أكَّد فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الشثري أن المسابقة تحافظ على أوقات الشباب وتشغلهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة لأنفسهم وأهلهم ومجتمعهم ووطنهم، وخاصة في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المملكة، حيث ابتليت بشرذمة من عناصر زائغة عن هدي الإسلام تدمر البلاد وتخيف العباد وتقضي على مصالح الوطن.
وأوضح الشيخ الشثري أن الأجر والثواب المترتب على تعليم القرآن وتعلمه من القرب التي يحبها الله ويجزي عليها الثواب العظيم الذي بيَّنه الله تعالى في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}.
كما يبيِّن النبي صلى الله عليه وسلم ثواب تلاوة القرآن في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف). ويدخل في هذا الثواب من تعلَّم القرآن أو علَّمه أو هيأ الأسباب لتعليمه.
وقال الشيخ الشثري: إن المسابقة حققت مبدأ التنافس الشريف بين الشباب لحفظ القرآن وأظهرت حفاظ القرآن والضابطين له ليستفيد منهم مجتمعهم، كما أنها تربي في نفوس الشباب حب القرآن والاتصال الدائم بكتاب الله منذ الصغر فينشؤون على أخلاقه وآدابه وتترك أثراً كبيراً في حياتهم، بالإضافة إلى أنها تقوّي ألسنة الشباب على النطق الصحيح للحروف العربية الفصيحة، وبعيداً عن اللحن في الكلام.. مشيراً إلى أنها تيسر السبيل وتحرك الهمم وتمهد الأسباب لحفظ القرآن أو حفظ بعضه وتقدِّم الحوافز التشجيعية للأوائل وتدفع الطلاب لبذل الجهد والوقت لمدارسة القرآن وحفظه ليحظى بمركز متقدم في المسابقة. كما حققت التواصل بين أولياء الأمور وجمعيات تحفيظ القرآن فأصبح الأثر عظيماً في المنافع ممتداً في العطاء.
|