Wednesday 5th May,200411542العددالاربعاء 16 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نوه بجهود نادي الصافي والمسابقات.. د. المقوشي لـ( الجزيرة ): نوه بجهود نادي الصافي والمسابقات.. د. المقوشي لـ( الجزيرة ):
جائزة الأمير عبدالله الفيصل إحدى الروافد الهامة لغرس التوعية وسط الناشئة

* الرياض - الجزيرة:
أكد الدكتور عبدالعزيز المقوشي مساعد الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية بالرياض على أهمية إيلاء قضية البيئة المزيد من الاهتمام من وسائل الإعلام المختلفة، معتبراً أن الرسالة الإعلامية لازالت قاصرة في أداء دورها التوعوي نحو البيئة رغم ما يمثله هذا الموضع من أهمية بالغة في حياة البشر والنشاط الإنساني.
وقال في حديث أجرته معه (الجزيرة): إن نتائج جائزة الأمير عبدالله الفيصل لنظافة البيئة للناشئة والإعلام كشفت لنا عمق الإهمال الذي تحظى به قضية البيئة من قبل وسائل الإعلام وذلك نظراً لغياب الصحافة المتخصصة واهتمامها بقضايا أخرى مشدداً على أهمية زيادة الاهتمام بالصحة والبيئة ورفع معدل الوعي بمخاطر التفريط فيهما على أكبر مستوى ممكن لافتاً إلى الجهود التي يقوم بها نادي الصافي لأصدقاء البيئة ودوره في ترسيخ مفهوم الوعي البيئي وسط الناشئة والشباب من خلال الحملات المتواصلة في مختلف مناطق المملكة بل وحتى خارجها والتي كان آخرها الحملة التي نفذها النادي في دولة الكويت الشقيقة.
وأشار إلى أن لمسابقة الأمير عبدالله الفيصل لنظافة البيئة جهدا طيبا ومقدرا باعتبارها إحدى وسائل الاهتمام بالبيئة.. وإلى نص الحديث:
* كيف تنظرون إلى أهمية مثل هذه المسابقات في غرس الوعي البيئي الصحيح ومن ثم تعزيز الجهود نحو بيئة نظيفة؟
- دعني أقول لك إن هذه الجائزة والمسابقة هي جهد طيب وكبير لا تصدر إلا عن وعي متقدم وهو ما يحمد لسمو الأمير ولنادي الصافي.. لكن ما يقلقني دائماً هو عدم الاكتراث (المنظم)، من باقي فئات المجتمع تجاه هذه القضية المعقدة جداً والآخذة في الاستفحال.. إن قضايا البيئة والمحافظة عليها إذا نظرت إليها في المجتمعات الأوربية لوجدت أنها محل اهتمام الدولة في أعلى مستوياتها وفي جميع الوزارات والمؤسسات التابعة لها وفي المجال الصناعي (بوصفه المهدد الأول للبيئة)، والزراعي والخدمي ولعلها أيضاً تأتي ضمن أول اهتمامات المخططين للمناهج التعليمية والتربوية، أي أنك ستجدها (قضية القضايا) لتلك المجتمعات وهذا ما نحتاجه فعلاً في بلادنا، لننظر إلى الصحافة أو إلى التلفاز أو إلى مناهج مؤسساتنا التعليمية أو إلى واقعنا الصناعي لنجد أن هناك مفارقة مذهلة بين ما هو واقع بالفعل وبين ما هو منصوص عليه، إن كان موجوداً فعلاً، فيما يتصل بحماية الإنسان والوجود من الخطر البيئي.
* على ذكر الدور المنوط بالدولة، ما دور المؤسسات التعليمية في غرس الوعي البيئي من خلال مسابقة الأمير عبدالله الفيصل لنظافة البيئة؟
- أولاً هذه المسابقة تحتاج في تقديري إلى (هبة إعلامية)، وتسويق إعلامي وإعلاني ممتاز يجعل منها موضوع مائدة الطعام وموضوع نقاشات أهل الفكر والفن والرياضة وربات البيوت وسواهم.. وذلك ليس فقط للفت الأنظار إلى قيمة الجائزة المادية وهي قيمة بالفعل وإنما للقضية محل (التسابق)، لأنها هي المقصودة والمطلوبة دائماً، إن سمو الأمير سيفوز دائماً بدعوات المخلصين والمهتمين بقضية البيئة وهذا ما يطمح إليه سموه الكريم ويسعده.. لكن الدور الكبير يبقى دائماً على عاتق التربويين والإعلاميين بوصفهم ساكبي المعارف والثقافات لدى مخيلات الناشئة وأفراد المجتمع كافة.
* كيف تنظرون إلى فكرة إقامة النادي لحملات في العديد من مناطق المملكة لهدف غرس مفهوم الوعي البيئي ورعاية النادي للعديد من الأنشطة الطلابية في مجال التوعية البيئية سواء على المستوى المحلي أو الدولي خاصة بعد إقامة لحملته السادسة في دولة الكويت في بداية هذا العام، ومشاركته في معرض أبوظبي مطلع العام الماضي كوفاء من النادي إثر حصوله على جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الحملات الأخيرة التي أقامها النادي في دولة الكويت الشقيقة وكذلك الحملة السابعة بمنطقة حائل والبرامج المتواصلة دائماً هي جهد من الجهد الوفير الذي يضطلع به نادي الصافي منذ فترة إنشائه التي لم تتجاوز 7 سنوات والنادي سجل نجاحات مهمة ومنظورة خلال هذه الفترة الوجيزة.
ولعل المبادرة الذكية التي أطلقها نادي الصافي لأصدقاء البيئة التابع لشركة الصافي دانون المحدودة في منطقة حائل تمثل نقلة مهمة في سبيل وصل الجهود الدؤوبة في هذا الميدان وهي مبادرة متميزة ومثمرة في خدمة البيئة، وجديرة بالثناء والتشجيع بل وضرورة العمل على تعميمها لتشمل أوسع نطاق ممكن.
حيث إن الاستجابة لأنشطة هذا النادي الذي وضع منذ نشأته هدفاً محدداً هو تعزيز سلوكيات أفراد المجتمع المتعلقة بالتعامل الواعي مع البيئة وصيانتها من جميع الممارسات الضارة والخاطئة والذي يعد الأول من نوعه في المملكة ويضم في عضويته خبراء وأكفاء ووجهاء مجتمع ومؤثرين في مجالاتهم، جاءت بنسب عالية وحققت نتائج طيبة في مجال التعريف بمخاطر التلوث البيئي والاستخدام غير المرشد للمكونات المشتملة على مواد مضرة بصحة المستهلك والنبات والحيوان وبالاقتصاد الوطني عموماً، سواء كان ذلك داخل المملكة أو في منطقة الخليج ومنها الحملة البيئية الناجحة التي نفذها النادي في دولة الكويت الشقيقة وكذلك الأخيرة في منطقة حائل.
وتعزيزاً لتلك الجهود المتميزة محلياً وخارجياً فقد فاز النادي بجائزة مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية لعامي 2000 و 2001م ما حفز القائمين على النادي للتوسع في أنشطته لتشمل عدداً من دول الخليج.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved