Wednesday 5th May,200411542العددالاربعاء 16 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمراء ومسؤولون ورجال أعمال لـ ( الجزيرة ) : أمراء ومسؤولون ورجال أعمال لـ ( الجزيرة ) :
الاستهجان والاستنكار الواسع للأعمال الإرهابية دليل غرابتها على بيئتنا ومجتمعنا
الأمير عبد العزيز: ولاة الأمر الميامين حرصوا على توفير الأمن في كل ربوع البلاد

* الرياض - سعود الشيباني:
عبر عدد من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال عن عظيم استنكارهم للأعمال الإرهابية التي قام بها عدد من أعداء الإسلام والوطن. وقالوا بأن هذه الأعمال تعتبر غريبة على بيئتنا ومجتمعنا والدليل على ذلك الاستنكار والاستهجان الواسع الذي وجدته من كافة المواطنين والمقيمين هنا.
وعبروا في ذات الوقت عن إعجابهم وفخرهم بالجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها رجال الأمن في ملاحقة ومطاردة هذه الفئة الضالة.
وقالوا ان ولاة الأمر -حفظهم الله- حرصوا على توفير الأمن والأمان في كل ربوع البلاد رغم محاولات عناصر التخريب تعكير صفو هذه الأجواء أو بأعمالهم المنافية للقيم الإنسانية والأخلاق الإسلامية.
تحدث في البداية صاحب السمو الأمير الشاعر عبد العزيز بن سعود بن محمد آل سعود حيث قال : في الحقيقة ظاهرة العنف والإرهاب والتفجيرات غريبة جداً على مجتمعنا وبيئتنا وما زالت مستغربة من الناس ومستهجنة ؛ لأنها تخالف طبيعة هذا الشعب الطيب الكريم الذي سار على حب الخير ونشأ في دولة قامت على الأمن والاستقرار والطمأنينة . فولاة الأمر - حفظهم الله - حرصوا على توفير الأمن في كل ربوع البلاد والحمد لله ما زالت بلادنا ترفل في ثوب الأمن والاستقرار رغم محاولات عناصر التخريب تعكير هذه الأجواء بأعمالهم المنافية للقيم الإنسانية والأخلاق الإسلامية والتي لا تخدم إلا أعداء الأمة الإسلامية .. وذلك بفضل خطط وجهود واستبسال أفراد الأمن البواسل وبفضل توجيه ومتابعة المسؤولين بوزارة الداخلية - رعاهم الله - ومهما حاول المبغضون لنعمة الأمن والاستقرار والمحبون للدماء والدمار والإساءة للوطن وللأهل وتشويه هذه الصورة الجميلة ستظل بلادنا رمز الرخاء والحياة الكريمة والهدوء - بفضل الله تعالى - ثم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- حيث جعلت هم المواطن وراحته على رأس الأولويات وهذا من دوافع وتلاحم المواطنين مع أجهزة الأمن لتطويق هذه الأعمال التخريبية وملاحقة فلول عناصرها الضالة .. وأسأل الله أن يؤيد قواتنا الأمنية لاستئصال الإرهاب وقطع دابره واجتثاثه من جذوره.
وسنرى ذلك عما قريب واختتم سموه حديثه بقصيدة وطنية قال فيها:


الوطن غالي ولا يرخص بداره
غي من عدوان دينه وهقوه
وما سعا طول الليالي في دماره
غير مخلف ملة اجدوده وابوه
وكل من يقدح من الفتنه شراره
لو يطول الوقت يعرف علموه
علمو ذباح ابن عمه وجاره
دمهم بآيات دين حللوه
ما يخلى مسلم التوحيد ثاره
يوم وصل الدين عبث دبروه
وكل راعي دار في كبده حراره
ما يخلى ثار داره لمعتوه
دارنا يفرض على المسلم وقاره
الله اللي به مشرف شرفوه
من نصر دين الولي شاف انتصاره
والأمن برجاله الغر انصروه
الأمن في حربهم وسع مداره
والخوارج لجل ذلك حاربوه
من رفع في وجه منهجنا شعاره
خارج عن ملة الشرع اصلبوه
أمننا في عهد أبو فيصل مناره
واصل بالأمن مرقاً مارقوه

أما الشيخ سعود بن عبد الله بن طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للإدارية والفنية عبر عن امتنانه لرجال الأمن الأوفياء لما يقومون به من عمل متواصل وخطط منظمة لملاحقة الإرهابيين وإفشال مخططاتهم أينما وجدت ويفدون الوطن بأرواحهم ودمائهم ، مقدمين أغلى التضحيات في سبيل الواجب الديني والوطني والحمد لله الذي جعل المواطن ورجل الأمن في خندق واحد ضد كل من تسول له نفسه المريضة المساس بأمن الوطن واستقراره وراحة المواطن أو العبث بمنشآت الوطن ومحاولة زعزعة الأمن.
