Wednesday 5th May,200411542العددالاربعاء 16 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أحاسيس مرافق أحاسيس مرافق
د. جبران مرعي القحطاني ( * )

حقا هنا بلاد التوحيد، ونعم هنا الحرمان الشريفان، وصدقاً هذه جزيرة الإسلام لا تصلح إلا به ولا تستقيم إلا له.
تذكرت هذا بعد رحلة قريبة من مطار أبها إلى مطار الرياض دامت سبعة أضعاف مدتها (تفسحنا خلالها في ثلاثة مطارات) كانت هذه الرحلة رمزاً لرحلة أطول بدأتها منذ سنين ومازالت حتى الساعة مستمرة مع فلذة كبدي، مع ابنتي تلك الرحلة التي بدأتها باختيار أمها ثم انتقاء اسمها ثم تنشئتها على القرآن وحبه وحفظه وها هي اليوم تشارك - بكل فخر في ختام فعاليات مسابقة سمو الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات
لأول مرة امارس دور المرافق (خارج المستشفيات)! وفي هذه الكرة عرفت معنى أن تكون مَحرماً (او مُحرماً كما ينطق خطأ بعض اخواننا الوافدين)!
ما أجملها من شاعر وما احلاه من شعور في هذا الجو الإيماني الفريد.
قدم المشاركون والمشاركات من جميع أنحاء بلادنا الغالية، وشاركوا في جميع الفروع.
اجتمع شيوخ العلم وطلابه، التحم القادة مع المواطنين، تظافرت جهود الدوائر الرسمية مع جهود الجمعيات والمؤسسات الخيرية ليرسم الجميع لوحة فنية رائعة يفوح منها شذى القرآن، ممهورة بتوقيع صاحب الجائزة وفقه الله
بحق فإن هذه المسابقة تمثل انموذجاً رائعاً لما ينبغي ان تكون عليه برامج الشباب - ذكوراً وإناثاً - والتي تملأ عليهم اوقاتهم وتسعى إلى توجيههم إلى البناء والعمل الجاد، وعلى حد علمي فإنها المسابقة الكبرى التي تحتضن حافظات القرآن على مستوى المملكة فجزى الله خيراً صاحبها وكل من بذل في سبيل انجاحها.
كان دور وزارة الشؤون الإسلامية في اشرافها على الجائزة مميزاً، فما ان حطت رحالنا في ساعة متأخرة من الليل في مطار الرياض الا وموظفوها يغسلون عنا عناء رحلة لم تكن عادية.
توالي اشراف الاخوة في الوزارة لحظة بلحظة، بدا كل شيء محسوباً بدقة، ومعداً بإحكام للبنين والبنات وروعي في كل ذلك ثوابت الشريعة وخصائص الديانة.
وجدتهم جميعاً يتسابقون لخدمتنا ويتنافسون في سبيل راحتنا ولسان حالهم يقول (من نكرم إن لم نكرم أهل القرآن) فجزاهم الله خير الجزاء وخص بالمزيد منه المشايخ الفضلاء، اما صاحب الجائزة الذي بذل لها وقام عليها ورعاها حتى آتت ثمارها وستستمر بإذن الله ولا املك الا ان اقول: (أسأل الله أن يجزيك بما انت اهله من الجزاء) وإلى مزيد من مشروعات الخير والعطاء.

( * ) استاذ مساعد بكلية الطب/جامعة الملك خالد
استشاري طب الأطفال بمستشفى عسير المركزي بأبها


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved