَّةُ طوفانْ؟
ولمن تغرسُ هذي القنبلةُ الموقوتَةُ..
لمَنْ تُوقدُ هذي النّيران؟!
نيرانُ الفتنةِ!!
أين بشائرُ نارِ قِرى الضّيف؟!
وأين حنانُ العطْف, لتطفئ نيرانَ الخوف؟
وشظايا الحقْدِ - الغليانْ!!
وِجدانْ:
أشجانٌ.. تتضوَّعُ في أنّاتِ الأشجانْ،
ورؤى الإنسان
وبراءةِ طفلٍ.. لا يعرفُ غدْرَ الطُّغيانْ..
وِجدان:
نامي.. بينَ الشُّهداء - قريرةَ عينٍ..
لا تعرفُ غيَر الإحسانْ
وستفضحُ كلُّ شواهدِ قتلكِ مَنْ باءوا بالخُسرانْ
وبأية ذنبٍ قُتلتْ (وِجدان)؟
وبأيّةِ ذنبٍ تُهتَكُ حُرمةُ هذا البنيانْ؟
وبأيَّة ذنبٍ سُفكتْ
- فوقَ تُرابِ البلدِ الآمنِ -
كرامةُ هذا الإنسان؟!!
وِجدانْ:
يا همسة أمٍّ.. أرَّقَها عنفُ الفقْدِ..
في أبشع فقدانْ!!
وتلعثم صوتُ النطقِ، واحتارَ بيانْ...
وأبٍ.. روَّعَه الرُّعبُ،
وجَمَدت - في عينيهِ - دموعُ الأحزانْ!!
* * *
يا وِجدان:
ستظلُّ السُّنبلةُ بوجهِ الرِّيح.. عبيراً،
وشموخاً.. لا يغمره النسيانْ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved