حتما يوجد لدى أعضاء مجلس الحكم العراقي أجهزة حاسب آلي ولديهم اشتراك في الإنترنت.
وطبعاً يستطيع هؤلاء الذين سادوا بالبنادق الأمريكية أن يشاهدوا ما فعله الجنود الأمريكيون برجالهم العراقيين ونسائهم اللواتي كن ومازلن عنواناً للشرف.. الشرف الذي يسعى الأمريكيون إلى تحطيمه، وما فعله التتار الجدد في ضواحي بغداد في سجن أبوغريب.. يذكرنا بما فعله التتار السابقون في بغداد.
جنود هولاكو.. ذبحوا الرجال وتركوا النساء تهرب من بغداد..
أغرقوا مياه دجلة بالكتب فتحولت مياه النهر العذب إلى مدادٍ أسود.. سواد تاريخ التتار إلى اليوم.
وجنود بوش احتلوا بغداد، فانتهكوا الحرمات، ودنسوا الشرف، وأجبروا الرجال قبل النساء على ارتكاب الرذيلة تحت تهديد السلاح وصقع الكهرباء.
صور الإنترنت التي تبادلها الأمريكيون أولاً تشفياً.. انتشرت على جميع المواقع، ولا بد أن أعضاء مجلس الحكم العراقي قد شاهدوا تلك المناظر.
مناظر تجبر أي إنسان على أن يسكب الدمع على ما جرى لأهل العراق.. فهل بكى احمد الجلبي... وإذا كانت دولارات أمريكا قد حجّرت عين الجلبي، فما هو موقف بحر العلوم.. والجعفري.. والحكيم.. وقبلهم ابن الياور.. والباججي..؟!
أين أنتم مما يحدث لنسائكم ورجالكم..؟!
هل غابت الغيرة.. هل أنستكم الغربة في بلاد الغرب شيمكم، فسكتّم عن انتهاك شرف العراقيات والعراقيين..؟!
هل يستحق البقاء في عضوية ما تسمونه بمجلس الحكم.. وأنتم لا تستطيعون ان تحتجوا على ما فعله جنود بوش بنسائكم ورجالكم.
هل تصعد الدماء إلى رؤوسكم, فترجع شامخة بالاستقالة من هذا المجلس وتركه للأمريكيين موبوءاً بكل صور الفساد والخيانة.
طهروا أنفسكم.. عسى أن يغفر الله لكم.. ويرضى عنكم العراقيون.
|