* الرياض - عبدالله هزاع:
اعترف الشاعر الدكتور ناصر الرشيد عن عشقه وتعلقه الشديد بنبتة (الأقحوانة) وعن الإعجاب بشكل هذه النبتة العجيبة ذات الغصن النحيل ذات الزهرة البيضاء وذلك في المحاضرة التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون يوم الإثنين الماضي بمقرها بحي المعذر.
حيث بدأت المحاضرة بتقديم الدكتور تركي العيار للدكتور الرشيد بقراءة السيرة الذاتية والترحيب بالمحاضر والحضور.
وكانت المحاضرة بعنوان (جماليات النبات في الشعر العربي) حيث جمع الدكتور الرشيد ما قيل في الشعر العربي بمراحله وعصوره عن الجماليات في النبات وخاصة (الأقحوانة) عشيقته والتي أفرد جل أو أغلب محاضرته بقراءة الأبيات الشعرية التي قيلت فيها.
كشف الدكتور الرشيد مدى تعلقه بالصحراء وأنه يكثر الخروج إليها ويتأمل في جمالياتها.
واستهل المحاضر بما فعلته الصحراء ونجد على وجه الخصوص بالشاعر العربي وقال (إن كانت الصحراء وهي في حالة جدبها ملهمة فما بالك إن كانت معشبة).
وذكر أنه درس نجد قبل ذلك ووجدان نجد كانت رمزاً يتغزل بها الشعراء حتى وإن لم يروها.
ومن شدة تعلق الأعراب بنجد ذكر الدكتور الرشيد قصة ذلك الأعرابي الذي ذهب إلى دشت للاستشفاء ورغم جمال الطبيعة هناك عرض ذلك الأعرابي بأن علاجه في نجد وذلك بدخان (رشت).
ثم عرج المحاضر إلى كلام المفسرين الأندلسيين في نجد وتطرق الى ذكر أنواع النباتات في نجد وذكر بعض أنواعها وعن التسمية على أسماء النباتات من الرجال والنساء وذكر بيت امرؤ القيس:
وقد زعمت ببسباسة الحي قد كبرت
وأنه لا يحسن السر أمثالي
وقد ذكر الدكتور ناصر الرشيد الكثير من الشعر العربي الذي قيل في النبات وجمالياته وركز على (الأقحوانة) هذه النبتة الضئيلة والنحيفة حيث ذكر الدكتور أن هذا هو سر جمالها وكل ذلك حين وظفها العربي توظيفاً رائعاً.
وختم الدكتور محاضرته بملاحظة عجيبة تتعلق بالأقحوانة وهو أن الأندلسيين استخدموا الأقحوان ومعه النرجس بحسن التخلص في البلاغة والنقد وحسن التخلص جاء في سياق المدح، بعد أن يصفوا الأقحوانة ويربطوها بالممدوح أو برائحة طيب يده.
وضرب أمثلة ..منها ما قاله أبو الوليد الحميري:
ونرجس مثل لون المهجور فارق غمضه
وأقحوان أنيق بروجه مبيضه
| 
