في مثل هذا اليوم 4 مايو من عام 1970م، فتح 100 رجل من الحرس الوطني الامريكي نيران أسلحتهم الرشاسة على مجموعة من الطلاب بجامعة كينت ستيت بولاية أوهايو الامريكية مما أسفر عن مقتل أربعة طلاب وإصابة 11 آخرين.
وقع هذا الحادث في أعقاب إعلان الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون في 30 أبريل من العام نفسه عن قيام القوات الامريكية والفيتنامية الجنوبية ب (حملة عسكرية) داخل الاراضي الكمبودية لتدمير القواعد الفيتنامية الشمالية هناك. وقد خرجت أمواج متلاحقة من المظاهرات احتجاجا على هذه الحملة واندلعت أعمال الشغب بالجامعات المختلفة عبر البلاد.
وفي جامعة كينت ستيت، أشعل الطلبة المتظاهرون النيران في مبنى بالحرم الجامعي، فما كان من جيمس روديز حاكم ولاية أوهايو إلا أن أمر الحرس الوطني بحفظ النظام. ومع تزايد مضايقات المتظاهرين، فتح رجال الحرس نيرانهم على تجمهرات الطلبة فقتلوا 4 وأصابوا 11. وقد تمت محاكمة رجال الحرس الوطني فيما بعد بتهمة إطلاق النيران ولكن لم تتم إدانتهم.
وقد ألقى الرئيس نيكسون كلمة بعد هذا الحادث رثى فيها موتى كينت ستيت، ولكنه قال إن هذه الواقعة يجب أن تكون تذكرة بأنه عندما تتحول المعارضة إلى العنف، تقع المآسي. بينما خرجت مئات المظاهرات في أعقاب هذا الحادث وأغلقت الجامعات أبوابها إلى جانب خروج مسيرة حاشدة ضمت أكثر من 100 ألف شخص في واشنطن.
وطالب زعماء اتحاد الطلاب الوطني ولجنة وقف الحرب في فيتنام بإضراب مفتوح في الجامعات الوطنية للاعتراض على الحرب. وبالفعل استجابت 100 جامعة على الاقل لنداءات الاضراب. ووقع رؤساء 37 جامعة على خطاب موجه للرئيس نيكسون يدعونه إلى إظهار المزيد من العزم على إنهاء الحرب.
|