وأضاف ابن طالب قائلاً ان هذه الفئة الباغية الضالة التي اتبعت أعمال الشيطان وانقادت للأفكار الهدامة وجدت الحزم والعزم والحسم بتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- وجهود ومتابعة المسؤولين في الجهات الأمنية وتلاحم المواطنين مع أجهزة الأمن حتى تم القبض على عدد كبير من المطلوبين وإفشال العديد من المخططات وإحباطها في مهدها وذلك من خلال التعاون التام والمثمر بين المواطنين والمقيمين والأجهزة الأمنية.
وقال ابن طالب: ان ما قامت به الأجهزة الأمنية يثلج الصدر ويطمئن النفس فهاهي تطارد الشر في أوكارهم أينما وجدت وتحاصر أنشطتهم في اي مكان يذهبون إليه وتتابعهم وتكشفهم مهما تنكروا . وهذا بالطبع ينسجم مع ما عرف به رجل الأمن السعودي وما تربى عليه من حب للوطن وفداء له بكل غال ونفيس.
أما الشيخ سعود بن برجس المريبض فأشاد بجهود رجال الأمن البواسل ويقظة المواطن ووعيه وارتفاع حسه الأمني. وقال المريبض أولاً احيي في هذا المقام رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي بفضل توجيهاته السديدة ومتابعته الدؤوبة استطاعت الأجهزة الأمنية باختلاف مهامها ومواقعها ان تحجم الإرهابيين وتحبط مخططاتهم المشؤومة وتجعلهم شراذم تتنقل فلولهم بين الجبال والمنازل المهجورة بعد أن فشلوا في تحقيق أحلامهم الخبيثة وإشباع نفوسهم المريضة. واحيي كل فرد من أفراد الأمن أياً كان موقعه ونوع العمل الذي قام به للإسهام في ضرب فئة الضلال والمنكر والبغي والعدوان.
وأضاف الشيخ المريبض انها فرصة لأحيي كل المواطنين على امتداد هذا البلد المبارك الطيب على وقفتهم الشجاعة ويقظتهم ووعيهم وتصديهم لكل من أراد ان يعكر صفوهم ويخطف النوم والأمان من عيون وقلوب الآمنين من الأطفال والنساء والرجال بتلك الأعمال الإرهابية التي لا يسندها عقل ولا ضمير ولا أخلاق ولا منطق .. وهذه الوقفة الصلبة وهذا التلاحم المصيري هو صمام الأمان وهو الصخرة التي تكسرت عليها نصال الظلم والغدر والخيانة التي أرادت أن تطعن الوطن من الخلف بعدما نهلت من خيره وترعرعت في ربوعه وهنأت بأمنه واستقراره فأغواها الشيطان ان يكون جزاءه هذه الأعمال الإجرامية البشعة. وقال المريبض: الحمد لله الذي جعلنا على هذا القدر من التعاون والتلاحم والوعي والبصيرة حتى استطعنا ان نجنب أرضنا ومجتمعنا فتنة لا يعلم مداها إلا الله.
واختتم المريبض تصريحه بمطالبة اولياء الأمور بمتابعة أبنائهم وعدم تركهم دون رقابة حتى لا يقعوا فريسة لهذه الفئة الضالة التي تركز على صغار السن لجعلهم أدوات يستفيدون منها لتنفيذ مخططاتهم المشينة.
كما تحدث إلينا بهذه المناسبة الشيخ حسن الهذال الذي أشاد بالجهود الأمنية التي بذلت منذ أكثر من عام لإحباط كل مخططات أعداء الوطن وأعداء الدين والإنسانية الذين سلموا زمام أمرهم للشيطان وظلوا يمارسون التخريب والإرهاب والترويع ضد وطنهم وأهلهم ومجتمعهم الذي عرف بالتسامح والسلم والأمن.
وقال الهذال عجبت لمثل هذه الفئة الضالة التي خربت عقولها بثقافة الدم والتفجيرات والقتل والدمار فهل هذا هو مفهوم الحياة في نظرها ، انه سلوك غريب جدا كنا نسمع به في بلدان أخرى لكننا لم نكن نتوقع ان ينتهجه أو يعتنقه بعض من ينتسبون لهذا الوطن الغالي الآمن.
وأضاف الهذال ان هذه الفئة بعد ان تشربوا تلك الأفكار الهدامة وتلك الفتاوى الحاقدة المغرضة وقد تجلت حكمة مجتمعنا ووعي أبنائه من خلال التعاون الذي أبداه بعض ذوي المطلوبين بتسليم أبنائهم للجهات الأمنية في بادرات أثبتت الوفاء للوطن ولقيادته الرشيدة - أيدها الله - حتى لو كان المطلوب أعز الناس إليهم فقد سلموا أبناءهم وذويهم تأكيداً لرفضهم لسلوكهم الشائن وأعمالهم البغيضة.
وقال الهذال: إن الترتيبات الأمنية التي وضعت لمواجهة هذه الظاهرة الغريبة على بلادنا ومجتمعنا والتي ظهرت بصورة واضحة قبل عام تقريباً كانت ترتيبات من الدقة بحيث أصبح من الصعب على الارهابيين الإفلات منها .. وقد آتت ثمارها وحقنت الدماء وجنبت الوطن والمواطن والمنشآت مخاطر المؤامرات التي كان يحيكها المتآمرون ضد الأبرياء وضد الممتلكات والمكتسبات الوطنية ، فهذه الخطط والجهود استطاعت بحق ان تكشف العديد من المخططات وتحبط مفعولها، وتلقي القبض على العديد من المطلوبين الذين اعتادوا على التخفي والفرار بعد ارتكاب أعمالهم الإجرامية.
كما تحدث الصيفي بن محمد بن جريس قائلاً: أولاً احيي صحيفة (الجزيرة) التي تشكل حضوراً دائماً في الساحة الإعلامية وفي متابعة الأحداث المختلفة، خصوصا على الصعيد الأمني وأقول : بعد مرور عام على بداية ظاهرة التفجيرات والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وعدد من رجال الأمن وملايين الأموال من الخسائر المادية أنها كانت أعمالا منافية لكل قيم السماء والأرض وبعيدة كل البعد عن السلوك الإنساني والمنهج الحضاري، بالإضافة إلى كونها لا تليق بمن ينتمون إلى هذه الأرض الطاهرة ارض الحرمين الشريفين التي عرفت عبر الأزمان أنها مكان الأمان وحاضنة ضيوف الرحمن من كل بقاع الدنيا .. فكانت أعمال الترويع والإرهاب والتفجيرات سلوكا لا يناسب هذه البيئة ولا ينسجم مع إنسان هذه البقعة المباركة غير أنها وجدت نفسها في مواجهة يد من حديد، يد يتلاحم فيها المواطن ورجل الأمن والإعلام والوعي الاجتماعي .
لقد لاقت تلك الأعمال الشيطانية اليائسة الآثمة الرفض والاستنكار من كافة قطاعات المواطنين بل لاقت حرباً ضروساً شتت أفكارها واربكت خططها وشلت قدرتها وافقدتها وعيها وصوابها، وجوبهت بقوة يبدو أنها لم تكن تتوقعها وصور لها خيالها المريض ان قوات الأمن غير متيقظة.
وأضاف ابن جريس لكنها كانت لها بالمرصاد فأحبطت كل محاولاتها للتأثير على الأمن والاستقرار ، وأرى ان هذا نجاح كبير يسجل لصالح أجهزتنا الأمنية ولصالح التعاون القائم بينها وبين المواطنين.
الأمير سلطان بن ماجد بن فهيد الشيباني أمير الفوج الثامن بالحرس الوطني قال: ان ما حققته أجهزتنا الأمنية في مواجهة موجة التفجيرات والأعمال الإرهابية منذ قرابة العام لهو جهد ينظر إليه بعين الإيجابية وهذا ديدن رجال الأمن .. ونحن نثق في رجال الأمن ونعرف أنهم في مستوى التحدي وقد اثبتوا ذلك عن جدارة فأدوا الواجب وقدم البعض أرواحهم ودماءهم فداء للوطن وحماية للمواطن.
وأضاف الشيباني لقد لعبت وسائل الإعلام المختلفة وخصوصاً الصحافة السعودية دوراً رائداً في كشف الحقائق وتبصير القراء بأبعاد تلك الأعمال الإجرامية وأهدافها ومراميها ورسخت لدى المواطن الوعي والمفاهيم التي جعلته يتعاون مع الأجهزة الأمنية من اجل تطويق ظاهرة الإرهاب وإفشال الأعمال التخريبية التي تستهدف المواطن ومنشآته وبالفعل كانت النتيجة مرضية جداً.
وقال الشيباني: لاغرابة أبداً طالما ان قواتنا تنطلق من توجيهات سديدة تتوخى راحة المواطن وتسعى لتوفير الأمن وتهدف لإحباط خطط ومؤامرات الإرهابيين الذين يريدون الإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى والخراب وترويع الآمنين والعبث بمقدرات الوطن والمواطن.
وأضاف الشيباني فقد كان يقف وراء هذا المجهود الكبير سمو وزير الداخلية - حفظه الله - بتوجيهاته ومتابعاته وكان أفراد الأمن بالمرصاد للفئة الضالة وقد تصدوا لهم ببسالة مهما كلفهم ذلك من أرواح ودماء لكنهم نجحوا في محاصرة قوى الإرهاب والتضييق عليها على طريق الخلاص منها باجتثاث جذورها واقتلاعها إلى الأبد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved